أمل أبو زيدة تكتُب: قعده ستات .. زنا المحارم
في بعض الأحيان نجد نوعا من الفضول أو الاستمتاع بالأحاديث الساخنة عن الجنس، لكنه يصاب لامحالة بالفزع والغضب والتقزز إذا كان الحكي يتعلق بقصص صادمة حول موضوع “زنا المحارم”، التي يتحول فيها أفراد الأسرة الواحدة أو من تجمعهم رابطة الدم او النسب إلى ضحايا وشهود لجرائم الاعتداءات جنسية والاغتصابات التي تفوق في بعض الحالات حدود الوصف والخيال
محدثتي لليوم هي امراه لا حول لها ولاقوه تزوجت في سن السادسه عشر من عمرها وهي من عائله بسيطه الحال كانت تسكن في احدي القري وكطبيعيه الارياف ان يزوجوا بناتهن في سن صغير اما هربا من شبح العنوسه الزائف او لعدم قدرتهم الماديه
تقول تزوجت لرجل من نفس الوسط الاجتماعي وكنا نعييش في منزل والديه كنت اعتبرهم مثل ابي وامي ولم اكن اعلم ماينتظري في المستقبل القريب
انجبت طفلي الاول وبعدها الثاني ونحن مازلنا نسكن مع اهل زوجي ولكن بدء المنزل يضيق بينا وخاصه بعد انجابي لطفلين
جاءت لزوجي فرصه عمل في احدي دول الخليج وبالطبع رحبت بها جدا كي نجد مآوي مستقل لي انا واطفالي ولكن كان اشتراط العمل في البدايه ان يكون بمفرده وبالفعل سافر زوجي وانتظرت انا في منزل والديه ولكن مع الوقت نظرات والده لم تكن مريحه بالنسبه لي فكان يدخل الي غرفه نومي فجاه دون ان يدق الباب يتعمد النظر لي من زجاج باب الحمام وانا به ولكن كلها كانت شكوك تقتلني ولم اصل الي يقين .
وفي يوم من الايام طلب مني ان اعد له الطعام لان والده زوجي لم تكن موجوده وانا اعد الطعام قام بالاعتداء علي واغتصابي اوقفتها في الحديث وقلت لها كيف يتم ذلك وهو رجل كبير في السن !! ولماذا لم تصرخي وتسمعي الجيران ؟؟
قالت نحن في الارياف عادتنا الزواج في سن صغير وكذلك جيل ابائنا فوالد زوجي وقتها كان في الاربعينات من عمره وقووي البنيه وفي البدايه بالفعل صرخت وما ان كسر الزجاجه علي راسي الي ان فقدت وعي واكمل هو ما يريد
عندما عاد لي وعي اخذت اطفالي وذهبت لاهلي ولكني لم اقول لهم ماحدث فلم يرحبوا بي وقالو مش هنقدر علي اكلك انتي واولادك انتي عرفه الحال … لم يكن لدي اي مأوي اخر غير الرجوع لمنزل اهل زوجي وخاصة ان اجازه زوجي قد اقتربت وقلت ساحاول الحظر من ذلك الرجل مع تهديده بالفضيحه الي ان ياتي زوجي ويجد طريقه مع والده او ياخذني معه .
استمرت المضايقات منه ولكني لم يكن لدي فرصه سوي الصبر والحظر وبالفعل جاء زوجي ولم استطع الكتمان اكثر ما ان وجدته امامي وانهرت في البكاء وقلت له ماحدث بالتفصيل ولكن رده اصعقني !!!
قال لي ابويا هو حر يعمل الي عاوزه وان كان عليا يا سيتي انا راضي لم اصدق ماسمعته منه وطلبت منه الطلاق علي الفور ولكنه اشترط علي ان اتنازل عن حضانه اطفالي مقابل الطلاق فكنت بين ناريين التنازل عن ابنائي ام القبول بتلك القذاره فاحتسبت عند ربي و بالفعل تم الطلاق مقابل التنازل عن حضانه ابنائي له ومرت الي اليوم اكثر من 10 سنوات ولا اعلم عن ابنائي اي شئ وخاصة انهم سافروا مع والدهم الي الخليج
نحن أمام ظاهرة كارثية تكمن أسبابها فى غياب الثقافة الجنسية، وضيق السكن، وغياب الوعى الأسرى، وارتفاع نسب البطالة، ما أحدث حالة من الفراغ الفكرى والدينى أدى إلى الانحراف، الذى يتطلب سرعة تجديد الخطاب الدينى، والقضاء على الفقر والبطالة والعشوائيات، ونشر الفكر التنويرى، وفرض هيبة الدولة، حتى نستطيع إعادة بناء المجتمع.