«بعد هجمات جسر لندن».. هل يتكاتف المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب الأسود؟..تقرير
يكتوي العالم بأسره بنار الإهارب الأسود, وأصبحت الدول في قبضته الخسيسة, وعاد وطل بوجهة القبيح مرة أخرى على مصر المحروسة التي تواصل حربها عليه ويقع منها شهداء من الجيش والشرطة والمواطنين, وفي هذا الصدد وقعت هجمات إرهابية شريرة وخسيسة, في لندن يوم أمس تسببت في ذعر الشعب الانجليزي لمدة 8 دقائق و سقط عدد كبير من القتلى والجرحى, وأعلنت الشرطة البريطانية عن تصفية الإرهابيين وأشارت إلى أن العملية كانت دهس للمواطنين على جسر لندن بالإضافة إلى عملية طعن عشوائية للناس المتواجدين هناك, وهرعت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى مكتبها في وقت متأخر من فجر الأحد, بالرغم من أنه يوم عطلة أسبوعية في جميع أنحاء البلاد.
ويأتي ذلك بعد وقوع هجمات وحشية خلال حفل للمطربة الأمريكية أريانا جراندي في مانشستر وراح ضحاياه العشرات فضلا ً عن الجرحى, قبل نجو أسبوعين.
البداية عند الساعة 10:08 من مساء يوم السبت، بتوقيت لندن تمت دعوة الشرطة البريطانية على عجل بعد ورود تقارير عن سيارة نقل كبيرة تقوم بدهس متعمد للمشاة على "جسر لندن"، وبعد ذلك واصلت سيارة النقل الكبيرة مسيرتها باتجاه "بورو ماركت"، حيث بدأ هناك ثلاثة مهاجمين بعملية طعن عشوائية للناس المتواجدين.
وقال شهود عيان، حسب ما نشرت وكالات الأنباء، أن العديد من الأشخاص تعرضوا للطعن، بعضهم كان متواجدًا فى "بار"، والبعض الآخر تعرض للطعن فى شارع "ساوث ورك ستريت" القريب من المكان.
وهرعت الشرطة البريطانية إلى المكان بسرعة فائقة، وقامت بإطلاق النار على المهاجمين الثلاثة فقتلتهم على الفور، وكان ذلك عند الساعة 10:16 من مساء السبت بتوقيت لندن، أى أن الهجوم استمر 8 دقائق فقط، وفق ما أعلنت الشرطة البريطانية فجر الأحد.
وأكدت الشرطة، على أن العملية الإرهابية انتهت بمقتل 7 أشخاص، إضافة إلى المهاجمين الثلاثة، كما أصيب 20 آخرين بجراح فى الهجوم، كما أكدت أنه كان عملا إرهابيًا مدبرًا.
وفى السياق نفسه، اعترفت رئيسة وزراء بريطانيا، تريزا ماى بأن الأمور فى بلادها ليست على ما يرام، وجاءت تصريحاتها تعليقا على الحادث الإرهابى والذى ضرب قلب العاصمة لندن أمس، وراح ضحيته 7 أشخاص.
وأكدت ماى، فى كلمة لها تعليقا على الأحداث، على أن الاعتداءت الأخيرة والتى ضربت بريطانيا غير متصلة بشبكة واحدة، ولكنها متصلة بفكر إسلامى شرير متطرف.
وشنت رئيسة وزراء بريطانيا، هجومًا حادًا على بعض الدعاة واصفة إياهم بالأشرار قائلة: "يعظ الوعاظ الانقسام والشر، ويريدون مهاجمة القيم الغربية والديمقراطية ويريدون أن يقولوا أن الديمقراطية غير متسقة مع الإسلام ولكن هذا تحريف للحقيقة".
وأوضحت ماى، أن أكبر التحديات التى تواجه بلادها هو الفكر المتطرف، مشيرة إلى أن مواجهة هذا الفكر لن يتم فقط عن طريق التدخل العسكرى، ولكن يجب أن تكون مكافحة الإرهاب مستمرة ويمكننا هزيمة الإرهاب عندما نبعد عقول الناس عن هذا الفكر الشرير، مؤكدة أن الاعتداءت الأخيرة والتى ضربت بريطانيا غير متصلة بشبكة واحدة، متابعة: "علينا أن نقنعهم أن قيمنا أسمى بكثير مما يعظ به الوعاظ الأشرار".
وطالبت رئيسة وزراء بريطانيا، بمزيد من الإجراءات لحماية البريطانيين، محذرة من اتخاذ تدابير وصفتها بالصعبة والمحرجة قائلة: "ربما نكون تسامحنا كثير مع التطرف ولكن علينا أن نتخلص منه، ولكن هذا يتطلب بعض الإجراءات الصعبة وربما المحرجة".
وشددت تيريزا ماى، على أهمية مواجهة التطرف، مضيفة "طبيعة التهديد اصبح متغيرًا ومعقدًا ومتخفيًا وعلينا أن نغير من أسلوبنا ونراجع استراتيجية مكافحة الإرهاب، وأن نضمن للشرطة والأمن كل الصلاحيات التى يحتاجونها"، لافتة إلى ضرورة وجود عقوبات مناسبة للإرهاب".ووجهت رئيسة وزراء بريطانيا، كلمة إلى الأطرف التى سمتها "المتأسلمة" والتى تشن الهجمات الإرهابية فى لندن، قائلة: "كفانا ما حدث وهذا المجتمع عليه أن يواصل متابعة حياته وفقا لقيمنا، ولكن عندما يأتى الأمر للتطرف والإرهاب علينا أن نغير الكثير من الأمور".
وأكدت رئيس وزراء بريطانيا، أن هزيمة الفكر المتطرف أصبح من أكبر التحديات اليوم.
وأعلنت تيريزا ماى، وقف الحزبين المتنافسين بانتخابات مجلس العموم حملتهما الانتخابات اليوم الأحد، على أن يتم استستئنافها غد الاثنين بشكل كامل، مشيرة إلى أن الانتخابات العامة ستتم كما هو مخطط لها يوم الخميس المقبل.
وجهت تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا، الشكر للشرطة البريطانية وخدمات الطوارئ على شجاعتهما فى التصدى لهجوم أمس، والذى راح ضحيته 7 أشخاص، موضحة أن الشرطة أبطلت 5 اعتداءات كان مخططا لها، فى الوقت الذى شهدت فيه بريطانيا 3 هجمات خلال الأشهر الثلاث الماضية.
يذكر أن شرطة لندن قد ذكرت فى وقت سابق أن الهجمات الإرهابية نفذتها مجموعة واحدة من ثلاثة أشخاص بسيارة مغلقة (فان)، ودهسوا المارة على جسر لندن، ثم خرجوا من السيارة، وقاموا بطعن زوار المطاعم والمقاهى بالسكاكين فى منطقة بورو ماركت؛ ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 50 آخرين.