"بعد ضربة مصر ودول الخليج"..واشنطن بوست: قطر تقف الآن على أعتاب أزمة غذاء..تقرير
بعد توجيه مصر والأشقاء العرب السعودية والإمارات والبحرين واليمن وليبيا لطمة قوية على وجه إمارة قطر بقطع العلاقات الدبلوماسية وغلق المنافذ الثلاث الجوية والبحرية والبرية, بسبب دعم دويلة قطر للإرهاب والعلميات الإرهابية في المنطقة
بعد يومين من قطع الدول العربية الكبرى وفى مقدمها مصر والسعودية والإمارات والبحرين، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، رداً على استمرار الدوحة فى ممارساتها الداعمية والراعية للكيانات والتنظيمات الإرهابية فى المنطقة وفى مقدمتها جماعة الإخوان وتنظيم داعش، قالت صحيفة "واشنطن بوست" فى تقرير لها اليوم إن الإمارة النفطية تقف الأن على أعتباب أزمة غذاء ونقف فى السلع الأساسية.
وكشفت الصحيفة فى تقرير لها، أن 99% من استهلاك قطر للمواد الغذائية يتم استيراده من الخارج، مشيرة إلى أن 99% من السلع والمواد الأساسية التى يتم استيرادها يتم دخولها إلى قطر عبر الحدود السعودية التى تم غلقها بعد قطع العلاقات فضلاً عن غلق المجال الجوى بين قطر و5 دول آخرى.
وقالت "واشنطن بوست" إن قطر قد تواجه أزمة غذاء متفاقمة حال استمر قطع العلاقات ، مشيراً إلى وأن قطر تستضيف قاعدة للقيادة المركزية الأمريكية ويوجد بها شبكة الجزيرة. لكن حتى الآن، شعر سكان قطر البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بالآثار الفورية لهذه الخطوة. فبعد الإعلان عن قطع العلاقات صباح أمس، الاثنين، من قبل أربع دول عربية وقطع الصلات البرية والبحرية معها، انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعى لأرفف المحلات الخاوية فى البلاد، فى إشارة واضحة على أن المتسوقين يخزنون السلعة الغذائية تحسبا لحدوث نقص فيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر الغنية بالنفط دولة صغيرة أغلب أرضها صحراوية، وهو ما يجعلها غير مناسبة للزراعة. ويقول ثيدور كاراسيك، المستشار البارز فى معهد الخليج للتحليلات فى واشنطن، قوله إن قطر تحصل على 99% من غذائها من الخارج، وهى معتمدة تماما على الإمدادات الخارجية، لاسيما ما يتعلق بالسلع الغذائية، ولذلك كان هناك إسراع لتخزين الغذاء فى الدوحة أمس.
وأشار كاراسيك إلى أنه على الرغم من أن أغلب غذاء قطر يأتيها من الشرق، إلا أنها تظل تحتاج السفر عبر حدودها البرية الوحيدة مع السعودية لإدخالها إلى البلاد. وهذه الحدود يأتى منها الأغلبية العظمى من السلغ الغذائية.
وأوضحت الصحيفة أن الأسواق التجارية فى قطر كانت مزدحمة بالفعل بسبب شهر رمضان، إلا أن موقع "الدوحة نيوز" ذكر أمس أن الزحام كان أكثر من العادى. ونقل عن أحد المقيمين قوله إنه لم يشهد أى شىء مثل هذا من قبل، فالناس كانوا يملأون عرباتهم بالطعام والماء.
وتقول واشنطن بوست إن المدى الكامل لهذا الاضطراب لن يتضح لفترة، على الرغم من أن قناة الجزيرة ذكرت أن شاحنات الغذاء توقفت على الحدود السعودية القطرية. وقلل بيان من الحكومة القطرية من مخاطر نقص الغذاء وحذر من الشراء بذعر، وقال إنهم يأخذون كل الاحتياطات اللازمة لضمان الحياة الطبيعة.
وتوضح الصحيفة أن الأمن الغذائى طالما كان قضية مهمة فى دول الخليج التى تستورد كثير منها ما يصل إلى 90% من احتياجاتها من الغذاء. وسعى عدد من دول الخليج إلى الوصول إلى اتفاقيات مع دول أخرى لزراعة الأغذية. فاتفقت قطر مع كينيا على استئجار 40 ألف هكتار من الأرض الزراعية مقابل قرض 2.5 مليار دولار قبل 10 سنوات. ويقول كاراسيك أنه فى هذا الوقت كان التقديرات أن قطر لديها إمدادات غذائية تكفى لثلاثة أيام فقط فى حالة الطوارئ.