إكتفاء ذاتي من القمح لـ 4شهور قادمة..«تقرير»
أعلنت وزارة التموين أن الاكتفاء الذاتي و الرصيد من القمح الاستراتيجي يكفي لـ4 شهور قادمة, مشيرة إلى أنها تعاقدت على كمية 525 ألف طن قمح، تشمل 120 ألف طن فرنسي و120 ألف طن روماني، و225 ألف طن روسي و60 ألف طن أوكراني».
ومصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، وتستهلك سنوياً 18 – 19 مليون طن قمح، ومن المقرر أن يبدأ موسم شراء القمح المحلي في مصر، منتصف الشهر المقبل.
وبحسب توقع المجلس العالمي للحبوب, سيرتفع محصول القمح في, إلى أكثر من 25 % خلال العام الجاري, ومُؤكداً أن مصر بها الظروف المناخية المواتية خلال هذا الموسم الحالى، و بشرط استمرار هذه الأجواء حتى موعد الحصاد».
ويتوقع المجلس أن يؤدى المناخ الجيد إلى زيادة إنتاج القمح إلى حوالى 19.6 مليون طن، فى موسم 2017 – 2018، بزيادة 39 % عن العام الماضى، الذى هوى فيه الإنتاج بسبب الجفاف الذى عصف بالحصاد وأدى إلى ارتفاع الواردات.
وذكرت وكالة بلومبرج إن الفائض العالمى من القمح سيزداد أكثر وأكثر هذا العام مع زيادة الإنتاج من القمح فى مصر والجزائر ، ما يعنى إن هذين البلدين اللذين يعتمدان على استيراد كميات ضخمة عادة كل سنة ستقل احتياجاتهما من القمح فى 2017.
وأعلنت أيضا مؤسسة أجريسورسيز للبحوث الزراعية التى تتخذ من مدينة شيكاغو الأمريكية مقرا لها إن واردات مصروالجزائر من القمح ستهبط هذا العام إلى أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات بالمقارنة مع المستوى القياسى الذى سجلته العام الماضى .
من جانبه, أكد الدكتور مسعد قطب خبير المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية أن إنتاجية القمح الموسم المقبل ستكون أفضل من الموسم الماضي بنسبة تتراوح بين 20 % إلي 30 % نتيجة ملائمة المناخ لمحصول القمح الموسم الحالي .
وأضاف قطب أن القمح يحتاج مناخ مناسب ودرجة حرارة منخفضة خلال فترة نموه الممتدة من نوفمبر حتي نهاية فبراير .
واشترط قطب أن يستمر المناخ مواتيا حتي نهاية الشهر الحالي لأستكمال عملية "إنعقاد الثمار " والذي تشهد توقف عملية التسميد حاليا وتستمر عمليات الري لمرة واحدة أو إثنيتين علي أقصي تقدير .
وأوضح قطب أن الموجات الحارة المتقطعة لم يتضرر منها القمح لأنها يعقب كل موجة منها أخري معتدلة بما يحسن من نمو القمح ،مؤكدا أن أية إرتفاعات غير متوقعة في درجات الحرارة تضعف إنتاجية القمح لأنها تجعله ينضج بشكل أسرع عن معدلاته الطبيعية.