الأحزاب و مقوماتها و تطلعات شعب
بقلم:سعيد عبد العزيز
حزب دون رأس مال هو حزب ورقي
حزب دون برنامج و توقيتات هو حزب هش
حزب دون أرضية شعبية هو حزب وقتي ينتهي بمجرد إنتهاء عقد إيجار الشقة المؤجرة له
حزب دون جهاز مشروعات و دون مشاريع تعود نفعها للمواطن البسيط هو حزب مفلس
مقدمة طويلة أعتذر عنها و لكن ما الدافع لكل تلك المقدمة؟
الأحزاب في الدول المتقدمة لا تعرف كلمة معونة من الدولة كونها مستقلة و تمتلك كوادر سياسية تنقل للمواطن سياسة الدولة و برامجها و كيف تساعد في تحقيقها
و نحن لدينا العكس تماما فإما أن الأحزاب تساند النظام دون رؤية خاصة بها و كأنها تابع و إما أنها تعارض كل جميل و قبيح كونها لا تمتلك مصداقية السياسي المثقف و المؤهل للعمل العام .
الدول المتقدمة سياسياً تجد الأحزاب لا ينظرون لمكسب إنتخابي قريب بل يتبعون سياسة النفس الطويل و تجد لديهم الهدوء السياسي و جنون الإنتخابات عندما تحين و ينظرون الي مستقبل البلاد
و نحن نمتلك العكس جنون السياسة و هدوء الإنتخابات كونها ضامنة لشراء الذمم و بلطجة الإنتخابات فلماذا ترهق أنفسها و هي تملك أموال الرشاوي و لا تملك إنشاء المصانع و المدارس و المستشفيات لترفع عن كاهل الشعب غلاء المعيشة و البطالة
أعتقد أن لدينا فرصة لتدارك تلك السلبيات و نبتعد عن مجلس النواب الآن و تتجه الي الشارع و تتوحد الأحزاب لتضع قدميها علي أرضية شعبية حقيقية حتي تجد أصواتاً تؤيدها دون اللجوء الي الرشاوي الإنتخابية أو بلطجتها
مازال مشوار العمل السياسي طويل فنحن في كي جي و رياض الأطفال السياسي
أتمني أن يخرج علينا حزب و يقدم إنجازاته بعيدا عن الإجتماعات المغلقة و يقدم لنا بالأرقام ماذا قدم لمصر منذ إنشائه و ما هي خطته المستقبلية و متي نري نتائجها ؟
الشعب لا يريد إسم بل يريد برنامج حزب قوي .الشعب يريد حزباً يعرف معني المشاركة المجتمعية
الشعب يريد أحزاباً تنافس علي تقديم الخدمات دون الإنتظار لمنحة من القوات المسلحة أو سيارة تابعة لوزارة التموين بأسعار مخفضة تذهب الي بيوت المعارف و الأصدقاء
الشعب ينتظر حزياً يدخل الحواري و العطوف و النجوع و المناطق النائية
الشعب ينتظر حزباً يأخذ بيده و لا يأخذ مما في يده