دقيقة حداد وتغريدات على تويتر.. مظاهر إحياء إيطاليا للذكرى الأولى لاختفاء «ريجيني»..«تقرير»
"وكالات"
يمر اليوم عام كامل، على اختفاء طالب الدكتوراه الإيطالي ريجيني في مصر، وهزت هذه الواقعة العلاقات المصرية الإيطالية، عندما وجدت السلطات المصرية جثته الهامدة على طريق الإسكندرية الصحراوي، وترصد وكالات الأنباء الدولية، مظاهر إحياء إيطاليا لهذه الذكرى
أحيت إيطاليا الرسمية والشعبية اليوم الأربعاء، الذكرى الأولى لاختفاء الباحث جوليو ريجيني، في 25 يناير/كانون ثان 2016 بمصر، والذي عثر عليه مقتولاً بعد أيام من اختفائه في منطقة قرب القاهرة، وعلى جسده آثار تعذيب.
فعلى المستوى الرسمي، وبطلب من وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجيلينو ألفانو، التزم موظفو السفارة الإيطالية بالقاهرة بدقيقة صمت تذكيراً بهذه الواقعة، وفق بيان للخارجية.
ونشرت وزارة الخارجية في روما على موقعها الإلكتروني تقريراً مصوراً مع نص مرفق يروي تسلسل الأحداث المتصلة بهذه الواقعة منذ اختفاء الباحث في يناير/كانون ثاني 2016، وحتى العثور عليه مقتولا في فبراير/شباط الماضي.
وقال بيان باسم ألفانو اطلع عليه مراسل الأناضول، إنه "بعد مرور عام على وفاة جوليو ريجيني في القاهرة بطريقة مأساوية في نفس اليوم المصادف للذكرى السنوية لاندلاع الثورة المصرية (اندلعت في 25 يناير/كانون ثان 2011)، فإن الجرح مازال ينزف، وهو جرح ليس لعائلته فقط بل لإيطاليا بأسرها".
وأضاف أن "البحث عن الحقيقة أمر لا يخص العائلة فقط، بل هو حاجة وضرورة عامة طالبت بها إيطاليا بحزم منذ اليوم الأول، ولن تتوقف عن المطالبة بها أبداً".
وعلى المستوى الرسمي أيضا، أكد رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، في تغريدة له حسابه بـ"تويتر"، على "الثقة في العمل الذي يقوم به القضاء الإيطالي، على أمل تحقيق المزيد من التقدم في سبيل الوصول الحقيقة".
وتابع: "بعد عام من جريمة القتل البشعة لجوليو، أجدد قربي من أسرته والتزامنا مع القضاء في إيطاليا للحصول على الحقيقة".
وبهذه المناسبة، حث جوفاني لينيني نائب رئيس مجلس القضاء الأعلى في إيطاليا (أعلى هيئة بالسلطة القضائية) في تصريح رسمي نقله التلفزيون الحكومي، "السلطات المصرية على فعل كل ما يجب عليهم القيام به، من أجل إظهار الحقيقة حول النهاية المأساوية لجوليو ريجيني".
وفي نفس السياق، أصدر رئيسا غرفتي البرلمان، مجلس الشيوخ بيترو غراسو، ومجلس النواب لاورا بولدريني، بيانين، طالبا فيهما بالوصول إلى الحقيقة حول هذه الواقعة.
وعلى المستوى الشعبي، شهدت إيطاليا اليوم، سلسلة من الفعاليات الاجتماعية، وذلك بدعوة من منظمة العفو الدولية تحت عنوان "365 بدون جوليو".
وتلبية لهذه الدعوة جرت مظاهرات ووقفات ومسيرات صامتة في المدن الرئيسية الكبرى وهي روما فلورنسا، بيزا بيزار، بولونيا (وسط)، ميلانو، البندقية، بادوفا، فيرونا (شمال)، نابولي، ليتشه، باري ماتيرا، باليرمو، وكالياري (جنوب)، حيث طالبت بكشف حقيقة الواقعة.
وريجيي (26 عاماً) كان طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج، وكان موجودا في القاهرة منذ سبتمبر 2015، لتحضير أطروحته للدكتوراه حول الاقتصاد المصري، ثم اختفى مساء 25 يناير 2016، في حي الدقي (غرب القاهرة)، قبل أن يعثر على جثته على طريق القاهرة الإسكندرية وبها آثار تعذيب، في 3 فبراير الماضي، وفق بيان للسفارة الإيطالية بالقاهرة آنذاك.
ومرارا، اتهمت السلطات الإيطالية نظيرتها المصرية بعدم التعاون كما يجب في التحقيقات بشأن الحادث، ورغم نفي مصر، فقد استدعت روما سفيرها من القاهرة، في أبريل الماضي، للتشاور معه حول القضية، ولم ترسل سفيرا جديدا إلى مصر حتى الآن.