راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

مدير مكتب «بي بي سي مصر» يكشف 5 حقائق حول سياسة القناة تجاه القاهرة

وكالات

أبرزت وكالات الأنباء العالمية تصريحات أكرم شعبان مدير مكتب "بي بي سي – مصر" بشأن سياسة القناة تجاه القاهرة، كما علق على العديد من القضايا الساخنة المطروحة على الساحة الإعلامية المصرية

استطاع المصري أكرم شعبان طوال سنوات عمله الـ18 مع مؤسسة «بي بي سي» البريطانية أن يتدرج في المناصب القيادية داخل مقر المؤسسة في لندن وصولاً إلى توليه مكتبها بالقاهرة.. وهو يقدم برنامجًا حواريًا أسبوعيًا (بتوقيت مصر) حقق نجاحًا كبيرًا في الشارع المصري، من خلال المقابلات الجريئة التي يجريها، والقضايا المصرية الحساسة التي يطرحها، لا سيما مقابلته مع السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة.. وهو يقود العمل الإعلامي الإلكتروني والإذاعي والتلفزيوني في مكتب المؤسسة البريطانية في القاهرة، مع فريق مكون من 103 إعلاميين…

وأكد شعبا أن برنامج «بتوقيت مصر» جاء في توقيت مناسب جدًا، حيث كان في مصر استقطاب شديد جدًا في الإعلام المصري، وما زال، ما بين معسكر «25 يناير» و«30 يونيو» و«الإخوان». وقد استطعت في البرنامج تقديم مجموعة مقابلات حصرية ومختلفة، ولم يكن متاحًا لأي قناة سوى «بي بي سي» أن تقدمها، ومنها مقابلتي مع السفير الإسرائيلي السابق في مصر الذي دعاه النائب توفيق عكاشة لمنزله، التي أثارت ضجة كبرى وقتها. وحينما رفض عكاشة الحديث عن الواقعة، فكرنا لماذا لا نقابل السفير؟! أي مؤسسة إعلامية أخرى لم تكن تجرؤ على التواصل مع السفارة الإسرائيلية للتنسيق للمقابلة، وقد كان لهذه المقابلة أصداء واسعة. وأيضًا مقابلة هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات في مصر، بعد قرار عزله، كان لها ردود فعل قوية جدًا، على مستوى الجمهور أو وسائل الإعلام العربية والعالمية، لأن الجميع يعرف أننا لا نعمل لحساب أحد، ولكن نعطي فرصة لكل الأطراف للتعبير عن وجهة نظرها.

كما رفض ما يثار حول أن بي بي سي لها توجه ضد مصر، مؤكداً أن سياسة العمل تؤكد على الحيادية والموضوعية في المقام الأول مشيراً إلى أنه في«بي بي سي» لا تقول عما حدث في مصر أنه «انقلاب»، ولا تقول عنه أنه «ثورة»، لأنه كان هناك خلاف، وكان لا بد أن نكون حياديين، فقلنا «مصر بعد 30 يونيو» أو «مصر بعد 3 يوليو». ومثلاً، في تغطية الأحداث في فلسطين، لا نقول عن عمليات الفصائل الفلسطينية «عمليات استشهادية» ولا «عمليات إرهابية»، ولكن نقول عليها «هجمات»؛ نحن نتبنى لغة حيادية قدر الإمكان. وهناك سوء فهم كبير جدًا فيما يخص عمل «بي بي سي» لأنها ممولة من الشعب البريطاني، وهو من يدفع ميزانية المؤسسة من خلال ضريبة التلفزيون، وكل بيت في بريطانيا يدفع ضريبة نحو 146 جنيهًا إسترلينيًا، وتنفق منها «بي بي سي» بهدف الإعلام والترفيه والتثقيف. بكل صراحة، أعمل 18 سنة في «بي بي سي»، ولم يتصل بي أحد ليملي ما يجب عليّ فعله، وإنما كلنا نسير وفق المعايير الإعلامية للمؤسسة، وبالتأكيد كل مؤسسة بها أخطاء من وقت لآخر، ولكن نحن نعتذر عن أي أخطاء نرتكبها، ونوجه الزميل الذي ارتكب الخطأ، وإذا كان بحاجة لتدريب نوفر له ذلك لأنه في النهاية هذا جهد بشري يحتمل الخطأ والصواب.

وتابع "أصبح الحياد أو الموضوعية جزءًا من تكويني الشخصي حتى في أصعب اللحظات بعد ثورة 2011، وكانت المشاعر حينها مضطربة، وكنت في غرفة الأخبار الرئيسية في لندن، وكنا نعمل 24 ساعة لتغطية الأحداث المتتالية؛ كنا نحرص على الحديث لكل الأطراف من شباب في الميدان أو المقربين من نظام مبارك أو الإخوان بهدف توضيح الصورة والمعلومات أولاً بأول للناس، دون أي آراء شخصية. وكنا نسمع أن البلد تنهار، وأن هناك أناسًا تموت، ولكن كنا حريصين على أن نقدم عملنا بعيدًا عن أي مشاعر شخصية".

وصرح بأن فترة ثورة يناير كانت من أصعب الفترات التي مرت علينا في المجال الإعلامي، لأن الأمور كانت تتطور كل ساعة، وكانت الثورات مشتعلة في كل أنحاء العالم العربي؛ في تونس وليبيا ومصر وسوريا واليمن ضد الأنظمة والديكتاتوريات العربية، وخلق هذا ضغطًا رهيبًا جدًا على جميع غرف الأخبار في العالم، وكان لدينا عجز في فريق العمل، من حيث العدد في «بي بي سي»، ولكن تمكننا من نقل الصورة بكل دقة، وبأكبر قدر من الموضوعية.

كما أشار إلى أزمة قانون تنظيم المؤسسات الإعلامية الجديد والإعلام المصري، ووصفه بأنه يعاني من أزمات كثيرة جدًا، ومن دخول عناصر ليست على مستوى المهنة، ويعاني من مشكلات مالية رهيبة، وهناك تداخل رهيب بين الإعلان والإعلام، وأصبح الإعلان هو الذي يقود الإعلام، ولا بد من وجود فصل تام، وأيضًا أن يكون هناك فصل بين الإدارة والملكية، فهو تداخل مخل أدى لوجود إعلام رجال أعمال له مواقف معينة، بعيدًا عن الموضوعية والقواعد والضوابط الحاكمة للعمل الإعلامي. ويضيف "بحسب اللقاءات التي أجريتها مع عدد من الخبراء والمتخصصين، أعتقد أنه لا يوجد تفاؤل كبير، وهناك قلق كبير بخصوص إمكانية تقييد حرية الإعلام، ولكن ربما يجب الانتظار لرؤية كيفية تطبيق القانون ونتائجه على الأرض".

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register