ننشر نص الحوار الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي مع رؤساء تحرير الصحف القومية
إجراءات نقدية وعينية لحماية طبقات الشعب
نقل مؤسسات الحكم إلى العاصمة الإدارية نهاية 2018
سأقدم كشف حساب تفصيلى للشعب فى شهر يناير أو فبراير
القوات المسلحة الجهة الوحيدة التى لم يتم التعدى على أراضيها
شريف إسماعيل قادر على إدارة الحكومة بكفاءة رغم صعوبة العمل التنفيذى
لا بدّ أن نعترف بأن لدينا أوجه قصور كثيرة فى مرافق الدولة وخدماتها"
مؤتمر موسع نهاية مايو لإعلان نتائج مواجهة التعدى على أرض الدولة
"ﻻ أﺣﺐ اﻟﻌﺠﺰ أو اﻟﻀﻌﻒ ﻓﻰ اﳌﺠﺎﺑﻬﺔ.. ﺑﻞ أﺣﻮﻟﻬﻤﺎ إﻟﻰ إرادة وإﺻﺮار ﺷﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻐﻠﺐ واﻟﻨﺠﺎح، وﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﺘﺤﺪى ﻛﺒﻴﺮًا أﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ" هكذا تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى لرؤساء تحرير الصحف القومية فى حوار كان سمته الرئيسية المكاشفة والمصارحة والعزيمة ، كما جاء بنص الحوار، مصارحا الشعب المصرى، بوجود أوﺟﻪ ﻗﺼﻮر ﻛﺜﻴﺮة ﻓﻰ ﻣﺮاﻓﻖ اﻟﺪوﻟﺔ وﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ، وفى الوقت نفسه يعلن عقد مؤتمر بعد أسبوعين لوزيرى الدفاع والداخلية والمحافظين ومديرو الأمن لإعلان ما تم بشأن إزالة التعديات على أراضى الدولة فى كافة أنحاء الجمهورية.
يستعرض الحوار جهود الحكومة فى اجراءات الإصلاح الاقتصادي والتنمية، وموعد بدء إنتاج حقل ظهر، اجراءات الحماية الجديدة، كما وصفها الرئيس، لمجابهة غلاء الأسعار.. وإلى نص الحوار
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى حوار مطول مع رؤساء تحرير الصحف القومية، نشر فى عدد اليوم الأربعاء، أكد خلاله على الاستعداد لإجرائات لحماية الطبقة المتوسطة والفقيرة، وأن الخوف من الإصلاحات خطر يواجه الوطن.
ﺳﻴﺎدة اﻟﺮﺋﻴﺲ.. أﺳﻤﺢ ﻟﻨﺎ أن ﻧﺒﺪأ ﺣﻮارﻧﺎ ﻣﻦ آﺧﺮ ﻣﺸﻬﺪ
ﻳﻮم اﻷﺣﺪ الماضي وﺟﺪﻧﺎ ﻣﻮاﻃﻨﺎً ﻫﻮ احﺎج ﺣﻤﺎم اﺑﻦ (المراشدة) ﻳﺸﻜﻮ إﻟﻴﻚ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ٣٠ ﻋﺎﻣﺎ ﻷﻫﻞ ﻗﺮﻳﺘﻪ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻠﻮا إﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺰر اﻟﻴﺴﻴﺮ ﻣﻦ أرض اﻻﺳﺘﺼﻼح ﺑﺰﻣﺎم ﺑﻠﺪﺗﻬﻢ، وﺷﺎﻫﺪﻧﺎك ﺗﺴﺘﻤﻊ إﻟﻴﻪ وﺗﺪﻋﻮه إﻟﻰ اﻟﺼﻌﻮد مﻨﺼﺔ اﻻﺣﺘﻔﺎل وﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ أن ﻳﺸﺮح ﺷﻜﻮاه ﻋﻠﻰ اﳋﺮاﺋﻂ ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺐ، وﺳﻤﻌﻨﺎك ﺗﻜﻠﻒ اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ﺑﻮﺻﻔﻚ ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ اﻷﻋﻠﻰ ﺑﺸﺮاء أﻟــﻒ ﻓــﺪان ﻣﻦ ﻣﺸﺮوع (المراشدة) وإﻫﺪاﺋﻬﺎ إﻟﻰ أﺑﻨﺎء اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻼك اﻷراﺿﻰ.
ﻻ ﺗــﻌــﻰ ذاﻛــﺮﺗــﻨــﺎ ﻣــﺸــﻬــﺪاً ﻛــﻬــﺬا ﺑــﲔ ﻣــﻮاﻃــﻦ ﻣــﺼــﺮى وﺣــــﺎﻛــــﻢ.. ﻛــﻴــﻒ ﺗــﻨــﻈــﺮ إﻟــــﻰ ﻋــﻼﻗــﺘــﻚ ﺑﺎﳌﻮاﻃﻨﲔ؟
أﻧﺎ ﻻ أدﻳﺮ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺣﺎﻛﻢ وﻣﺤﻜﻮﻣﲔ إﳕﺎ ﻣﻊ أﻫﻠﻨﺎ، ﻣﻊ اﻟﻨﺎس اﻟﺬﻳﻦ وﺿﻌﻮا ﺛﻘﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺷﺨﺼﻰ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ أﻗــﻮل ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ رﺋﻴﺲ وﻣﻮاﻃﻦ ﻓﺈﻧﻨﻰ ﺑﺬﻟﻚ أﻓﺼﻞ ﺑﻴﻨﻰ وﺑﲔ أﻫﻠﻰ.
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺎح اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻘﺎء ﻛﻠﻘﺎء ﻗﻨﺎ ﻳﻮم اﻷﺣﺪ اﳌﺎﺿﻰ، ﻓﺈﻧﻨﻰ اﻋﺘﺒﺮه ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻼﺳﺘﻤﺎع ﻟﻠﻨﺎس.
ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﻤﻊ أو ﻳﺘﻴﺢ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺴﻤﺎع اﻟﻨﺎس، ﻟﻜﻰ ﻳﻌﻄﻰ اﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﺑﺄن (ﻛﻞ ﺷﻰء تمام).
– ﻳﺼﻤﺖ اﻟﺮﺋﻴﺲ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮل: (ﻻ.. ﻣﺶ ﻛﻞ ﺷﻰء ﲤﺎم).. ﻻﺑﺪ أن ﻧﻌﺘﺮف ﺑﺄن ﻟﺪﻳﻨﺎ أوﺟﻪ ﻗﺼﻮر ﻛﺜﻴﺮة ﻓﻰ ﻣﺮاﻓﻖ اﻟﺪوﻟﺔ وﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ.. ﻟﻮ ﻟﻢ ﻧﻌﺘﺮف ﺑﻬﺬا ﻻ ﻧﺨﺪع اﻟﻨﺎس ﻓﻘﻂ واﳕﺎ أﺧﺪع ﻧﻔﺴﻰ أﻳﻀﺎ.. اﳊﺪ اﻷدﻨﻰ أن أرى ﻧﻮاﺣﻰ اﻟﻘﺼﻮر، وأن أﻛﻮن ﻣﺴﺘﻌﺪاً ﻷن أﺳﻤﻊ، أو ﻧﻜﻮن ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟﻨﺴﻤﻊ ﺑﻌﻀﻨﺎ اﻟﺒﻌﺾ، وﻧﺮى ﻣﻌﺎ أﻛﺜﺮ، وﻧﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ أﻛﺜﺮ وأﻛﺜﺮ.
اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻃﺮﺣﻪ (اﳊــﺎج ﺣﻤﺎم) ﻫﻰ ﻏﻴﺎب اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ، وﻏــﻴــﺎب اﻟــﺪوﻟــﺔ، ورﲟــﺎ ﻏﻴﺎب اﻟﻘﺎﻧﻮن.. واﳌﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺲ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺛﻼﺛﲔ ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻘﻂ، ﻓﻬﻨﺎك ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻋﻘﺐ ﺣﺮب ١٩٦٧ ﺑﺄن اﻟﺪوﻟﺔ ﻗﺪ ﻏﺎﺑﺖ، ﻷﻧﻬﺎ اﻧﺸﻐﻠﺖ ﺑﻘﻀﻴﺔ أﻛﺒﺮ ﻫﻰ اﺳﺘﻌﺎدة اﻷرض ﻟﺬا أﻫﻤﻠﺖ ﻣﺎ ﻋﺪاﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ، ﻓﻄﺮأت ﻇﺮوف ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺛﻘﺎﻓﺔ وﺿﻊ اﻟﻴﺪ واﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ أراﺿﻰ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻳﺠﺎد اﻟﺘﻮازن.
أﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﳌﻮاﻃﻦ أو اﳌﻮاﻃﻨﺔ، ﻓﻼ أﺷﻌﺮ ﺑﺄى ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﳊﺮج ﺣﻴﻨﻤﺎ أﺳﺘﻤﻊ إﻟﻴﻪ، وﻟﻮ اﻧﺘﻘﺪ أﺣﺪﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺠﺐ أن أﺳﻤﻌﻪ، وﻫﺬه ﺛﺎﻧﻰ ﻣﺮة ﺑﻌﺪ ﻣﺆﲤﺮ اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻰ أﺳﻮان ﻳﻨﺎﻳﺮ اﳌﺎﺿﻰ أدﻋﻮ ﻣﻮاﻃﻨﺎ ﻣﻦ اﳊﻀﻮر ﻟﻴﺘﻜﻠﻢ وﻳﺒﻮح ﲟﺎ ﻳﺮﻳﺪ، ﻟﻨﺘﺨﺬ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻹﺟﺮاء اﳌﻨﺎﺳﺐ.
واﻹﺟـــﺮاء اﳌﺘﺨﺬ ﻳــﻮم اﻷﺣــﺪ اﳌﺎﺿﻰ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮد ﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﳌــﺮاﺷــﺪة، واﳕــﺎ اﺳﺘﻌﺎدة أرض ﻣﺼﺮ ﻣﻦ اﳌﺘﻌﺪﻳﻦ.
ﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮﻋﲔ، ﺳﻮف أﻋﻘﺪ ﻣﺆﲤﺮاً ﻋﻠﻨﻴﺎً وﻣﻮﺳﻌﺎً ﻳﺠﻤﻊ وزﻳــﺮى اﻟﺪﻓﺎع واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﶈﺎﻓﻈﲔ وﻗﺎدة اﳉﻴﻮش واﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ وﻣﺪﻳﺮى اﻷﻣﻦ وﺳﻴﻜﻮن اﳌﺆﲤﺮ ﻋﻠﻰ ﻣــﺮأى وﻣﺴﻤﻊ ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﻌﺐ ﻟﻜﻰ ﻳﻌﻠﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣــﺎذا ﻓﻌﻞ ﻟﻜﻰ ﻳﻌﻴﺪ أراﺿــﻰ اﻟﺪوﻟﺔ وﺣﻖ اﻟﺪوﻟﺔ.. ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻓﻆ وﻛﻞ ﻣﺪﻳﺮ أﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ أﻣﺎﻛﻦ اﻟﺘﻌﺪﻳﺎت ﻓﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻪ، وﻛﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﻓﻰ ﻧﻄﺎق اﳉﻴﺶ أو اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﺴﺌﻮل ﻋﻦ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻧﻄﺎﻗﻪ وﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ أﻣﻨﻪ اﻟﻘﻮﻣﻰ.
واﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ أرض اﻟﺸﻌﺐ وﺣﻘﻮق ﻓﻘﺮاﺋﻪ ﻫﻮ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻷﻣﻦ ﻣﺼﺮ.. وﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ أن ﺗﻨﻈﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻰ وﻫﻰ أراﺿﻰ ﻛﻞ اﳌﺼﺮﻳﲔ، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ أﺣﻜﺎم اﻟﺪﺳﺘﻮر وﻣﻮاد اﻟﻘﺎﻧﻮن.
إن اﻟﺘﻌﺪﻳﺎت ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ أراﺿــﻰ اﻟــﺰراﻋــﺔ أو اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ وأﻣﻼك اﻟﺪوﻟﺔ، اﳉﻬﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺪى ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻰ اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻰ ﻧﻄﺎق ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ ﻫﻰ اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ.
أراﺿـــﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﳉــﺪﻳــﺪة ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ١٧٥ أﻟــﻒ ﻓـــﺪان، أى أن ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ – ﻟﻮ اﻓﺘﺮﺿﻨﺎ أن ﺛﻤﻦ اﳌﺘﺮ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻰ اﳌﺘﻮﺳﻂ – ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٧٥٠ ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ.. إذن ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺘﻌﺪﻳﺎت ﺑﺤﺠﻢ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﳉــﺪﻳــﺪة، ﻓــﺈن ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻫﺎﺋﻠﺔ.. ﳒﺪ أن ﺳﻌﺮ ﻓﺪان اﻷرض ﻓﻰ اﳌﺮاﺷﺪة ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺗﻔﻮق ١٠٠ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ.. ﻛﻴﻒ ﻧﺴﻤﺢ ﺑﻬﺬه اﻟﺘﻌﺪﻳﺎت ﻓﻰ دوﻟﺔ ﺗﻌﺎﻧﻰ وﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﺷﻌﺐ ﻳﺌﻦ؟!
إﻧﻨﻰ أدﻋــﻮ اﻹﻋــﻼم ﻟﻼﺷﺘﺮاك ﻓﻰ ﻫــﺬه اﳊﺮب ﻻﺳﺘﻌﺎدة ﺣﻘﻮق اﻟــﺪوﻟــﺔ واﻟﺸﻌﺐ، ﻛﻤﺎ أدﻋــﻮ اﻟﻰ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﳕــﺎذج ﻣﻦ ﺷﺒﺎب اﶈﺎﻓﻈﺎت ﻓﻰ اﻟﻠﺠﺎن ﻟﻴﺮوا ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ أوﻻ ﺣﺠﻢ اﻟﺘﻌﺪى، ﺛﻢ ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺼﺪى ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ. اﻧﻜﻢ ﺗﻄﺎﻟﺒﻮﻧﻨﻰ ﺑﺄن أﺟﺎﺑﻪ وأن أﺗﺼﺪى وأﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺒﺔ اﻟﺪوﻟﺔ.. ﻟﺬا ﻻﺑﺪ أن ﺗﻘﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﻻﺳﺘﻌﺎدة ﺣﻖ ﺷﻌﺒﻬﺎ.
ﻛﻴﻒ ﻧﺘﺮك ١٠ آﻻف أو ٢٠ أﻟﻒ ﻣﺘﻌﺪ أو ﺣﺘﻰ ٥٠ أﻟﻔﺎ ﻟﻴﻘﻔﻮا أﻣﺎم اﻟﺪوﻟﺔ وﻳﺄﺧﺬوا ﻣﻘﺪرات ٩٠ ﻣﻠﻴﻮن ﻣﺼﺮى؟!، وﻣــﺎذا ﺳﻴﻘﻮل أﺑﻨﺎؤﻧﺎ وأﺣــﻔــﺎدﻧــﺎ ﺑﻌﺪ ٢٠ ﺳﻨﺔ ﻟﻴﻜﺘﺸﻔﻮا ﺣﺠﻢ اﻹﺳﺎءة اﻟﺘﻰ ﳊﻘﺖ ﺑﻬﻢ ﻟﻮ ﺗﻬﺎوﻧﺎ ﻓﻰ ﺣﻖ اﻟﺸﻌﺐ وﺣﻘﻬﻢ ﻓﻰ أراﺿﻰ اﻟﺪوﻟﺔ؟!.. ﺳﻴﻘﻮﻟﻮن: ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك أﺣــﺪ ﻋﻨﺪه ﻣــﺮوءة ﻳﺘﺼﺪى ﳌﻦ ﳝﻨﺢ ﻧﻔﺴﻪ وأوﻻده ﻇﻠﻤﺎ أرض اﻟﺪوﻟﺔ وﻳﺘﺮﻛﻨﺎ دون ﺣﻘﻮق.
إن اﳌﺼﺮﻳﲔ أﻣﺎﻧﺔ ﻓﻰ رﻗﺒﺔ اﳉﻤﻴﻊ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻷﻃﻔﺎل أﻣﺎﻧﺔ ﻓﻰ رﻗﺒﺘﻰ.
وأﻗﻮل ﺑﻜﻞ وﺿﻮح إن ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻮارىء ﺳﻴﻄﺒﻖ ﺑﻜﻞ ﺣﺴﻢ وﺑﺪون ﺗﺮدد إذا ﻟﺰم اﻷﻣﺮ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ اﻟﺘﻌﺪﻳﺎت ﻋﻠﻰ أرض اﻟﺪوﻟﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻗﻀﻴﺔ أﻣﻦ ﻗﻮﻣﻰ وأى أﺣﺪ ﺳﻴﺮﻓﻊ اﻟﺴﻼح ﻓﻰ وﺟﻪ اﻟﺸﺮﻃﺔ أو اﳉﻴﺶ ﺳﻴﻮاﺟﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮة وﻟﻴﺘﺤﻤﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ أﻓﻌﺎﻟﻪ.
ﺳﻴﺎدة اﻟﺮﺋﻴﺲ.. ﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺎت ﻟﻘﺎء ﻗﻨﺎ أن ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ أدرﻛــﻮا أن ﻟﻘﺎءاﺗﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺗﺒﺔ وأن اﻷﺳﺌﻠﺔ واﳌﻮاﻗﻒ ﻋﻔﻮﻳﺔ؟
أﻣﺮ ﻏﺮﻳﺐ أﻻ ﻳﺪرك اﻟﺒﻌﺾ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ، وﺻﺪﻗﻨﺎ ﻣﻊ أﻧﻔﺴﻨﺎ وﻣﻊ اﻟﺸﻌﺐ.
ﻫـــﻞ ﻷن ﻫـــﻨـــﺎك ﺑــﻌــﺾ الـﻣــﺴــﺌــﻮﻟــﲔ ﻳــﻘــﻮﻟــﻮن ﻟﻠﻨﺎس ﻛﻞ ﺷﻰء ﲤﺎم؟
ﻻ أﺣﺪ ﻳﺼﺪر أن ﻛﻞ ﺷﻰء ﲤﺎم.. ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻻ ﻳﺼﺪر ﻟﻰ.. أﺳﻠﻮب إدارﺗﻰ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻷﺣﺪ ﺑﺄن ﻳﻌﻄﻰ اﻧﻄﺒﺎﻋﺎً ﻏﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﻰ.
ﺳﻴﺎدة اﻟﺮﺋﻴﺲ.. ﻫﻞ ﺗﺮى اﳊﻤﻠﺔ ﻻﺳﺘﻌﺎدة أراﺿﻰ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻌﺮﻛﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻰ اﳊﺮب ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺴﺎد؟
ﺷــﻮﻓــﻮا.. ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻣﻊ اﻟــﺘــﺤــﺪﻳــﺎت ﻓــﻰ ﻣــﺼــﺮ ﺑﺨﻄﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺑــﻌــﻴــﺪاً ﻋﻦ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺔ، وﻛﺎﻧﺖ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺘﻨﺎ – وﻻ ﺗﺰال – ﻫﻰ ﺗﺜﺒﻴﺖ اﻟﺪوﻟﺔ ، ورﲟﺎ ﻳﻘﻮل اﻟﺒﻌﺾ أن ﻫﺬه اﳊﻤﻠﺔ ﺿﺪ اﻟﺘﻌﺪﻳﺎت ﻛﺎن ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﻢ ﻣﻨﺬ اﻟﻴﻮم اﻷول ﻟﺮﺋﺎﺳﺘﻰ ﻟﻜﻨﻰ وﻓﻘﺎً ﻟﻬﺬه اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﺎن ﻻﺑﺪ أوﻻ أن ﺗﺴﺘﻘﺮ اﻷﻣﻮر وأن ﻳﻬﺪأ اﻟﺒﻌﺾ وأن ﺗﻄﻤﺌﻦ اﻟﻨﺎس وأن ﺗﺜﻖ، ﺣﺘﻰ اﻟــﺘــﺤــﺪى اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدى ﻛــﺎن ﳝﻜﻦ أن ﺗﺒﺪأ إﺟﺮاءات ﻣﻮاﺟﻬﺘﻪ ﻣﻦ أول ﻳﻮم ﻷن ﺗﺄﺧﻴﺮﻫﺎ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺳﻠﺒﻰ.. ﻏﻴﺮ أن ﻓﻜﺮة أن ﺗﻘﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺜﺒﺎت ﻛﺎن أﻫﻢ ﻫﺪف، وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻳﺘﻢ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻛﻞ ﲢﺪ ﺑﻌﺪ اﻵﺧﺮ.
اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻘﻂ ﻗــﻮة ﻗـــﺮار، وإﳕـــﺎ ﺛﻘﺔ ﻓﻰ إرادة وﺻــﻼﺑــﺔ اﻟﺸﻌﺐ ورﻏــﺒــﺘــﻪ ﻓــﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ واﻗﻌﻪ إﻟﻰ اﻷﻓﻀﻞ.. ورﲟــﺎ ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻣﺘﺎﺑﻌﻮن ﻳﺘﻠﻘﻮن وأﺟﻬﺰة ﺗﺘﺤﺴﺐ ﻋﻨﺪ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﻟﻜﻦ ﻟﺪى ﺛﻘﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺟــﺪاً ﻓﻰ ﺷﻬﺎﻣﺔ وﻣــﺮوءة اﳌﺼﺮﻳﲔ، وأن اﳌﺼﺮى ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺑﻠﺪه وﻟﻦ ﻳﻘﺒﻞ أن ﺗﻜﻮن ﺑﻠﺪه دوﻟﺔ ﻣﺘﻮاﺿﻌﺔ أو ﻫﺸﺔ، وﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﲔ ﻣﺴﺘﻌﺪون أن ﻳﻌﺎﻧﻮا ﺷﺮﻳﻄﺔ أن ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﻓﻀﻞ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ.
ﺳﻴﺎدة اﻟﺮﺋﻴﺲ.. ﺑﻌﺪ ٣ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻧﺪﺧﻞ اﻟﻌﺎم اﻟﺮاﺑﻊ واﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺪة اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻷوﻟﻰ.
ﻫﻞ ﺷﻌﺮت ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻰ ٣ أﻋﻮام أن اﻟﻌﺐء أﻛﺒﺮ ﳑﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﺼﻮر؟.. ﻫﻞ ﲢﺲ أن اﳌﻮاﻃﻦ ﻳﺤﻤﻠﻚ ﻓﻰ أﻗﻞ ﻣﻦ ٣٦ ﺷﻬﺮاً ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ اﺻﻼح ﻣﺎ ﺟﺮى ﻓﻰ ٣٦ ﻋﺎﻣﺎ، ﺑﻞ ﻳﺤﻤﻠﻚ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻣﺎ ﻓﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ٥٠ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻀﺖ، ﺧﻼل ﻓﺘﺮة رﺋﺎﺳﻴﺔ واﺣﺪة؟
اﳊﻘﻴﻘﺔ أﻧﻨﻰ ﻛﻨﺖ أرى ﺣﺠﻢ اﳌﺴﺌﻮﻟﻴﺔ وأدرك ﻗﺪر اﻟﻌﺐء، ﺑﻜﻞ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ اﻟﺘﻰ وﺟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ اﻟــﺒــﺪاﻳــﺔ، وﻣﻨﻜﻢ ﻣــﻦ ﺟﻠﺲ ﻣﻌﻰ ﻣﻨﺬ ﻋــﺎم ٢٠١١ وﺳﻤﻌﻨﻰ أﲢــﺪث ﻣﺜﻠﻤﺎ أﲢــﺪث اﻵن.. ﻛﻨﺖ أدرك اﻟﻘﻀﻴﺔ وأﻓﻬﻤﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻋﻤﻘﻬﺎ.
أﻣــﺎ ﻋــﻦ اﻟﺸﻌﺐ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻄﻠﺐ ﺳــﻮى أن ﻧﺸﻌﺮ ﺑﻈﺮوﻓﻪ وأن ﳒﻌﻠﻪ ﻳﻄﻤﺌﻦ وﻳﺄﻣﻦ ﳌﺄﻛﻠﻪ وﻣﺸﺮﺑﻪ واﳌﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ أن اﻟﺸﻌﺐ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺤﻤﻠﻨﻰ ﺗﺒﻌﺎت اﳌــﺎﺿــﻰ، ﻫــﻮ ﻳــﺪرك أن اﻟﺘﺤﺪى ﻛﺒﻴﺮ وأن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻴﺲ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻞ ﻳﺤﺎول أن ﻳﻐﻴﺮه وﻧﺤﻦ ﻧﺤﺎول أن ﻧﺴﺎﻋﺪ.. ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل اﻟﺸﻌﺐ ﻳﻘﺪر وأﻇﻨﻪ ﻳﺮى اﻷﻣﻮر ﺗﺘﺤﺴﻦ.
اﻟﺘﺤﺪى ﺿﺨﻢ.. ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺼﻮر ﻓﻰ ﻗﻄﺎع ﻣﺎ أو ﻣﺮﻓﻖ واﺣﺪ، ﻓﺈﻧﻚ ﺗﻜﺜﻒ ﺟﻬﻮدك ﻹزاﻟﺘﻪ. ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻓﻰ ﻛﻞ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ﻣﻌﺎ، ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻰ اﺻﻼح ﻗﻄﺎع وﺗﺘﺮك اﻟﺒﺎﻗﻰ، وﺗﻘﺪﻳﺮى ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ أن أﻋﻤﻞ ﻓﻰ ﻛﻞ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ﻣﻌﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﳑﻜﻨﺎ أن أرﻛﺰ ﻓﻰ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ وأﺗﺮك اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء، أو أن أرﻛﺰ ﻓﻰ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وأﺗﺮك اﻟﺼﺤﺔ، أو أن أﺗﺮك اﻟﻄﺎﻗﺔ وأﻛﺜﻒ ﺟﻬﺪى ﻓﻰ ﺷﻰء آﺧﺮ ﻓﻬﻨﺎك ﺗﺮاﺑﻂ ﺑﲔ ﻛﻞ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت، وﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﻌﺎدﺗﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺤﺪث ﺧﻠﻞ ﻳﺆدى إﻟﻰ اﻧﻬﻴﺎر اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ، ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻟﻮ رﻛﺰت ﻓﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻣﺜﻼ وﺗﺮﻛﺖ ﺛﻼﺛﺔ، ﳝﻜﻦ أن ﻳﺆدى إﻫﻤﺎل اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺜﻼﺛﺔ إﻟﻰ اﻧﻬﻴﺎر اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺴﺒﻌﺔ، ﻟﺬا ﻛﺎن ﻻﺑﺪ أن ﻧﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﻛﻞ اﳌﺠﺎﻻت ﻣﻌﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮازى. وﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل ﳒﺤﻨﺎ ﻓﻰ اﳒﺎز اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﻋﺪة ﻗﻄﺎﻋﺎت ﺑﻬﺬا اﻷﺳﻠﻮب.
اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل، ﻟﻢ ﻧﻌﺪ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ اﻧﻘﻄﺎع ﺗﻴﺎر أو ﻧﻘﺺ ﻏﺎز أو ﻛﻬﺮﺑﺎء ﻟﻠﻤﺼﺎﻧﻊ، ﻓﻔﻰ ﻣﺠﺎل اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ أﻧﻔﻘﻨﺎ ١٠٠ ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ ﺧﻼل ٣ ﺳﻨﻮات ﻻﻧﺸﺎء ٧ آﻻف ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ ﻣﻦ اﻟﻄﺮق اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺮﺑﻂ ﻋﻮاﺻﻢ اﶈﺎﻓﻈﺎت واﳌــﺪن اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﲟﺪن أﺧــﺮى وﲟﻄﺎرات، وﻫــﺬا ﻋﻤﻞ ﺿﺨﻢ ﺗﺸﺎرك ﻓﻴﻪ وزارات اﻟــﺪﻓــﺎع، والإﺳــﻜــﺎن، واﻟﻨﻘﻞ، وﻟــﻦ ﻳﻨﺘﻬﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻧﺸﺎء ﻫﺬه اﻟﻄﺮق، إﳕﺎ ﻫﻰ أﺳــﺎس ﳝﻜﻦ اﻟﺒﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺪ ﻗﻤﻨﺎ ﺧﻼل ٣ ﺳﻨﻮات ﺑﺴﺪ اﻟﻔﺠﻮة ﺑﲔ اﻟﻮاﻗﻊ وﻣﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻟﺘﺄﺧﺬ اﻷﻣﻮر ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻣﺴﺎرﻫﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ، ﻧﻔﺲ اﻟﺸﻰء ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻷﺧﺮى، وﻣـــﺪة ٤ ﺳــﻨــﻮات ﻟﻼﻧﺘﻬﺎء ﻣــﻦ ﻫــﺬه اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﻜﺒﺮى ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺪة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻷن اﻟﺘﺤﺪى ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪاً.
وأﻗـــﻮل ﺑﻜﻞ ﺻــﺪق وﺻــﺮاﺣــﺔ.. ﻟــﻮﻻ أن اﻟــﻘــﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻛﺎن ﻃﺮﻓﺎً أﺻﻴﻼً ﻓﻰ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺪى اﻟﻜﺒﻴﺮ، رﲟــﺎ ﻛﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺠﺎﺑﻬﺘﻪ وﲢﻘﻴﻖ ﻣﺎ أﳒﺰﻧﺎه.
ﺳــﻴــﺎدة اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ.. ﻏــﻼء اﻷﺳــﻌــﺎر ﻫــﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ، ﻫﻨﺎك ﺟﻬﻮد ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ اﳊﻜﻮﻣﺔ، ﻟﻜﻦ اﳌــﻮاﻃــﻦ ﻳﺮاﻫﺎ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ وﻳﺘﻄﻠﻊ إﻟﻴﻚ أﻧﺖ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻨﻪ، ﻛــﻴــﻒ ﺗـــﺮى ﺳــﺒــﻞ اﻟــﺘــﻐــﻠــﺐ ﻋــﻠــﻰ ﻫـــﺬا اﻟــﺘــﺤــﺪى اﻟﻜﺒﻴﺮ؟
ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺤﺮك ﺑﻜﻞ ﻗﻮة ﳌﺠﺎﺑﻬﺔ اﻟﻐﻼء وأﻧﺎ ﻻ أﺣﺐ اﻟﻌﺠﺰ أو اﻟﻀﻌﻒ ﻓﻰ اﳌﺠﺎﺑﻬﺔ، ﺑﻞ أﺣﻮﻟﻬﻤﺎ إﻟﻰ ارادة واﺻﺮار ﺷﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻐﻠﺐ واﻟﻨﺠﺎح، وﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﺘﺤﺪى ﻛﺒﻴﺮا أﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ، وﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻨﻪ ﺑﺴﻴﻂ أﻣﺎم إرادة اﻟﺘﺤﺪى ﻟﺒﻨﺎء دوﻟــﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ واﻟﺴﺆال: أﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻏﻼء اﻷﺳﻌﺎر؟
وأﻗﻮل: ﻫﻨﺎك ﺟﻬﺪ ﺗﺒﺬﻟﻪ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﳌﺠﺎﺑﻬﺔ ارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر، ﻣﻨﻬﺎ اﺟــﺮاءات ﺣﻤﺎﺋﻴﺔ ﻟﻄﺒﻘﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﺧﺘﻼف درﺟﺎﺗﻬﺎ.
وﺧـــﻼل اﻷﺳــﺎﺑــﻴــﻊ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺳﻨﻌﻠﻦ ﻋــﻦ اﺟـــﺮاءات ﺣﻤﺎﺋﻴﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻣﺒﺎﺷﺮة وواﺳــﻌــﺔ، ﻧﻘﺪﻳﺔ وﻋﻴﻨﻴﺔ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ وﻣﺤﺪودو اﻟﺪﺧﻞ، ﺳﻮف ﻳﻠﻤﺴﻬﺎ اﳌﻮاﻃﻦ، ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺧﻄﻮات اﻹﺻﻼح اﻻﻗﺘﺼﺎدى اﳌﺨﻄﻄﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﶈﺪد ﺳﻠﻔﺎ، واﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ آﺛﺎرﻫﺎ ﻣﺜﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺷﺮاﺋﺢ اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﺑﺰﻳﺎدة ﺣﺪ اﻻﻋﻔﺎء اﻟﻀﺮﻳﺒﻰ وﻣﻀﺎﻋﻔﺔ اﳌﻘﺮرات اﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻴﺔ.
ﻳﻀﻴﻒ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗــﺎﺋــﻼ: ﻻ أرﻳــﺪ أن أﻛــﺮر ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻟﻜﻢ ﻓﻰ ﺣﻮارﻧﺎ اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻟﻜﻦ ﺟﺰءا ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﻐﻼء ﻫﻮ زﻳﺎدة ﺣﺠﻢ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻦ اﳌﻌﺮوض ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻊ ﻓﻬﻨﺎك ﻣﺎ ﺑﲔ ٢ إﻟﻰ ٣ ﻣﻼﻳﲔ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻰ اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﳉﺪﻳﺪة، وﻟﻮﻻ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺑﻬﺬه اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺘﻰ ﲢﺘﺎﺟﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ، ﻣﺎ ﻋﺎدوا إﻟﻰ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ ﺑﺄﻣﻮال ﻟﻺﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ أﺳﺮﻫﻢ، واذا ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺸﺮوﻋﺎت ﺗﺘﻜﻠﻒ ﺳﻨﻮﻳﺎً ٢٠٠ ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ، ﻓــﺈن ﺛﻠﺚ ﻫــﺬا اﳌﺒﻠﻎ ﻳــﺬﻫــﺐ ﻛﺄﺟﻮر وﻳﻮﻣﻴﺎت ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﲔ واﻟﻌﻤﺎل، ﳑﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻄﻠﺐ ﻓﻰ اﻷﺳﻮاق، ﻟﺬا ﻛﺎن ﻻﺑﺪ ﻣﻦ زﻳﺎدة اﳌﻌﺮوض ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻊ ﻟﻜﻰ ﻧﺘﺠﻨﺐ اﳌﻐﺎﻻة ﻓﻰ أﺳﻌﺎرﻫﺎ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻜﺮﻧﺎ ﻓﻰ ﻣﺸﺮوع اﳌﻠﻴﻮن وﻧﺼﻒ اﳌﻠﻴﻮن ﻓﺪان وﻣﺸﺮوع اﻟـ١٠٠ أﻟﻒ ﻓﺪان ﺻﻮب، وﻣﺸﺮوع اﳌﻠﻴﻮن رأس ﻣﺎﺷﻴﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ إﺟﺮاءات أﺧﺮى ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻟﺰﻳﺎدة اﳌﻌﺮوض ﻣﻦ اﳋﻀﺮ واﻟﻔﻮاﻛﻪ واﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﻠﺤﻮم.
وﺳﻮف ﻧﺴﻠﻢ اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻣﻦ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﳌﺸﺮوع اﳌﻠﻴﻮن وﻧﺼﻒ اﳌﻠﻴﻮن ﻓــﺪان، وﻗــﻮام ﻫﺬ اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮن ﻓــﺪان، ﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ، وﻫــﺬ اﳌﺴﺎﺣﺔ ﺳــﻮف ﺗﻀﺦ ﻓــﺮص ﻋﻤﻞ وﻣﻨﺘﺠﺎت وزيادة العرض وتراجع الأسعار.
وكنت أتمنى أن يتم تسليم النصف مليون فدان كلها فى هذا التاريخ، ولعلكم لاحظتم عدم رضائى أثناء الافتتاحات بقنا على عدم التسليم، ولابد من إجراء شجاع وجرىء، مادام هو بعيدا عن الفساد والاهمال للاسراع بإنهاء المرحلة الأولى لنتمكن بعدها من تسليم المليون فدان لضخ فرص عمل جديدة ومنتجات زراعية تزيد العرض وتريح السوق. أما عن الصوب فقد تم انشاء ٦٠٠ صوبة مساحة كل منها ثلث فدان، ونعمل على بناء صوب جديدة مساحتها ما بين فدان و ٢٫٥ فدان وانتهينا من بعضها وجزء منها انتاج محلى فِى حدود ألفى صوبة، وسنسلم قريبا عددا منها، والمائة ألف صوبة ستنتهى قبل منتصف العام المقبل على مساحة ألف فدان، ويعادل انتاج الصوبة على الفدان انتاجية ١٠ أفدنة عادية أى أن انتاجها سيعادل مليون فدان ومنتجاتها كلها طبيعية (أورجانيك) تروى بمياه لها نقاء مياه الشرب، والبعض كان يتصور أن المنتجات ستكون غالية السعر، وأدعو المواطنين للسؤال عن المنتجات من باكورة إنتاج هذه الصوب ليعرفوا أن أسعارها أقل من السوق.
البعض أيضا يتساءل عن التكلفة العالية للصوب، وأقول أننى اتعامل مع الموضوع من منظور حماية أمة والحفاظ على دولة.. فنحن مثلا نشترى الطائرة المقاتلة بنحو ١٠٠ مليون دولار لنحمى مقدراتنا، فما المانع أن نحصل على معدات انتاجية وزراعية وفق دراسات جدوى اقتصادية من أجل أن أحمى شعبى؟ أما بالنسبة لمشروع المليون رأس ماشية للتسمين والتكاثر، فقد أنجزنا أول مرحلة فى المزارع الحيوانية وهى تجهيز الحظائر وتكلفت المنشآت ٥ مليارات جنيه، وهذا المشروع فى مجمله يتكلف ١٠٠ مليار جنيه.
وقد وصلت أولى الشحنات وقوامها ٢٤ ألف رأس من أمريكا اللاتينية من أورجواى والبرازيل وسيكتمل المشروع فى غضون سنتين لأن السوق العالمية لا تستطيع تلبية طلباتنا وفق المعايير الصحية العالمية فى مدة زمنية قليلة، وهناك لجنة تشترى المجازر.
ﺳﻴﺎدة اﻟﺮﺋﻴﺲ.. ﻣﺆﺷﺮات اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﺼﺮى آﺧـــﺬة ﻓــﻰ اﻟــﺼــﻌــﻮد ﻃﺒﻘﺎ ﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﺑﻌﺪ اﳋﻄﻮات اﻟﺘﻰ ﲤﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻻﺻﻼح اﻻﻗﺘﺼﺎدى، وﻗﺪ أﺷﺮﰎ إﻟﻰ أن ﻫﺬه اﳋــﻄــﻮات ﻣﺴﺘﻤﺮة وﻓـــﻖ اﻟــﺒــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﳌــﻮﺿــﻮع، ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻘﻮل أن ﲢﺮﻳﺮ ﺳﻌﺮ اﻟﺼﺮف ﻛــــﺎن ﳝــﻜــﻦ إرﺟــــــﺎؤه ﳊـــﲔ ﻧــﻀــﺞ اﻟــﺘــﺸــﺮﻳــﻌــﺎت اﳋــﺎﺻــﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎر وﻋـــﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ وزﻳـــﺎدة ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ.. ﻫﻞ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﺮؤﻳﺔ؟
ﻗﺮار ﲢﺮﻳﺮ ﺳﻌﺮ اﻟﺼﺮف ﻗﺮار ﺳﻠﻴﻢ ﻓﻰ ﺗﻮﻗﻴﺘﻪ، وﻟﻢ ﻳﻜﻦ أﺣﺪ آﺧﺮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺘﺨﺬه ﻓﻰ ﻫﺬه اﻟﻈﺮوف، وﻟﻢ أﺟﺪ ﺑﺪاً ﻣﻦ أن أﺗﺨﺬه ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺒﻠﺪ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺸﻌﺐ، وأﺟﻬﺰ اﻷﻣــﻮر ﳌﻦ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﺑﻌﺪى.
أﻗﻮل إﻧﻪ ﻗﺮار ﺳﻠﻴﻢ، وﻟﻨﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ وإﻟـــــﻰ أﻳــــﻦ ﺳــﻴــﺼــﻞ، وﺣـــﺠـــﻢ اﻻﺳـــﺘـــﻴـــﺮاد وﻛــﻴــﻒ ﺳﻴﻨﺨﻔﺾ.. وﻋﻨﺪﻣﺎ راﺟﻌﺖ أﺳﺒﺎب أزﻣﺔ اﻷﺳﻤﺎك ﻣﺆﺧﺮا، وﺟﺪت أﻧﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ إﻟﻰ زﻳﺎدة ﺣﺠﻢ ﺗﺼﺪﻳﺮﻧﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎك، ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻧﺼﺪر ٤٠ أﻟﻒ ﻃﻦ ﺳﻨﻮﻳﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻰ اﻟﺸﻬﻮر اﻟﺜﻼث اﳌﺎﺿﻴﺔ وﺣﺪﻫﺎ ﺻﺪرﻧﺎ ١٢٠ أﻟــﻒ ﻃــﻦ، ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟــﻌــﺎﺋــﺪ ﺑﻌﺪ ﲢــﺮﻳــﺮ ﺳﻌﺮ اﻟﺼﺮف، أﻗﻮل إن اﻟﻨﺎس ﺗﻌﺎﻧﻰ، ﻟﻜﻦ دورﻧﺎ أن ﻧﺰﻳﺪ إﻧﺘﺎﺟﻨﺎ ﻟﻨﺰﻳﺪ اﳌﻌﺮوض.
وﻣﻨﺬ ﻳﻮﻣﲔ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮع ﺑﺤﻴﺮة اﳌﻨﺰﻟﺔ، ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﲢـــﺪث أﺣـــﺪ اﳊــﺎﺿــﺮﻳــﻦ ﻋــﻦ اﻟﺒﺤﻴﺮات وﺿــﺮورة (ﺗﻜﺮﻳﻜﻬﺎ) ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎك.. ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻮن أن ﺗﻜﺮﻳﻚ اﻟﺒﺤﻴﺮة ﻳﺘﻜﻠﻒ ﻣﺎ ﺑﲔ ٢٠ إﻟﻰ ٥٠ ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ، ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺟﺮى ﻓﻴﻬﺎ ﻃﻮال أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٠ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺻﺮف ﺻﺤﻰ وﺻﻨﺎﻋﻰ وزراﻋﻰ ﻣﻦ ٥ ﻣﺼﺎرف ﺑﺨﻼف اﻟﺘﻌﺪﻳﺎت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺠﻔﻴﻒ.. وﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻧﺤﻮ ٩ ﺑﺤﻴﺮات ﲢﺘﺎج إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ١٠٠ ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ ﻟﺘﻄﻬﻴﺮﻫﺎ، ﻧﺤﻦ اﻵن ﻧﻌﻤﻞ ﳌﻨﻊ ﺗﺪﻫﻮر ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺒﺤﻴﺮات، وﻧﻌﻤﻞ ﻟﻨﺼﻠﺢ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺞ.
ﺳﻴﺎدة اﻟﺮﺋﻴﺲ.. ﻫﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄن ﻏﻼء اﻷﺳﻌﺎر أدى إﻟـــﻰ اﻧــﺨــﻔــﺎض ﺷــﻌــﺒــﻴــﺘــﻚ، أم أن وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ اﳉﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﺧﻔﺘﺖ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎس ﳌﺎ ﻛﺎن ﻋﻨﺪ ﻧﺰول اﻟﻨﺎس إﻟﻰ اﻟﺸﺎرع ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺮﺷﺤﻚ ﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ؟
إذا ﺧﺸﻴﻨﺎ ﻣﻦ اﻻﺻــﻼح وﺿﺮﻳﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻴﺔ رﺋﻴﺲ أو ﻓﺮﺻﺔ رﺋﺎﺳﺔ أﺧﺮى ﻧﻜﻮن ﻗﺪ أﺧﻄﺄﻧﺎ ﻓﻰ ﺣﻖ وﻃﻦ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﺑﻨﺎﺋﻪ.. ﺛﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﺮف ﻣﻦ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﻏﺪا، إن ﻫﺬا أﻣﺮ ﺑﻴﺪ اﷲ.
ﺣﺴﺎﺑﺎت اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺒﻌﺾ ﺗﻘﻮل: ﻫﻞ ﻫﻨﺎك أﺣﺪ ﻳﺘﺨﺬ اﺟﺮاءات اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ؟ أﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ ﺗﺄﺟﻴﻠﻬﺎ؟ ﻟﻜﻦ اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻠﻄﺔ إﳕــﺎ اﺧــﺘــﻴــﺎر.. ﻓﺎﻟﺸﻌﺐ ﻳﺨﺘﺎر ﺑﺒﺼﻴﺮﺗﻪ واﳊﺎﻛﻢ ﻫﻮ اﻟــﺬى ﻳﺤﺪد ﻣﺼﻴﺮ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﻘﺮاراﺗﻪ، وﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﺴﺎر اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎم ﺳﺎﺑﻘﺔ، اﻵن اﻟﺸﻌﺐ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺨﺘﺎر ﻣﺎ ﻳﺸﺎء، وﻟــﻦ أﻛــﻮن أﺣــﺮص ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ وأﻧﺎ واﺣﺪ ﻣﻦ أﻓﺮاده.
وﺑﺪون ﺷﻚ ﻣﺤﺒﺔ اﻟﻨﺎس أﻣﺮ ﻳﺘﻤﻨﺎه ﻛﻞ إﻧﺴﺎن ﻓﻤﻦ ﻳﻜﺮه ﻣﺤﺒﺔ اﻟﻨﺎس، أو ﻻ ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻴﻬﺎ؟.. ﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﺗﺮى ﻣﺎ اﻷﻫﻢ: اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، أم ﻣﺼﺮ وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ؟.. اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﳌﺆﻗﺘﺔ، أم ﻣﺎ ﺳﻴﻘﻮﻟﻪ اﻟﻨﺎس ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ، واﻷﻫﻢ اﻟﺴﺆال أﻣﺎم اﷲ وﻫﻞ ﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺎﻧﺔ؟
اﻟﻨﺎس ﺗﻔﻬﻢ وﺗﺸﻌﺮ ﳑﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن اﳌﻮاﻃﻦ ﻣﺘﻀﺎﻳﻘﺎً ﻣﻦ اﻟﻐﻼء وﺳﻮء اﳋﺪﻣﺎت، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﻠﻢ أن اﻟﺘﺮﻛﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ وﺻﻌﺒﺔ وأﻧﻬﺎ ﺗﺘﻄﻠﺐ وﻗﺘﺎً وﺟﻬﺪاً وﺗﻀﺤﻴﺔ، واﳌﻮاﻃﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﻗﻠﺐ اﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺣﲔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ أزﻣﺔ اﻷﺳﻌﺎر، ﺳﻴﺘﺴﺎءل ﻛﻴﻒ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر وﺳﻮء اﳋﺪﻣﺎت.
ﻫﻞ ﻣﻌﻘﻮل أن ﻳﺤﺪث ﻫﺬا؟.. ﻧﻌﻢ ﺑﺎﻷﺳﻠﻮب اﻟﺬى ﻧﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻬﻨﺎك ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻣﺴﺘﺤﻘﺔ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ اﻷﻓﻀﻞ.. وﻣﺎ أﻗﻮﻟﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﻼم ﺧﺪاع أو ﺗﺨﺪﻳﺮ إﳕﺎ ﻫﻮ ﻣﺴﺎر اﻟﻨﺠﺎح.
ﺳﻴﺎدة اﻟﺮﺋﻴﺲ.. ﻟﻚ ﻋﺒﺎرة ﺷﻬﻴﺮة ﻗﻠﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺧــﻄــﺎب ﻣـــﺆﺧـــﺮاً.. إﻧــﻨــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺟــﺴــﺮ اﻟــﻌــﺒــﻮر ﻣﻦ اﻟــﺘــﺤــﺪﻳــﺎت إﻟــﻰ اﻻﳒـــــﺎزات.. ﻫــﻞ اﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻧﻘﺎذ اﻟﺪوﻟﺔ ﺛﻢ ﺗﺜﺒﻴﺘﻬﺎ إﻟﻰ اﻻﳒﺎز؟
ﻣﺎزﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺜﺒﻴﺖ اﻟﺪوﻟﺔ وﻣﺪﺗﻬﺎ 4 ﺳﻨﻮات، أى ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﳊﺎﻟﻴﺔ، وﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ ﺧﻄﻮات اﺳﺘﻌﺎدة ﻫﻴﺒﺔ اﻟــﺪوﻟــﺔ.. دوﻟــﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت واﻟﻘﺎﻧون، وﻣﻊ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬا اﳌﺴﺎر، ﻫﻨﺎك ﻣﻠﻔﺎت ﻋﺪﻳﺪة اﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ، وﺳـــﻮف أﻗـــﺪم ﻓــﻰ ﻳﻨﺎﻳﺮ أو ﻓﺒﺮاﻳﺮ اﳌــﻘــﺒــﻞ ﻛــﺸــﻒ ﺣــﺴــﺎب ﻟﻠﺸﻌﺐ، أﻗـــﻮل ﻫـــﺬه ﻣﺼﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﻠﻤﺖ اﻷﻣﺎﻧﺔ، وﻫﺬه ﻣﺼﺮ اﻟﺘﻰ أﻗﺪﻣﻬﺎ ﳌﻦ ﺗﺨﺘﺎروﻧﻪ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ، وﺳﻴﻜﻮن ﻛﺸﻒ ﺣــﺴــﺎب ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺎً ﻳﺸﻤﻞ ﻗﻄﺎﻋﺎً ﻗﻄﺎﻋﺎً وﻣﺮﻓﻘﺎً ﻣﺮﻓﻘﺎً، وأﻗﻮل إن ﻣﺎ أﳒﺰ ﻛﺎف ﺑﻔﻀﻞ اﷲ.
ﺳـــﻴـــﺎدة اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ.. ﻣـــﺎ أوﻟـــﻮﻳـــﺎﺗـــﻚ ﻓـــﻰ اﻟــﻌــﺎم اﻟــــﺮاﺑــــﻊ ﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﺘـــﻚ.. ﻫـــﻞ ﺗــﺘــﻮﻗــﻊ ﲢــﺴــﻨــﺎ ﻓﻰ اﳊﺎﻟﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻷوﺿﺎع اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ ﻟﻸﺳﺮ اﳌﺼﺮﻳﺔ؟
اﻷوﻟﻮﻳﺎت ﻫﻰ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺘﻰ وﻋﺪت ﺑﻬﺎ اﳌﺼﺮﻳﲔ، وﻫﺬا ﻻ ﳝﻨﻌﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﺒﺪء ﻓﻰ ﻣﺸﺮوﻋﺎت أﺧﺮى ﻧﺤﻦ ﻧﺴﻌﻰ ﻟﺘﺤﺴﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻷوﺿــﺎع اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ ﻟﻘﺪ اﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ﻣﻦ ١٠ ﺷﻮاﻏﻞ ﺗﻬﻢ اﻟﻨﺎس، وﺑﻘﻰ ﺷﺎﻏﻞ واﺣﺪ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻧﻬﺎﺋﻪ ﻫﻮ ﺿﺒﻂ اﻷﺳﻌﺎر.
ﺳـــﻴـــﺎدة اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ.. ﺗــﺒــﺪو ﻓـــﻰ أﺣـــﻴـــﺎن ﻧــﺎﻗــﻤــﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺧﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻌﺾ اﳌﺸﺮوﻋﺎت، ﺑﺮﻏﻢ إن إﻃﻼﻟﺔ واﺣﺪة ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻣﺼﺮ، ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺗﻐﻴﺮ ﻫﺎﺋﻞ ﻓﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﻄﺮق واﳌﻮاﻧﻰ واﳌﻄﺎرات واﻧﺸﺎء اﳌﺪن اﳉﺪﻳﺪة وﺗﺼﻨﻴﻊ ﺳﻴﻨﺎء واﻧﺸﺎء ﻣــﺤــﻄــﺎت اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎء اﻟــﻌــﻤــﻼﻗــﺔ، ﺑــﺠــﺎﻧــﺐ ﻗــﻨــﺎة اﻟــــﺴــــﻮﻳــــﺲ.. ﻫــــﻞ اﻟـــﺴـــﺒـــﺐ ﻫــــﻮ أداء اﻟــــــــﻮزارات وﺣــﺪوث ﺗﺪاﺧﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ؟.. وﻛﻴﻒ ﻳﺴﻴﺮ اﻟﻌﻤﻞ ﻓــﻰ اﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت اﻟــﻜــﺒــﺮى، ﺑــﺎﻷﺧــﺺ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﳉﺪﻳﺪة واﳌﺪن اﳊﺪﻳﺜﺔ؟
ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺤﺴﻦ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻋﻤﺎ ﺳﺒﻖ، وﻛﻠﻤﺎ ﺟﺎء ﻣﺴﺌﻮل ﺟﺪﻳﺪ، ﻳﺒﻨﻰ وﻳﻜﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺴﻠﻤﻪ ﳑﻦ ﺳﺒﻘﻪ.
أﻣــﺎ ﻋــﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﳉــﺪﻳــﺪة، ﻓﻔﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ٢٠١٨ ﺳﻴﻨﺘﻘﻞ ﻛﻞ اﳊﻜﻢ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ وزارات وأﺟﻬﺰة ﺳﻴﺎدﻳﺔ، وﻗــﺪ ﰎ اﻻﻧــﺘــﻬــﺎء ﻓــﻌــﻼً ﻣــﻦ أول ﺣــﻰ ﺳﻜﻨﻰ، أﻣﺎ اﳌﺮﻛﺰاﻟﺘﺠﺎرى ﻓﺴﻴﻜﺘﻤﻞ ﺧﻼل ٥ ﺳﻨﻮات، وﻣﻨﺸﺂﺗﻪ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻣﺎ ﺑﲔ ٥٠ إﻟﻰ ١٠٠ ﻃﺎﺑﻖ.. ﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎً اﳌﺪن اﳉﺪﻳﺪة ﻓﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ ﻏﺮب اﻟﻨﻴﻞ، ﻓﻰ ﺑﻨﻰ ﺳﻮﻳﻒ واﳌﻨﻴﺎ وأﺳﻴﻮط وﺳﻮﻫﺎج، وﻫﻰ ﻣﺪن ﻛﺒﺮى ﻛﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﺳﺘﻘﺎم ﻟﻬﺎ ﻣﺤﺎور ﻋﺒﺮ اﻟﻨﻴﻞ ﻛﻤﺎ أوﺿﺢ وزﻳﺮ اﻟﻨﻘﻞ أﺛﻨﺎء اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﻓﻰ ﻗﻨﺎ.. ﻓﻤﺜﻼ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﺎﺻﺮ ﻓﻰ ﻫﻀﺒﺔ أﺳﻴﻮط ﺳﻮف ﻳﺮﺑﻄﻬﺎ اﶈﻮر ﺑﺎﳌﻄﺎر وﺑﺎﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﺷﺮق اﻟﻨﻴﻞ.
أﻣﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻌﻠﻤﲔ اﳉﺪﻳﺪة، ﻓﻬﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ، وﺳﻴﻜﻮن ﺑﻬﺎ ﻣﻘﺮ ﺣﻜﻢ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺻﻴﻔﻰ ﻣﺜﻠﻤﺎ اﳊﺎل ﻓﻰ اﻻﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ﻓﻰ اﳌﺎﺿﻰ.
ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﻌﻠﻤﲔ اﳉﺪﻳﺪة.. ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﳝﺮ 75 عاماً على معركة العلمين، هل هناك تفكير فى احتفالية عالمية بهذه المناسبة، تسهم فى ترويج المدينة الجديدة عالميا؟
هناك دراسة تقوم بها القوات المسلحة مع الجهات المعنية، مع الوضع فى الاعتبار أن دول الحلفاء تتناوب على تنظيم احتفالية سنوية، ونحن ندرس اقامة احتفالية تبرز الحدث وتلقى الضوء على الآثار السلبية للحروب ومخلفاتها من ألغام كما هو الحال فى منطقة العلمين، والترويج للمدينة الجديدة.
لقد انتهى العمل من انشاء ٣حارات للسيارات فى كل اتجاه بالطريق الساحلى، ويجرى العمل فى المرحلة الثانية التى تتضمن انشاء حارتين اضافيتين فى كل اتجاه لسيارات النقل الثقيل.. أى أن الطريق يشمل ٥ حارات فى كل اتجاه.. وفى منتصف العام المقبل ستكون العلمين الجديدة شيئاً مختلفاً.
سيادة الرئيس.. هناك اكتشافات مبشرة سمعنا بها مؤخراً فى حقول الغاز بالبحر المتوسط.. متى يبدأ حقل (ظهر) فى الإنتاج وماذا يوفر لمصر؟
الرئيس: حقل ظهر سيبدأ فى الإنتاج آخر العام، وسنتخلص بدخوله مرحلة الإنتاج من فاتورة كبيرة كنا نسددها، ولقد التقيت منذ أيام رئيس شركة (بريتش بتروليم) ورئيس شركة (إيدا) الألمانية بعد افتتاح حقول شمال الاسكندرية وكانوا يتكلمون عن بدء إنتاجها عام ٢٠٢٠ وطلبت منهم تبكير الإنتاج ليبدأ عام ٢٠١٨ .. ولو وضعنا هذه الحقول مع حقل (ظهر) ومرحلته الثانية، سنجد ما يكفينا ونصدره أو نحوله إلى قيمة مضافة كمنتجات بتروكيماوية، وهناك دراسات وتعاقدات تتم لإنشاء مجمع جديد للبتروكيماويات، وأتصور أننا سنوفر من فاتورة استيراد الغاز ٣٠٠ مليون دولار شهرياً أى نحو ٣٫٦ مليار دولار سنويا من فاتورة الاستيراد التى تبلغ ٣٠ مليار دولار سنويا.
سيادة الرئيس.. كيف ترى أداء الحكومة الجديدة بعد التغيير الوزارى الأخير؟
الأداء هايل، الوزراء يقومون بدورهم على نحو جيد فى ظل التحديات.. وهناك متابعة يومية.. وأنا لست من أنصار مبدأ التغيير لمجرد التغيير الذى يؤدى إلى عدم استقرار.. والحكم على الاداء ليس بمستوى الأسعار وانما بالمنجزات وعلى كل حال، فإننى أتابع الوزراء والأداء متابعة يومية.
وماذا عن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء؟
فى حوارنا السابق سألتم نفس السؤال.. لماذا تكراره؟
لأن الرأى العام لاحظ أن سيادتك استخدمت فى مؤتمر الشباب بالاسماعيلية كلمة (رئيس الوزراء القادم).
الرئيس: لم أقصد ما فهمتموه.. كنت أتحدث عن أننا نسعى لبناء كوادر شبابية يتم تأهيلها فى المستقبل لتولى مناصب قيادية ويكون منها محافظون ووزراء ورئيس مجلس وزراء.. وكنت أقصد الحديث عن المستقبل. أما عن المهندس شريف إسماعيل فهو فى رأيى من أفضل الشخصيات التى عرفتها، وهو قادر على إدارة الحكومة بكفاءة فى ظل التحديات وصعوبة العمل التنفيذى.