الحرب الصامتة… قوات حرس الحدود ضد مهربي الأسلحة
بعد العمليات الإرهابية الأخيرة، تبذل قوات حرس الحدود المصرية، مجهوداً مضاعفاً، لمنع تهريب الأسلحة والعناصر الإرهابية، إلى حدودها، من خلال الدول المجاورة، وياتي ذلك عن طريق تنسيق عالي المستوى بين السلطات الصرية ونظيراتها في الدول المجاورة.
أحبطت السلطات الليبية تهريب أسلحة إلى مصر عبر الحدود. وذكرت وسائل إعلام ليبية أن السلطات الأمنية في منطقة «امساعد» ضبطت شحنة أسلحة، قبل عبورها الأراضي الليبية باتجاه مصر تضم بنادق آلية وكمية ضخمة من الذخائر ودروعاً ومتفجرات.
وقالت مصادر مصرية إن تنسيقاً عالي المستوى يتم بين السلطات الليبية والمصرية في ضبط الحدود المترامية بين البلدين، لافتة إلى أن مراقبة الحدود الشرقية يتم عبر استخدام وسائل تقنية متقدمة، من بينها مجسات أرضية، فضلاً عن تسيير دوريات أمنية على مدار الساعة، بمشاركة القوات الجوية التي تشارك أيضاً في مراقبة الحدود.
وأضافت أن القاهرة تهتم خصوصاً بمراقبة دقيقة للحدود الغربية بسبب الأوضاع الأمنية في ليبيا، وفي هذا السياق تعتمد أيضاً على التعاون المشترك مع الأمن الليبي في إحباط عمليات تهريب السلاح، لافتة إلى أنه تمت زيادة عدد الطلعات الجوية في المنطقة الشرقية لمنع المهربين من التسلل عبر الحدود.
من جهة أخرى، قضت محكمة النقض المصرية بتأييد حبس 3 متهمين مناصرين لجماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس المعزول محمد مرسي، لمدة 3 سنوات لاثنين منهم، و5 سنوات لمتهم واحد، وأيدت براءة 9 آخرين من تهم العنف في تظاهرات اندلعت في محافظة السويس عام 2014.
في غضون ذلك، قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري يحاول استرجاع قيادته المزعومة لـ «الجهاد العالمي» في ظل تنافسه المحموم مع تنظيم «داعش» الإرهابي، اذ يقدم تنظيم «القاعدة» نفسه «كطليعة الجهاد حسب فهمه السقيم ضد الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا»، خصوصاً في ظل «التشتت داخل الحركات الإرهابية التابعة للتنظيم».
وقال المرصد في بيان تعليقاً على كلمة الظواهري التي جاءت تحت عنوان «الشام لن تركع إلا لله»، إن الكلمة لم تخرج عن النسق الحماسي الذي تروج له الجماعات المتطرفة والمتمثل في الوصاية على الأمة الإسلامية وحضها على الجهاد الذي ما شوه فكرته ولا لوث قدسيته سوى تنظيم «القاعدة» والتنظيمات المنشقة عنه، مثل «داعش» و «جبهة النصرة» وغيرها.
وحذر المرصد من أن الظواهري يستخدم آليات خطابية من القرآن الكريم والسنة المطهرة لتخدم أغراضه في الصراع على زعامة موهومة، مضيفاً أنه يسعى الى توحيد الفصائل والجماعات السورية تحت لواء واحد هو لواء «القاعدة». وقال إن كلمة الظواهري تكشف مخاوفه من الابتعاد عن الاهتمام الإعلامي.
الى ذلك، استقبل وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الأميركية في مصر قبل توجههم إلى الولايات المتحدة الأميركية في إطار زيارتهم السنوية لطرح فرص الاستثمار في مصر وكيفية الاستفادة منها. واستعرض وزير الداخلية خلال اللقاء الوضع الأمني الراهن وأهم القضايا والحوادث الجارية على الساحتين المحلية والدولية ومدى تأثيرها في الأوضاع الأمنية في البلاد، موضحاً أن الإرهاب أصبح مشكلة يعاني منها العديد من دول العالم، ما يستلزم تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهة ذلك الخطر الداهم الذي أصبح آفة يجب اجتثاثها وتجفيف منابعها حرصاً على أمن المجتمعات واستقرارها. كما شرح الاستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية والتي تهدف في أحد مرتكزاتها إلى توفير المناخ الآمن للاستثمار وجذب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية دعماً لحركة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد.
وأكد وزير الداخلية حرص أجهزة الأمن المصرية على الارتقاء بالخدمات الأمنية التي تقدم الى المستثمرين في أنحاء الجمهورية والاستعانة بأحدث التقنيات المتطورة في هذا الصدد.
من جانبهم، شرح أعضاء الغرفة التجارية الأميركية طبيعة مهمة «بعثة طرق الأبواب» المزمع القيام بها في إطار توطيد العلاقات الاستراتيجية وتوسيع التبادل التجاري والاقتصادي بين مصر والولايات المتحدة، كما استفسر أعضاء الغرفة عن بعض القضايا الأمنية.