راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

5 أسباب وراء تكرار حوادث تصادم القطارات السنوات الأخيرة..تقرير

أصبح مشهد دماء المصريين على قضبان القطارات في مصر متكررًا خلال السنوات الأخيرة، فحوادث القطارات بمصر تسجل أرقاما قياسية في عدد الضحايا سنويًا، وكان آخرها الحادث الماساوي الذي تصادم خلاله قطارين في خورشيد بالإسكندرية، توفي على أثره 41 مواطنًا وأصيب 132 آخرين، وكان السبب فيه هو "السيمافور" أو إشارات التحويلات للقضبان.

المهندس هشام عرفات، وزير النقل، صرح بأن منظومة الإشارات وراء حادث قطاري الإسكندرية، والتي لم يتم الانتهاء من تحديثها حتى الآن.

إشارات التحويلات؛ هي عبارة عن "سرايا" تُنصَب في محطات السكة الحديدية، مزودة بأذرع متحركة، تشير انخفاضها إلى عدم وجود مانع في الطريق، فهي المسئولة عن تحريك القطار، ويقف على ناصيتها عامل للمزلقان.

"تحويلات القطارات في مصر تعمل بشكل يدوي، وعمرها الافتراضي انتهي"، هذا ما قاله الدكتور أحمد إبراهيم، مستشار وزير النقل السابق- في تصريحات خاصة لـ"الدستور"- مؤكدًا أن العمر الافتراضي لـ80% من إشارات تحويلات قضبان القطارات في مصر انتهى، ولم تدرجها وزارة النقل في بند الصيانة منذ سنوات؛ مما أدي إلي تهالك أغلبها، كما أن كافة الوزارء الذين مرّوا على الوزارة لم ينظروا لملف تطويرها.

وأشار ابراهيم إلي ضرورة تغيير نظام إشارات تحويلات القطارات في مصر إلي النظام الكهربائي، كباقي دول العالم، مطالبا الوزارة بمحاسبة المُخطئ، وتطبيق القانون بكل حزم وقوة.

ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى صبري، أستاذ التخطيط والنقل وهندسة الطرق بجامعة عين شمس، أن الإشارات تعمل في مصر بشكل ميكانيكي، تعتمد على عامل البلوك؛ بعكس أغلب دول العالم التي تعمل فيها الإشارات بالنظام الكهربائي مثل مترو الأنفاق.

وأوضح "صبري" أن أغلب القطارت في مصر بها نظام "السنسور" أو الاستشعار عن بعد، بحيث يسمح للقطار بمعرفة إذا كان هناك قطارًا على نفس القضبان أم لا، ولكن سائقي القطار يعطلون هذا النظام، قائلا: "المفروض مفيش قطر يطلع وأبواب الكنترول مفتوحة، ويجب مراقبة السائقين أثناء القيادة بشكل صارم".

وطالب الدكتور حسن عبد الظاهر، خبير النقل والطرق، بضرورة الاعتماد على النظام الإلكتروني في منظومة القطارات في مصر، لأن أنظمة التحكم في التحويلات في محطات السكك الحديدية، أصبحت قديمة للغاية، ولم يتم تطوير إلا جزء صغير منها، وهي تعتمد على العنصر البشري بنسبة كبيرة، الأمر الذي يجعل القطارات عُرضه للحوداث في أي وقت.

وشدد على ضرورة وضع خطة للقضاء على المزلقانات العشوائية الموجودة في مصر، لافتا إلى وجود نحو 4 آلاف مزلقان عشوائي في منظومة السكك الحديدية، الأمر الذي يجعلها أيضا عرضة للحوادث، في ظل استمرار اعتماد مصر على النظام اليدوي في تشغيل القطارات.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register