في الذكرى السادسة لـ25 يناير.. مخاوف إسرائيلية من نشاط إرهابي على الحدود المصرية
وكالات
في ذكرى ثورة 25 يناير، وفي ظل الإحتفال بيد الشرطة، أبدى الكيان الصهيوني مخاوفه من نشاط إرابي محتمل على الحدود المصرية، مطالباً رعاياه بمغادرة شبه جزيرة سيناء المصرية(شمال شرق) "فوراً"، والامتناع عن السفر إليها، خشية عمليات "إرهابية" محتملة ضد مواقع سياحية هناك، وهو مالم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من الجانب المصري.
جاء ذلك في بيان لهيئة مكافحة الإرهاب التابعة لديوان رئاسة الوزراء الصهيونية، اليوم الثلاثاء، حصلت الأناضول على نسخة منه. .
وقالت الهيئة إن قراراتها جاءت بعد جلسة لتقدير الموقف في سيناء، حذرت خلالها من "احتماليات تنفيذ عمليات إرهابية وشيكة، ضد مواقع سياحية هناك (بسيناء)"، دون مزيد من التفاصيل عن تلك المواقع وعن مدة التحذير.
واعتبرت الهيئة تلك التهديدات في سيناء "عالية ومستمرة"، دون توضيح.
وأشارت إلى أن تقديراتها تستند إلى اقتراب ذكرى 25 يناير/كانون ثان 2011 (الذكرى السادسة تحل غدا الأربعاء)، "حيث شهدت السنوات الماضية تنفيذ عمليات إرهابية في هذا اليوم (يوم الذكرى)".
ومطلع الشهر الجاري، أجرى الجيش االصيوني، تدريبات عسكرية في مدينة إيلات السياحية (جنوب)، في إطار الاستعدادات للتصدي للهجمات "الإرهابية" على الحدود الجنوبية مع سيناء، بحسب ما أعلن آنذاك.
وخلال العام الماضي، أجرى الجيش الصهيوني عددا من التدريبات العسكرية لعناصر جيشه "تحسباً" للعمليات الإرهابية كان أبرزها تدريبات على إمكانية مواجهة اختطاف عناصر لتنظيم "داعش" في سيناء سفن تحمل مدنيين أمام سواحل إيلات.
وتنقسم سيناء إدارياً إلى محافظتين هما شمال سيناء وجنوب سيناء، والأخيرة تتواجد بها عدة مواقع سياحية ويزورها سياح من عدة دول بينها الكيان الصهيوني.
بينما تنشط في شمال سيناء، عدة تنظيمات متشددة أبرزها "أنصار بيت المقدس" الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثان 2014، مبايعة تنظيم "داعش" الإرهابي، وغيّر اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء".
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شمال سيناء؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.
وتحل اليوم الذكرى السادسة لثورة 25 يناير أ هي ثورة مصرية بيضاء أدت إلى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن الحكم بعد 18 يوما من اندلاعها، ثورة 25 يناير هي مجموعة من التحركات الشعبية ذات الطابع الإجتماعي والسياسي انطلقت يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 الموافق 21 صفر 1432 هـ. يوم 25 يناير الذي اختير ليوافق عيد الشرطة حددته عدة جهات من المعارضة المصرية والمستقلين، من بينهم حركة شباب 6 أبريل وحركة كفاية وكذلك مجموعات الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر والتي من أشهرها مجموعة «كلنا خالد سعيد» و«شبكة رصد» و شباب الإخوان المسلمين، برغم التصريحات الأولية التي أشارت إلى أن الجماعة لن تشارك كقوي سياسية أو هيئة سياسية لأن المشاركة تحتاج إلي تخطيط واتفاق بين كافة القوي السياسية قبل النزول إلي الشارع، كانت الجماعة قد حذرت إذا استمر الحال على ما هو عليه من حدوث ثورة شعبية، ولكن على حد وصفهم «ليست من صنعنا».