تواصل مصر بذل مجهودات عميقة لحل الأزمة الليبية العالقة منذ 6 سنوات, حيث تعقد وتستضيف مؤتمرات دولية خاص بالشأن, فضلاً عن لقاءات عدة بين السلطات من المشير حفتر قائد الجيش الوطني الليبي, فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي, وتُشارك في كل شىء يدعم حل الأزمة, حيث قال وزير الخارجية ، سامح شكري، إن "القاهرة تتطلع إلى توفير الدعم الدستوري لحكومة الوفاق الوطني لاستكمال الشكل المؤسسي في الجارة ليبيا، والتوصل إلى توافق يضمن تنفيذ الاتفاق السياسي".

وفي سياق متصل, أعلن القائد العام لقوات الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة ابو القاسم حفتر، أن مصر في طليعة الدول التي تساهم بأقصى جهدها لمساعدة أطراف النزاع في ليبيا إلى وفاق، مشيرا إلى وجود لجنة مصرية رفيعة المستوى تعمل على التواصل مع الأطراف الليبية في هذا الشأن.
وقال حفتر " إن هذه اللجنة المصرية تعمل على التواصل مع جميع الأطراف الليبية والقوى المؤثرة في بلورة الاتفاق المنشود ، وقد تقدمت مؤخرًا بمبادرة ترمي إلى التوصل إلى إعادة النظر في اتفاق الصخيرات الذي وصل إلى طريق مسدودا، والعمل جار في هذا الاتجاه".
وأردف قائلا: " مصر معنية بشكل مباشر بما يجري على الساحة الليبية خاصة على المستويين السياسي والأمني، وتعمل جاهدة لضمان استقرار الوضع في ليبيا، ، ونحن نعمل سويًا من أجل القضاء على الإرهاب، وبالإضافة إلى رابط الأخوة بين الشعبين الليبي والمصري حيث تلعب الجغرافيا دورًا مهمًا في تأكيد ضرورة التعاون بيننا وبين دول الجوار والحدود المشتركة".