نشرنا الليلة البارحة، ما رصدناه من حالة الغضب في الشارع السكندري، بسبب إعادة إفتتاح قرية عبد الوهاب، والتي تسببت في مقتل طفل وتسمم أسرته، بعد تناول وجبة "كباب" من المطعم سالف الذكر، واشتعلت الأزمة على مواقع التواصل الإجتماعي، ونشرت صفحات الإسكندرية على "فيسبوك" تطورات واعترافات جديدة، بهذا الشأن، نسردها لكم في التقرير التالي.

ونشرت مواقع التواصل الإجتماعي، رسالة من شخص، رفض ذكر اسمه، وادعى أنه كان يعمل في المطعم، وتشير هذه الرسالة إلى تدني مستوى النظافة داخل مطبخ المطعم، فيقول: "انا مش هطول كتير فى كلامى بس شهادة لله انا واحد كنت شغال فى قريه عبد الوهاب "ويتر" عادى وسيبها من مده كبيرة يعنى من قبل الحادثه اللى حصلت انا كـ"ويتر" كنت بروح استلم الاكل واقدمه للزباين وطبيعه شغلى إني لازم ادخل المطبخ واتعامل مع الشيف وبالتالى ببص عالمطبخ وكده.. فى مرة كنت لسه داخل القريه الصبح عشان ابدء الشيفت بتاعى وعادى دخلت المطبخ عند الشوايه (الفرع اللى فى الداون) لقيت بنت جايبنها بتقشر البصل وكده ديه شغلتها الصبح تيجى تقشرلهم البصل.. المهم انا لبست اليونيفورم بتاعى ولغايه دلوقتى مفيش اى شئ يدعو ان حد يشك فى حاجه لغايه ما لقيت نفس البنت والله ايديها كان كلها سودة ومعفنه بمعنى الكلمه اقسم بالله بتعمل الشيش.. (بتحط الفراخ القطع فى السيخ) بمنظر ايديها المعفن ده.. انا متكلمتش وقتها بس المنظر خلانى متفاجئ وقولت لعيلتى محدش ياكل من هناك ومحذر كل اصحابى انا يمكن كلامى جه متاخر بس ديه شهادة وكان لازم اقولها.. الموضوع مش عبدالوهاب وبس ياخونا انا اشتغلت فى مطاعم والله كلوا بيبقى عك فى المطبخ والله لو الاكل وقع فى الارض فى ناس بتلموا وبتحطوا تانى للزبون.. ياريت بلاش اكل المطاعم والله مطاعمنا كلها معفنه وتقرف الكلب وكلنا عارفين كده.. والناس ديه محدش بيحاسبها لانها معاها فلوس وتقدر تطلع من حكايه عاادى جدا.. وربنا يسترها علينا وعليكم يارب"

وجاءت ردود المتابعين من أبناء الشارع السكندري بين مؤيد ورافض، وأكدت رشا علي صدق هذه الرسالة، قائلة: "انا كنت شغاله في مجال المطاعم وفي مطاعم شهيرة في مصر واقدر اقول شهادة حق المطاعم في مصر اسوء من كدة بكتير ومحدش يوللي الرقابة والصحة علشان دول يسيبوا الزيوت اللي في القلايات ويطلبوا حله نظيفة، يسخنوا فيها زيت ويخدوا في زجاجة بعد ما يبرد علي انه عينة من اللي موجودة في المطغم بتستخدمها مقابل التيكاوي المحترم اللي بيخدوا لبيوتهم وطبعا بيكون معمول علشنهم مخصوص بجد حسبنا الله ونعم الوكيل منتهي الفساد".

بينما رفض سيد الشعراوي محتوى هذه الرسالة، مشيراً إلى أنها تحتوي على قدر كبير من الظلم، قائلاً: "اتقي الله.. أنا حاسس انك حاقد علي الناس.. شوف المطاعم الي بتكلموا عنها دي فاتحه كام بيت وموفره فرص عمل للي زي سيادتك ده ممكن مطعم زي عبد الوهاب ده فاتح ٢٥٠ بيت او اكتر بكتير ده مطعم واحد شوف بقي كام مطعم انت بضره باشاعه وده لو حقيقي فده مش ذنب صحاب القريه ده ذنب واحد معندهوش ضمير شغال يعني المشكله فيك، وعلي فكره عبد الوهاب نضيف جدا وناس بتراعي ربنا في شغلها، وياريت ما ننشرش حاجه زي دي عشان بتضر بلادك انت كده مش بتحارب الفساد، كده حرام.. اتقي الله يجعل لك مخرجا".

وعلى صعيد أخر، انتشرت رسالة أخرى على مواقع التواصل الإجتماعي، تشير إلى تعرض أسرة الطفل المتوفى إلى اعتداءات من العامليبن بقرية عبد الوهاب، وتقول الرسالة: "انا والدة ياسين اللى اتوفى بسبب قريه عبد الوهاب وبعد تشميع القريه سمعت ان اصحاب القريه فتحوها بالتالى نزلت اصور القريه طبعا لقتها مفتوحه وعاملين تجديدات وطبعا وانا بصور انا واخويا وجوزى طلعو علينا بلطجيه عبد الوهاب وطبعا حاولوا ياخدو التليفونات وطبعا بعد عراك استمر لساعه وفى الاخر اخدونا على المبنى الجديد ونزلونا المخزن وتعدو علينا بالضرب وشتيمه مسبوناش الا لما صوت والناس اتلمت ولما عرفوا أن انا. والدته الطفل ياسين بكل برود يقولولى انت والدته الطفل اللى كان السبب فى تشميع القريه وتشريد٧٠٠عامل ردت عليه وقولتلو انت قريتك لو اتقفلت سنه اتنين عشره هتتفتح لكن انا ابنى مش هيرجع حتى لو بعد مليون سنه يقولى انتى زى ما اتأذتى احنا اتأذانا.. وطبعا انا مش هسكت ومش هضيع حق ابنى اللى مات من غير اى ذنب ذنبه الوحيد أنه اكل من قريه عبد الوهاب"

وتعرضت أسرة كاملة للتسمم بعد تناول العشاء من تلك القرية.. وتلقى اللواء عادل التونسى، مدير أمن الإسكندرية، تلقى إخطارًا من العميد شريف عبدالحميد مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ من الأهالى بإصابة أسرة كاملة بحالة إعياء شديدة إثر تناولهم وجبه فاسدة بأحد المطاعم الشهيرة.

انتقل على الفور رجال المباحث تم نقل المجنى عليهم للمستشفى لتلقى العلاج وبالفحص والمعاينة تبين وفاة الطفل "ياسين" 7 سنوات طالب، وإصابة والده "سامح"، 36 سنة، سائق، وزوجته "رانيا"، 31 سنة، ربة منزل، إثر تناولهم وجبة غداء فاسدة من المطعم سالف الذكر.

تم إخطار النيابة العامة التى تولت التحقيق، وقال خال الطفل المتوفي إن حالة الوفاة حدثت نتيجة تناوله 6 أنواع من السلطات بها عدد من البكتيريا حيث كانت حالة تسمم من الدرجة الأولى.

و شن مسئولو حي شرق بالإسكندرية، حملة مكبرة لتنفيذ قرار غلق إداري لمطعم ومشويات قرية عبد الوهاب الكائن بشارع جميلة بوحريد السيوف شرق الإسكندرية، لما يشكله من خطورة داهمة على الصحة العامة، حسب ما تم اثباته من مديرية الشئو، ن الصحية

وأصدر اللواء الدكتور رضا فرحات محافظ الإسكندرية، تعليماته لحي شرق بعمل حملة مكبرة لتشميع المطعم وذلك برئاسة اللواء وحيد رضوان رئيس الحي حيث تم تشميع المطعم بالكامل وغرف المطبخ بالشمع الأحمر تنفيذا للقانون، وذلك بحضور لجنة الغلق بإدارة رخص المحلات بالحي وبمصاحبة قوة أمنية مكثفة بتواجد العميد محمود السيد مأمور قسم رمل ثان وجميع الجهات المعنية.

وذكر فرحات إن المحافظة تتنفذ خطة شاملة لتشديد الرقابة على الأسواق وتنظيم حملات رقابية، لضمان جودة المنتجات التي تعرض في الأسواق والمحال التجارية والمطاعم خلال الفترة الراهنة للتأكد من سلامة المنتجات، خاصة مع تزايد حالات الغش في تصنيع وتخزين المنتجات، وهو ما يتسبب في حدوث حالات تسمم ووفاة في بعض الأحيان.

وكانت صفحات الإسكندرية على مواقع التواصل الإجتماعي، رصدت مؤخراً، عمليات ترميم وتجديد تلك القرية، واندهش أهل الإسكندرية اليوم، من إفتتاح تلك القرية مرة أخرى، وطالب البعض بمقاطعة تلك المطاعم، بينما أبدى الأخرين استيائهم الشديد من افتتاج تلك القرية مرة أخرى.. ويقول أحد النشطاء: "قرية عبدالوهاب فرع السيوف مكان اسوء مما تتخيل وطقم السيرفس والخدمة اللى فية مابينشوش بدون تبس وبقشيش كاننا قاعدين في محطة مصر بالظبط ولا يرتقو للعمل فى مكان زى دة"،‎ وتضيف ناشطة اخرى: "مفيش حد منهم عندو ضمير انا ياسين ابن اختى مات بسبب اكل جاهز منهم واختى وجوزها كانو في حاله خطر وتقرير المستشفى بيقول انو تسمم غذائي أقوى انواع السموم حسبى الله ونعم الوكيل فيهم.

وفي الصيف الماضي، نشرت صفحة باسم "نادى النيابة الإدارية بالاسكندرية" على موقع "فييسبوك".. ورقة تفيد بتجديد التعاقد مع قرية "عبد الوهاب للمشويات والأسماك" فرع الداون تاون بالاسكندرية ، والذى بموجبه يستفيد السادة المستشارين وأسرهم من خصم خاص قدره 20% داخل القرية.