بعد زيارة ماتيس للقاهرة.. أفاق جديدة للعلاقات المصرية الأمريكية
قالت الرئاسة المصرية إن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اجتمع يوم الخميس مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع المصري لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين ومكافحة الإرهاب في أول زيارة يجريها للقاهرة منذ توليه المنصب.
وتأتي زيارة ماتيس لمصر بعد أسبوعين تقريبا من زيارة السيسي لواشنطن والتي سعى خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة ضبط العلاقات مع مصر بعد أن توترت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
واتفق ترامب والسيسي خلال الزيارة على تعزيز التعاون في مجال مكافحة المتشددين الإسلاميين.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن السيسي أعرب خلال لقائه بماتيس يوم الخميس "عن تطلعه لاستكمال التباحث مع الوزير الأمريكي حول سبل تعزيز التعاون العسكري القائم بين البلدين".
وسبق أن اجتمع السيسي مع ماتيس في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خلال زيارته لواشنطن في أوائل شهر أبريل نيسان الجاري.
وقال البيان إن ماتيس "أكد تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات بما يمكن الدولتين من مجابهة التحديات غير المسبوقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم".
وأضاف أن الوزير الأمريكي أكد دعم الولايات المتحدة لجهود مصر في مكافحة الإرهاب وتسوية أزمات المنطقة.
وطالما كانت مصر أحد أقرب الحلفاء لواشنطن في الشرق الأوسط وتتلقى مساعدات عسكرية سنوية من الولايات المتحدة قيمتها 1.3 مليار دولار.
وكان أوباما قد جمد المساعدات لمصر لعامين بعدما أعلن السيسي حينما كان قائدا للجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما واحدا.
وقال خبراء لرويترز قبل زيارة ماتيس إن المسؤولين المصريين سيطلبون منه على الأرجح المزيد من الدعم الأمريكي من أجل قتال المتشددين الذين يتمركزون في شبه جزيرة سيناء.
وينشط متشددون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة شمال سيناء وقتلوا المئات من قوات الجيش والشرطة خلال السنوات القليلة الماضية. ويقول الجيش إنه قتل المئات منهم في حملة تشارك فيها الشرطة.
ونقل البيان المصري عن علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة قوله إنه جرى خلال لقاء يوم الخميس "استعراض أوجه التعاون العسكري والأمني بين البلدين ومناقشة سبل تعزيزه وتطويره خلال الفترة القادمة… وتم أيضا التباحث حول التحديات الإقليمية والدولية وخاصة مكافحة الإرهاب".
ولم يشر البيان إلى أي وعود أمريكية بزيادة الدعم المقدم لمصر.
وذكر أن دينا باول نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي للشؤون الاستراتيجية وستيفن بيكروفت السفير الأمريكي بالقاهرة شاركا في الاجتماع.
واستهل ماتيس أولى جولاته بالمنطقة بزيارة السعودية يوم الأربعاء. وستشمل جولته أيضا قطر وإسرائيل.