محمد أبوزيد
أصدر نادي الاتحاد السكندري، بياناً عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، يعلن فيه، عن إذاعة مباراة نهائي بطولة الأمم الإفريقية بين مصر والكاميرون، مجاناً، وأوضح النادي أن العرض سيكون في الصالة المغطاة، ومن خلال شاشة عملاقة.
وجاء نص بيان النادي كالتالي: "يعلن الاتحاد السكندرى بالتعاون مع مديرية الشباب و الرياضة و منطقة الإسكندرية لكرة القدم ، شاهد مباراة نهائى كأس إفريقيا بالجابون 2017 بين مصــر الكاميرون الساعة التاسعة مساءاً بصالة الدكتور كمال شلبي بمقر النادي بالشاطبى".

ولاقى هذا القرار، رد فعل إيجابي، من قبل رواد مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تهافت النشطاء على معرفة مزيد من التفاصيل، كما قدموا الشكر والتحية، لإدارة النادي، ووزارة الشباب والرياضة، ويقول أحد النشطاء: "المحافظ امبارح قال ان في شاشه عرض في حديقه سعد زغلول ببلاش وفي كراسي".. وأضاف ناشط أخر: "الاتحاد سيد البلد ولية مش عجبه يرحل من البلد".. بينما علقت ناشطة:"اكيد هيكون زحمة جدا ومفيش مكان".. وتابع أخر قائلاً: "شكرا للنادي الجميل".

ووضعت مديرية الشباب والرياضة الشاشات العملاقة بمراكز الشباب وبعض النوادي لمشاهدة مباريات المنتخب الوطني، في كأس الأمم الأفريقية، بالمجان، ودون دفع أي رسوم أو منع دخول أي شخص، وبالفعل.. يتوافد مئات المواطنين لمشاهدة لتشجيع منتخبنا الوطني في تلك المراكز، ومتابعة مباريات كأس الأمم الإفريقية.

كما تجهزت المقاهي، والنوادي، والمنشآت السياحية المختلفة، لعرض مباراة النهائى الإفريقي، لكن بمقابل منخفض نسبياً، بسبب عرض المبارة مجاناً في أماكن اخرى.

وتقدم مراكز الشباب، في جميع أنحاء الجمهورية، خدمة البث المباشر المجاني لمباريات المنتخب، وتأتي هذه الخطوة، بعد قيام جهاز حماية المنافسة المصري، بتحويل رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" عيسى حياتو للنيابة، وتم وضعه على قائمة ترقب الوصول، وذلك لمخالفة الـ"كاف" لقوانين حماية المنافسة، فيما يتعلق بحقوق بث البطولات الإفريقية، الأمر الذي أغضب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الإفريقي، وأشار الاتحاد لخطورة هذا القرار الذي اتخذته السلطات المصرية، والذي سيؤثر -بشكل سلبي- على علاقة الاتحاد بمصر.

وكان الكاف قد باع حقوق بث مباريات القارة الإفريقية للشركة الفرنسية "لاجاردير سبورتس"، لمدة 12 عاماً أخرى، والتي تبيعها بدورها لشبكة "بين سبورتس" القطرية، دون الامتثال لقوانين الـ"كاف" والقوانين المصرية، ووفقاً للقوانين، كان من المفتض عمل مزايدة بين الشركات المتنافسة، لكن الأمر تم بشكل سري ومريب، بالرغم من أن شركة "بريزنتيشن"، والتي يملكها مجموعة من رجال الأعمال المصريين، وعلى رأسهم أبو هشيمة- قدمت عرضاً أقوى من نظيرتها الفرنسية، إلا ان الأمر كان محسوماً لصالح "بيين سبورتس".

وأشار المستشار القانوني لشركة "بريزنتيشن" المصرية إلى أن شركته قدمت عروض مالية أقوى من نظيرتها الفرنسية، ومع ذلك لم تحصل الاولى على حقوق البث، الأمر الذى يوحى بوجود فساد مالي، أو مجرد سوء إدارة من الإتحاد الإفريقي.