4 أسباب وراء مُذكرة التفاهم الأمريكية القطرية..تقرير
وقعت قطر والولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، على مذكرة تفاهم حول محاربة الإرهاب ومكافحة تمويله، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى الدوحة، وبعد محادثات مع تيلرسون، وجه وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دعوة إلى دول المقاطعة "السعودية والإمارات والبحرين ومصر" للانضمام إلى المذكرة الأمريكية القطرية.
وأصدرت الدول المقاطعة بيانًا مشتركًا، ترد فيه على توقيع الاتفاقية، وقالت الدول في بيانها، إنها تثمن جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وتمويله، مشيرة إلى أن توقيع الاتفاقية مع قطر، خطوة غير كافية، مشددة على أنها ستراقب عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها للإرهاب.
وقد أرجع البعض تدخل أمريكا في الأزمة القطرية إلى 4 أسباب، نوردها فيما يلي…
1- "تخوف من التحالف مع إيران":
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن توقيع الولايات المتحدة مذكرة تفاهم مع الدوحة، بسبب تخوف واشنطن من أن تؤدي مقاطعة الدول العربية لقطر إلى تفويض الجهود الرامية إلى محاربة جماعات إرهابية مثل تنظيم داعش الإرهابي، وتأثير المقاطعة العربية لقطر من أن تؤدي إلى دفعها للتحالف مع إيران، وبالتالي سيؤثر على القاعدة الأمريكية الموجودة في قطر.
2- "أسباب سياسية وعسكرية":
في حين، أكد الدكتور آشلي أنصارا، عضو التحالف الأمريكي الشرق أوسطي لدعم دونالد ترامب، في تصريحات صحفية، أن مساعي أمريكا لحل الأزمة القطرية ترجع لأهداف سياسية وعسكرية، لافتًا إلى أن أمريكا لديها مخاوف من إرتماء قطر داخل أحضان إيران، الأمر الذي بات يشكل خطرًا على أمن واستقرار منطقة الخليج.
3- "تحقيق مكاسب مادية":
ومن جانبه، قال مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، في عدة تغريدات على حسابه الشخصي على "تويتر"، إن مذكرة التفاهم صفقة مشبوهة تستهدف واشنطن من ورائها تحقيق مكاسب مادية كبيرة، من خلال إجبار قطر على عقد صفقات السلاح بعشرات المليارات من الدولارات، مضيفًا أن واشنطن جاءت لتقطع الطريق علي الدول الأربع للضغط عليها للتنازل عن شروطها وحصارها لقطر، مؤكدًا أن العرب ليسوا لقمة سائغة، ولن يقبلوا بضغوط الخارجية الأمريكية، ويتركوا قطر تتآمر وتعبث كما شاء".
4- "حفظ ماء وجه قطر"
وأوضح طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، خل مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير"، أن تستقوى بالولايات المتحدة الأمريكية، وستطرح عدة حلول مغايرة لحل مشكلة المقاطعة، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تحفظ ماء وجه قطر، وبناء عليه تم توقيع الاتفاق المفاجئ بين البلدين، الذي يؤكد انحياز أمريكا للدوحة