"رغم ارتفاع ثمن العلف"..3 أسباب لانخفاض أسعار الدواجن..تقرير
سجلت أسعار الدواجن أقل سعر للعام الحالي، إذ تراوح سعر الكيلو بين 20 إلى 25 جنيهًا رغم إجراءات رفع الدعم والأسعار؛ وهو ما يطرح تساؤلات حول أسباب انخفاض أسعار الدواجن في مصر رغم ارتفاع أسعار العلف.
ومن جانبه، علق الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية، على ذلك، أن الاستقرار الحالي في الأسعار يأتي للعديد من الأسباب من بينها الخروج من شهر رمضان وفترة ما بين عيد الفطر وعيد الأضحى وهى فترة من المعروف عنها أن بها حالة من الركود داخل السوق، وعزز من هذه الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد وهو ما قد يجعل المواطنين يتجهون إلى توفير الأموال حتى وقت عيد الأضحى لمقبل لشراء لحوم العيد.
وأكد السيد، أنه حسب آخر إحصائية صدرت عن نسبة الثروة الداجنة في مصر وصل عددها إلى 782 مليون دجاجة، مشيرًا إلى أن حوالي 80% من المزارع تطبق النظام المفتوح في تربية الدواجن وهو ما يعرض الدواجن للنفوق بسبب درجات الحرارة المرتفعة، وهو ما يجعلنا في حاجة إلى تغيير وإحلال ذلك النظام إلى النظام المغلق.
ولفت إلى أن درجات الحرارة قد لا تؤدي إلى نفوق الدواجن المولودة حديثًا ولكنها تؤثر على الدواجن ذات عمر 27 يومًا وتؤدي إلى نفوقها وهو ما يتسبب في خسائر مادية كبيرة للثروة الداجنة، مشيرًا إلى أنه لولا عدم الإقبال على الدواجن ودرجات الحرارة الكبيرة لكانت الأسعار مرتفعة مضيفًا أنه يوجد عوامل أخرى تؤثر على التسعير مثل ارتفاع أسعار العلف الذي تزايد بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة حيث كان سعر العلف يصل إلى 6350 جنيهًا وأصبح الآن 6900 جنيها وهناك بعض الأماكن التي تباع بها الأعلاف بسعر 7000 جنيه للطن الواحد.
كما أضاف رشاد قرني، الخبير في الثروة الداجنة ونائب رئيس الشعبة، أنه من المتوقع ألا ترتفع أسعار الدواجن خلال الفترة الحالية والمقبلة وحتى فترة عيد الأضحى المقبل وهذا لأن هناك ارتفاع في العرض وانخفاض في الطلب وتدخل درجة الحرارة تعد عاملًا مسببًا لانخفاض الأسعار.
وأوضح: الدجاج لديه درجات حرارة معينة يحتاجها وهى درجة 27 درجة مئوية وإذا تجاوز الدجاج تلك النسبة يصبح عرضة للنفوق، مشيرا إلى أنه ينفق عند درجة حرارة 35 درجة مئوية وهو الأمر الذي يضطر أصحاب المزارع والتجار يلجئون إلى ذبح الدواجن حتى لا تنفق الدواجن وهو الأمر الذي يلعب دور في زيادة العرض في الوقت الذي لا يوجد فيه طلب من المستهلكين عقب شهر رمضان وهى فترة الصيف التي يذهب بها المواطنين إلى المصايف وغيرها من الأماكن ويقللون من استهلاكهم للدواجن