نتائج اجتماع الوزراء الخارجية العرب بالأردن..«تقرير»
انطلق, اليوم, اجتماع الوزراء الخارجية العرب, التحضيري للقمة العربية بالأردن والتي تستضيفها بعد غد».
قال وزير الخارجية سامح شكرى إن الإرهاب بات يمثل تهديدا وجوديا لأمننا القومي العربي، ولا يمكن مواجهته سوى عبر مقاربة شاملة تبدأ من حرب لا هوادة فيها عليه، بكل الوسائل العسكرية والأمنية المتاحة، داعيا لمواجهة شاملة لجذور مشكلة الإرهاب، ووقفة حاسمة مع كل من يقامر برعاية ودعم التنظيمات الإرهابية، تحت أي مسمى أو ذريعة.
وأكد وزير الخارجية فى كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى للقمة العربية فى الأردن، أن قوى إقليمية ودولية، انتهزت هذا الظرف الدقيق الذي تمر به منطقتنا ودولها الوطنية، واستعار وتيرة الإرهاب بها، لمحاولة تعزيز نفوذها والقيام بتدخلات سافرة، سياسية بل وعسكرية وأمنية، في شئون دولنا العربية، غير عابئة بتفكيك مؤسسات هذه الدول والمساس بوحدتها وسلامتها الإقليمية، تحت مسميات وذرائع مختلفة.
و تحدث وزير الخارجية الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد بيه عن أبرز القضايا العربية الراهنة، والقرارات التي صدرت عن قمة نواكشوط الماضية، وما تم بشأنها.
وبعد انتهاء كلمته، دعا الوزير الموريتاني نظيره الأردني أيمن الصفدي لتولي رئاسة الاجتماع، والإعلان عن بدئه رسمياً.
وفي كلمته، قال الصفدي: "نجتمع في زمن عربي صعب تسوده الأزمات والصراعات التي تحرم منطقتنا الأمن والاستقرار اللذين نحتاجهما لنلبي حقوق شعوبنا في التنمية والتعليم والعمل والأمل".
ولفت إلى أن "النظام الإقليمي العربي عجز عن حل الأزمات ووقف الانهيار، فتراجعت ثقة المواطن العربي بمؤسسات العمل العربي المشترك أكثر، وغاب التنسيق والفعل العربي المؤثران، فتسلل الغير عبر الفراغ ليتدخلوا في شؤوننا، وليحيلوا عديد حواضر عربيةً ساحات صراع نفوذ وأجندات".
ورأى أن هذا الاجتماع "بمثابة فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات يمكن أن تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات".
واستطرد: "صحيح أن بيننا اختلافات في الرؤى والسياسات، لكن تجمعنا أيضا توافقات تجعل من اعتماد مواقف منسقة لمعالجة الأزمات، وتحقيق الإنجازات، خيارا متاحا".
وشدد على أن الوزراء يتفقون على "مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أن رفع الظلم والاحتلال عن الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين هو شرط لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين".
وفي الملف السوري، قال الصفدي: "نحن نتفق أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري، ويحمي وحدة سوريا وتماسكها واستقلالها وسيادتها".
وعن الأوضاع في اليمن، شدد الوزير الأردني على "ضرورة إيجاد حل وفق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية".
وتابع في الشأن الليبي: "نحن نسعى لاستعادة السلام في ليبيا وفق حل سياسي يستند إلى اتفاق الصخيرات، ويحقق المصالحة الوطنية".
وفي ما يتعلق بقضايا الإرهاب، أوضح: "نحن نُجمع على أن الإرهاب مسخ يجب استئصاله حماية لشعوبنا، ودفاعا عن قيمنا، وندرك أن هزيمة الضلالية الإرهابية تستوجب الانتصار على الجهل واليأس، وتعميم الفكر المستنير، وتكريس المواطنة والعدالة".