مباحثات مصر والسودان غداً»..هل تُعيد العلاقات إلى المسار الصحيح؟..تقرير
تُعد العلاقات المصرية السودانية من العلاقات المُميزة, ولكن الفترة الماضية خرجت العلاقات عن السياق المعروف عنها, حيث قامت السودان بتشكيل لجنة لتهجير المصريين من مثلث حلايب وشلاتين وتعتقد السلطات السودانية أنها قطعة من أراضيها, وجاءت تشكيل اللجنة بعد زيارة الشيخة موزا والدة أمير قطر, أمر أخر وهو حظر الخرطوم استيراد الخضروات المصرية واتجاها لاستيرادها من دول أخرها, وأخيراً وضع شروط لدخول المصريين إلى أراضيها, مقيامها بمناورات مع السعودية على الحدود المصرية, وأشارت بعض المصادر إلى أن وزارة الخارجية السودانية، أكدت أنها ستستضيف، غداً، اجتماعات الدورة الثانية للجنة التشاور السياسي بين الخرطوم والقاهرة.
وأضافت الوزارة ، اليوم الجمعة، أن الاجتماعات ستكون برئاسة وزيري الخارجية في البلدين، إبراهيم غندور، وسامح شكري
وأشار البيان، إلى أن "المباحثات ستتناول سير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في كافة المجالات".
كما تبحث موقف تنفيذ مخرجات اجتماع اللجنة الرئاسية العليا التي عقدت بالقاهرة في شهر أكتوبر الماضي.
وقالت المصادر : تلقت شركات الطيران العاملة بمطار القاهرة تعليمات من مديرى مكاتبها بالخرطوم بضرورة حصول المصريين البالغين من العمر من 18 إلى 50 عاما على تأشيرات دخول مسبقة وإلا سيتم ترحيلهم على نفس الطائرات التى نقلتهم من مصر ماعدا السيدات والأطفال دون 18 عاما والرجال فوق 50 عاما وأن السلطات السودانية إحتجزت ركاب رحلة مصر للطيران رقم 853 والقادمة من القاهرة إلى الخرطوم وطالبتهم بسداد 50 دولارا أو 500 جنيه للدخول وتدخل مدير مكتب مصر للطيران بالخرطوم لدى السلطات السودانية حيث أن التعليمات مفاجئة وطلب مهلة لتطبيق القرار وتم السماح بدخول ركاب الطائرة وعددهم 122 راكبا.
واضافت المصادر إن المصريين كانوا يدخلون الأراضى السودانية بدون تأشيرات دخول مسبقة ولكن القرار السودانى المفاجىء لايوجد مبرر له إلا أنه يأتى فى إطار تعاملات سياسية مع مصر ويؤكد وجود مشاكل بين الجانبين وأن شركة مصر للطيران ستطبق القرار على ركاب رحلتها القادمة برقم 855 والتى ستقلع فى الرابعة عصر اليوم الجمعة وسيتم حرمان العشرات من الركاب المصريين الذين ينطبق عليهم هذا القرار المفاجىء.