تعاون جديد بين "مصر واليونان وقبرص" في البحر الأبيض المتوسط..تقرير
مما لاشك فيه أن البحر الأبيض المتوسط به خيرات عديدة وهو إحدى نعم المولى عز وجل على مصر و على بلاد عديدة تطل على هذه البحر العريق, وعلينا الاستفادة منه بشكل كبير من استخراج نفط وخيرات وثروات عديدة, وفي هذا الصدد اتفق مصر وقبرص واليونان على تنفيذ عدد من الإجراءات السريعة لحماية الحياة البحرية في البحر بالتزامن مع الاستفادة منه.
جاء ذلك خلال لقاء وزير البيئة خالد فهمي، اليوم الإثنين، مع نظيره اليوناني سقراط فاميلوس، ووزير الزراعة والتنمية الريفية والبيئية القبرصي الرومي، نيكوس كوياليس في القاهرة، وفق وكالة الأنباء الرسمية المصرية.
وقال فهمي إن "اقتصاديات الدول الثلاثة تعتمد على صحة الحياة البحرية بالبحر المتوسط، ورصد الضغوط والتحديات التي تواجهها، ومن بينها الصيد الجائر وحوادث التلوث بتسريب الزيت".
واتفق الوزراء على عقد اجتماع في يونيو المقبل لتناول سبل إدارة المخلفات في اليونان، يليه عقد اجتماع وزاري آخر في قبرص الرومية مع رجال أعمال من الدول الثلاثة حول طرق إدارة المخلفات الصلبة في سبتمبر المقبل، وفق المصدر ذاته.
وأشار وزير البيئة إلى أهمية الاستفادة الاقتصادية من ثروات البحر المتوسط، وتقاسم المنافع بين الدول الثلاثة، مثل مشروعات استخراج الغاز الطبيعي، بشرط ألا تؤثر على الحياة البحرية، والموارد الطبيعية الأخرى الموجودة في البحر.
وأكد فهمي أن الخبراء المعنيين بالقضايا البيئية المختلفة في دولتي قبرص واليونان اجتمعوا مع نظرائهم المصريين بوزارة البيئة أمس.
وذكر الوزير أن الخبراء في اجتماعهم اتفقوا على تحديد أولويات التعاون في المجالات البيئية المختلفة بين الدول الثلاثة، وذلك بعد اتفاق زعماء الدول الثلاث في أكتوبر الماضي بالقاهرة على التعاون في المجالات البيئية.
وأوضح أن زعماء الدول الثلاثة اتفقوا خلال لقائهم الماضي في القاهرة على التعاون البيئي في 13 مجالًا من بينها التعاون في مكافحة تلوث الهواء، والمياه، وتقييم الأثر البيئي، والتوعية البيئية، وتنمية القدرات.
وعقدت مصر وقبرص الرومية واليونان أربع قمم سابقة، تدور حول زيادة التعاون في مجالات الطاقة والتنقيب عن الغاز ومكافحة الإرهاب، وأولها كان في نوفمبر 2014، بالقاهرة، والثانية في أبريل 2015 في نيقوسيا، والثالثة في ديسمبر أول 2015، في أثينا، والرابعة في أكتوبر 2016 بالقاهرة.