«أنقرة والدوحة والإرهاب إيد واحدة»..مظاهرات في تركيا لدعم قطر..تقرير
بعد مُضى أسبوع على مقاطعة مصر والدول الخليجية السعودية والبحرين والإمارات واليمن وليبيا لدويلة قطر دبلوماسياً و إغلاق المنافذ الثلاث الجوية والبحرية والبرية وتسبب ذلك في خسائر كبيرة وضخمة للمؤسسات الإقتصادية القطرية.
وفقا لمصادر مطلعة، فإن المظاهرات التركية لدعم قطر دعى إليها بعد الحديث عن إمكانية إرسال قوات تركية إلى قطر، وكأنها دعما للقرار البرلمانى القاضى بإرسال قوات تركية لقطر، المظاهرات لم تكن عفوية بل مدعومة من الحزب الحاكم.
وأضافت المصادر، أن المظاهرات يمكن وصفها أن تظاهرات اللوبى القطرى فى تركيا وأنصار التنظيم الدولى للإخوان فى تركيا وكانت خليطًا من جنسيات عربية جميعها مؤيدة لتيارات الإسلام السياسى الإخوانى.
وعلى ما يبدو لم يكن حماسة شعبية من الأتراك أنفسهم للتظاهر لدعم قطر بسبب الرفض فى خلق أزمة جديدة فى الإقليم تكون تركيا شريكًا فيها مما يؤثر سلبيا عليها، وهذا أدى فى النهاية إلى تدهور علاقات تركيا بالخليج نتيجة دعم مرسى وتركيا بالاتحاد الأوروبى بسبب ورقة للاجئين، كما أن كافة الفصائل السورية من المعارضة والمدعومة قطريا شاركت فى التظاهرات أمس وكان حضورها، لافتًا إلى بجانب مشاركة الجالية القطرية فى تركيا فى تلك التظاهرات.
وتأتى تلك الخطوة مع التصريحات التى أدلى بها ياسين أقطاى رئيس لجنة الصداقة التركية – القطرية فى البرلمان التركى، والنائب السابق لرئيس حزب العدالة والتنمية، عن الإمارة الإرهاب قائلًا: "تركيا لن تسمح بعزل قطر وجاهزة لدعمها بكل ما تحتاجه".
وفى هذا الإطار قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن خروج الإخوان فى مظاهرات فى تركيا معروف لأن قطر أكثر الدول التى تدعم الإخوان بل حركات سلفية وجهادية فى المنطقة وهو ما دفع الجماعة للخروج فى مظاهرات بإسطنبول لمحاولة الضغط على السلطات التركية لتقديم كل المساعدات الدوحة.
وأضاف بان، أن إخوان تركيا يشعرون بتضييق الخناق عليهم لأن الإجراءات الأخيرة ضد قطر ستضر الجماعة هو ما جعل التنظيم يضغط عبر مظاهرات الدفع نحو تشكيل تحالف قطرى إخوانى تركى ضد المنطقة.
وتابع الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: "الجماعة بيانها الأخير كان محاولة لمغازلة السعودية وهو ما يكشف مدى الأزمة الداخلية للجماعة".
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن تلك المظاهرات والمشاركون فيها مدفوعون لذلك بأوامر قطرية بالتنسيق مع الحكومة التركية والقضية مرتبطة بالمصالح المشتركة بين الأطراف الثلاثة سواء ما يتعلق بمحاولات الإخوان.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن الهدف من تلك التظاهرات هو الحفاظ على مصادر ومراكز دعم قطر أو ما يتعلق بتركيا والتخديم على مصالحها فى الملف السورى ومختلف ملفات المنطقة، وترى أن ذلك لن يحدث إلا بالمزيد من الحضور العسكرى على مختلف المحاور بذرائع مختلفة أو بالنسبة لقطر وأزمتها الخيرة مع الدول العربية.