اثيرت في الفترة الاخيره ضجه حول الطلاق الشفهي هل هو يقع بالفعل ام انه لايعتد به قانونا الا بعقد وثيقه اثبات ذلك الطلاق ..؟ فالحديث الصحيح رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة فشريعتنا الاسلاميه تقول ان بمجرد تلفظ الرجل بكلمه "انتي طالق" وهو بكامل وعيه فهي واقعه وتعد طلقه من الثلاث المباحه للرجل وذلك وفقا للقرآن والسنه حتي لو قالها الرجل مزاحاً ولكن قانونا لا يعترف بذلك الطلاق الا في حاله اثباته في المحكمه فاذا طلق الرجل زوجته الاف المرات ولم يقم باثبات الطلاق بوثيقه فهي قانونا لم تطلق ولم يحق لها الزواج بغيره والا وقعت تحت طائله القانون وتعدد الازواج هذا الامر متعارف عليه منذ القدم واغلب قضايا الطلاق في محكمه الاسره هي عدم قدره الزوجه علي اثبات ان زوجها قام بتطليقها لان اغلب حالات الطلاق لا يوجد بها شهود علي ذلك فتلجأ الزوجه وقتها لرفع دعوه طلاق لاثبات تلك الحاله من الطلاق الشفهي ولكن الجديد في الامر ان هناك البعض الذي يقر بعدم صحه وقوع الطلاق الشفهي اي انه مهما تلفظ الرجل بتلك الكلمه فهي مازالت فعصمته وذلك لانه لم يقم بتوثيقها في المحكمة وبالتالي فان ليس من حق المرأه رفع دعوه اثبات طلاق شفهي لانه ليس متعارف عليه قانوناً نقطه ومن اول السطر اعزائي هل انتم مدركون لما تقولون !!! بعيدا عن الشريعه الاسلاميه التي لايوجد بها جدال ولا نقاش اذا فعلنا ذلك فسوف يقوم الرجال برمي اليمين علي الزوجه والحلف بالطلاق الاف المرات دون الخوف من الطلاق الفعلي وذلك وفقا لتلك الفتوي الظالمه للمرأه فمعني ذلك انها سوف تعيش مع رجل في الحرام وترتكب الذنوب لان القانون لايعترف بالطلاق الشفهي فتلك الوثيقه التي تطلبون اثباتها هي دخيله علي المجتمع ولم تكن موجوده في عصر الرسول عليه افضل الصلاه والسلام فميثاق الزواج حينها هي الشهره والشهود وميثاق الطلاق الشهود ايضا اذن الطلاق الشفهي يقع وذلك اقتضاء بسنه نبينا الكريم لذلك فان تفعيل عدم الاعتراف بالطلاق الشفهي يظلم المرأه ظلم بيّن ويعطي الفرصه للرجال بتلاعب بتلك الكلمه لانها غير مفعله قانونا ومن هنا اوجه رسالتي لكل امرأه اذا قام زوجك بتطليقك وجب عليكي علي الفور التوجه الي الاقارب من اهلك واهله كي يكونو شاهديين علي طلاقه وحتي وان رجعتي له في المرتين المسموح لكما بهم وجب عليكي اثبات كل مره في المحكمه كي لاتتعرضي لتلك المأساه