راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

ثورة باركها الله

بقلم : سعيد عبد العزيز

لا شك أن ثورة ٣٠ يونيو كان مثاراً للجدل بين كل طوائف الشعب بل و إمتد الجدل علي المستوي العالمي في وصفها هل هي ثورة مكملة لمطالب ٢٥ يناير أم هي ثورة منفردة قلبت الموازين و أثارت الرأي الداخلي و الدولي دعونا أولا ندرس لماذا قامت ثورة و لماذاقام بها الشعب و لماذا نجحت نجاحاً باهراً ……… نعم كانت ثورة مخطط لها جيداً بداية من حركة تمرد و ذكاء الجيش الذي لم يتدخل بين أطياف الشعب لأن التاريخ يقول مصر كلها شعب واحد حتي و إن إختلفت مذاهبهم …………… و لعبت أيضاً أجهزة المخابرات دوراً بطولياً في كيفية كشف نظام فاشي يتخذ من الإسلام وسيلة و دعاية أن الحل في يده و أنه لا حكم بعد الآن غير الحكم الإسلامي السياسي و قد ثبت فشله و كان الدور الذي نطلق عليه بطل الثورة هو الشعب المصري ذاته الذي كان قد وصل الي نضجه السياسي و وعيه و حسه الوطني الي قمة الأداء و تحمل مسئولية إستقرار ألوطن و أمنه …………….. إذن كنّا أمام أحداث و مؤامرات داخلية و خارجية تستدعي الوقوف مع النفس لنقول للعالم قف أنا مصر و هذا شعبي و لن نترك الإرهاب يحكمنا و لن نسير خلف جلباب أبيض يحمل قلب أسود و لن نسمع فتاوي التكفير و دعوات القتل و إسقاط الدولة لذا قامت الثورة …………. ثم تأتي السماء لتبارك هذا الشعب الطيب و تسانده و تساعده في إنجاح ثورة لو كان الفشل نصيبها لكان التاريخ سوف يكتب نهاية مصر و بالتالي نهاية العالم العربي و لا تهويل إن قلت العالم الإسلامي أيضاً كان علي المحك لو تحدثنا عن الثورة يكفيها أنها أزاحت جماعة إرهابية و لو تحدثنا عن مفجريها سوف نلحق شرف المشاركة للشعب و إن تحدثنا عن من حماها نقول جيش عظيم خطط و تتدرب و شرطة ضحت وقاتلت و أجهزة أمنية كانت علي علم بما يدور في الخفاء و رجل تحمل كل المسئولية نيابة عن شعب و إيماناً منه أن العمل الوطني عبادة و شرف و هذا ما علمته الجندية المصرية ……….. و نأتي للأهم من أنصر تلك الثورة و باركها و جعلها دحراً للإرهاب حتي و إن كنّا مازلنا نعاني تبعاته و نقضي عليه بالصبر و الحرب و تغير الفكر و تنويره و بالعمل الجاد الدؤوب و بالإخلاص لهذا الوطن و العمل علي نهضته إنه الله…………. هو الذي يجب أن لا ننسي فضله علينا كشعب و كوطن و بلد أقسم رب العزة بجلالته أن يحفظه نعم كانت النيات صادقة و نعم كانت الأمنيات غالية و نعم كانت علي صدورنا أنظمة ديكتاتورية و فاشية و تتدعي الإيمان و التقوي و هي الفساد بعينها و نعم سمعنا عبارات الديموقراطية المنتظرة و هي ديكتاتورية مقنعة و مقننة علينا أن نحتفل و من حقنا أن نفرح و نسعد و لكن هل نوينا أن نفرح بالعمل و خلق فرص حياتية أفضل ؟ الإحتفال بثورة ليس يوماً يأتي كل عام بل هو إحتفال يومي بما تم من إنجاز الإحتفال بثورة هو التأكيد علي نجاحها من خلال تحقيق أهدافها و هي أولا إقتصاد جيد مدروس علي أسس علمية و توقيتات و متابعة ثانياً شعب يريد العيش بكرامة و هذا من خلال عمل جاد يراعي فيه الضمير ثالثاً وطن يحتوينا جميعاً و يظلنا بأمنه و أمانه حينئذ نبارك لأنفسنا و نفتخر أننا قمنا بثورة أعادت صيغة التاريخ و كتابته من جديد……….. تاريخ نصنعه نحن خير من تاريخ يحكي عنا و يترحم

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register