في خطوة غير مسبوقة عربياً، تضامنت أغلب الدول العربية لمقاطعة قطر، بسبب اصرارها على تمويل بعض الجماعات الإرهابية، وجماعة الإخوان المسلمين، تبعت تلك الخطوة انباء عن استعداد الكونجرس الأمريكي، لتمرير مشروع قانون بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قوائم “الإرهاب”.

قال وفد برلماني مصري يزور واشنطن حاليًا، إنه تلقى تأكيدًا من أعضاء في “الكونغرس” الأمريكي بشأن تمرير مشروع قانون بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قوائم “الإرهاب”.

وقال النائب طارق الخولي، أمين سر “لجنة العلاقات الخارجية” بمجلس النواب، وعضو الوفد البرلماني الرسمي المتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية، إن الوفد أجرى عدة لقاءات في يوم العمل الثاني له بواشنطن مع عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، بشأن تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة “إرهابية”، مؤكدًا أن أعضاء الكونغرس أكدوا لهم سعيهم لتمرير مشروع القانون.

وأضاف الخولي في تصريحات لـ “إرم نيوز”، أن الوفد ناقش أيضًا محاور قضايا مكافحة “الإرهاب” وتجديد الخطاب الديني ومعاقبة الدول التي تدعم “الإرهاب” وتداعيات قطع عدد من الدول العربية العلاقات مع قطر.

وأشار إلى أن أعضاء “الكونغرس” أكدوا أن الزيارة فرصة عظيمة في تدعيم العلاقات بين البلدين على المستوى البرلماني وعلى ضرورة الاستمرار في تبادل الزيارات لتقريب وجهات النظر إزاء القضايا المختلفة.

والتقى الوفد المصري في مقر “الكونغرس” بالنائب مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي وعضو لجنة الشؤون الخارجية والنائب ستيف كينغ عضو اللجنة القضائية التي قامت بتمرير ودعم مشروع قانون تصنيف تنظيم الإخوان كمنظمة “إرهابية” في الولايات المتحدة.

والتقى الوفد أيضًا بالنائب روبرت بيتجر عضو لجنة الخدمات المالية ورئيس مجموعة عمل مكافحة تمويل “الإرهاب”، وتم اللقاء أيضًا مع النائب ديفيد تروت عضو “اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا” التابعة للجنة الشؤون الخارجية وعضو اللجنة القضائية.
واختتمت لقاءات اليوم الثاني بلقاء مع النائب تولسي جابارد، عضو لجنة الشؤون الخارجية وعضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب.

ومن المقرر أن يجري الوفد البرلماني المصري عددًا من اللقاءات داخل مراكز البحث والفكر الأمريكية.

وعلى صعيد أخر، وافق مجلس النواب المصري على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتي تقر بتبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة.

وجاءت الموافقة على الاتفاقية بوقوف أعضاء المجلس للإعلان عن موقفهم الأخير بشأن إقرارها من عدمه.

و أعلن رئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبدالعال، رسميا تبعية الجزيرتين للسعودية والإقرار بالاتفاقية التي نقلتها الحكومة للبرلمان من أجل مناقشتها وأنهى الجلسة.

واعترض نواب على الاتفاقية خلال الجلسة ورددوا هتاف “مصرية..مصرية”، وذلك في إشارة إلى الجزيرتين الإستراتيجيتين الواقعتين عند مدخل خليج العقبة.

ويتعين تصديق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الاتفاقية حتى تصبح سارية.

وأعلن رؤساء عدد من الهيئات البرلمانية ومنها ائتلاف دعم مصر (صاحب الأغلبية) وحزب المصريين الأحرار (ليبرالي) وحزب النور (السلفي) موافقتهم على الاتفاقية، فيما أعلن حزب الوفد (ليبرالي) التزامه الحزبي برفض الاتفاقية، باستثناء رئيس اللجنة التشريعية بهاء أبوشقة الذي أعلن موافقته للاتفاقية.

وجاءت موافقة البرلمان رغم اعتراضات شعبية على الاتفاقية، وكذلك صدور حكم نهائي من المحكمة الإدارية العليا في يناير الماضي ببطلان توقيعها.