قال النائب محمد بدوي دسوقي ،عضو مجلس النواب، أن الاجتماع الرباعي للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، أمس، جاء للرد علي الموقف الأمريكي والغربي في الموقف العربي ضد قطر ،حيث أن قطر حاولت استخدام مطالبات أمريكا والدول الأوربية للحوار لإنهاء الأزمة، للمماطلة أمام مطالب الدول الأربع، وليست راغبة في أي حل سياسي ينهي الأزمة التي تجعلها تعاني من تدهور اقتصادي لم يمر في تاريخها، ولكنها تكابر متصورة أنها قادرة على خداع الرأي العام العربي والدولي بتبني خطاب المظلومية.
وأشار بدوي، إلى أن استقواء قطر بقوى إقليمية وسعيها إلى تدويل الأزمة، يؤكد أنها في موقف ضعيف ومرتبك، وتعاني في الوقت نفسه من مأزق حقيقي، لأنها في الوقت الذي تزعم فيه تمسكها بسيادتها تفتح أراضيها لإنشاء قواعد عسكرية لقوى إقليمية، كتركيا وإيران، ومنحهما العديد من المزايا والتسهيلات التي تنال من سيادتها،كما أن اجتماع الدول الأربع يقطع الطريق علي قطر في محاولتها لتدويل الأزمة وأسلوب المماطلة،فضلاً عن أن الإجراءات التي اتخذتها قطر في الفترة الماضية بتوقيعها اتفاقية التفاهم مع أمريكا لمكافحة الإرهاب،تعديل قانون الإجراءات الجنائية لمكافحة الإرهاب لن يؤثران علي الدول الأربع بل جاء الاجتماع ليؤكد إصرار الدول الأربع علي تنفيذ مطالبهم لوقف دعم قطر للإرهاب.
وأضاف عضو مجلس النواب،أن الموقف الصلب الذي تتبناه دول المقاطعة سيجبر قطر على الرضوخ والالتزام بتنفيذ كافة المطالب وإلا الخروج نهائياً من الصف العربي، لأن كل يوم يمر تتعمق فيه خسائر الدوحة ليس فقط على المستوى السياسي، وإنما أيضاً على المستوى الاقتصادي، وهذا ما تؤكده المؤسسات العالمية الاقتصادية إلى أن الاقتصاد القطري يواجه أزمة هي الأخطر في تاريخ الدوحة منذ سنوات، حيث صدر تقرير عن شبكة "بلومبيرج" الإخبارية الأمريكية المتخصصة في الشأن الاقتصادي، ذكر إن الودائع الأجنبية في البنوك القطرية تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ عامين، حيث قام أغلب المستثمرين بسحب استثماراتهم الشهر الماضي، وتراجعت هذه الودائع بما يعادل نحو 47 مليار دولار، وذلك وفقًا لبيانات نشره موقع البنك المركزي .