راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

تعرف على قصة المقهى الذى جلس عليه الملك الراحل .. "قهوة فاروق" ببحري

 بمجرد أن تتخطى قدماك عتبه  شوارع وأزقة حى "بحرى" بالإسكندرية حيث عبق التاريخ يمتزج برائحة نسيم البحر الجذابة، وتحديدًا فى شارع "إسماعيل صبرى" يخطف نظرك فجأة تاج الملك فاروق يمتثل أمامك، تتساءل عن هذا المكان ويرد عليك المارة "إزاى متعرفهاش.. دى قهوة الملك فاروق"، لتكتشف من قصصهم أنه ليس مجرد اسم، بل هى فعلاً أول مقهى جلس عليه الملك فاروق بعد جلوسه على عرش مصر

في ليلة من ليالي صيف عام 1938 كان الموكب المهيب لملك مصر، حينذاك، فاروق الأول، يتحرك بسرعة شديدة على طريق الكورنيش متجها نحو قصر رأس التين، غرب الإسكندرية، حيث أحد القصور الملكية التي كان يقيم بها الملك أثناء زيارته إلى مدينته المفضلة عروس المتوسط.

ولكن، وقبل دقائق من بلوغ الموكب القصر، فوجئ الحراس ورجال الأمن، على دراجاتهم النارية التي كانت تتقدم الموكب، بحسناء ذات ملامح أجنبية لا تخطئها العين، تقطع الطريق ووقفت بثبات وسط الشارع وسط ذهول أهالي منطقة بحري، أقدم وأعرق المناطق الشعبية في الإسكندرية، الذين كانوا مصطفين على جانبي الشارع لتحية الملك الذي كان يخرج ذراعه من نافذة السيارة ليرد لهم التحية.

وازداد الذهول من المنظر، عندما توقف الموكب وترجل من السيارات المصاحبة للموكب عدد من رجال الأمن والشرطة لاستطلاع الأمر، وإبعاد السيدة الحسناء ذات الشعر الأشقر والعينين الزرقاوين، التي باغتتهم بالجري نحو سيارة الملك ونادته بلكنة عربية غير واضحة: «يا جلالة ملك مصر».

هنا أشار الملك لحراسه بأن يتركوا السيدة – واسمها ماري بيانوتي – لتتحدث إليه، وفعلا تقدمت نحوه وأدت له التحية الملكية بانحناءة الاحترام المعروفة، وطلبت منه شيئا لا يمكن أن يتوقعه ملك في العالم.

بكل بساطة، عرضت على الملك فاروق أن يترجّل من سيارته ويوقف موكبه لتستضيفه في المقهى الذي تملكه، الذي كان يسمى حتى ذلك اليوم مقهى «كاليميرا»، أو «صباح الخير» باللغة اليونانية.

ولم ينته المشهد عند هذا الحد، بل فاجأ الملك فاروق الجميع باستجابته لطلب ماري. وأمام الجميع أشار الملك لأفراد الحاشية المصاحبة بأن ينزلوا من سياراتهم ليجلس الملك داخل المقهى، حيث تجمع الآلاف خارجه ليشاهدوا ملكهم وهو يجلس في مقهى شعبي.

وحقا، طلب الملك يومذاك  الشيشة التي اشتهر بتدخينها طوال فترة حكمه التي امتدت 16 سنة (1936 – 1952)، كما طلب كوبا من الشاي المصري

ورغم مرور عشرات السنوات على رحيل الملك إلا أن قهوة “فاروق” باتت من أشهر المقاهى الشعبية بعروس البحر المتوسط بل وأصبحت لسان حال “الإسكندرانية”، محتفظة بالكثير من الذكريات والتفاصيل عن الحقبة الملكية بمصر.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register