واصلت النيابة العامة فى الإسكندرية، اليوم، التحقيق فى حادث قطارى «خورشيد»، حيث تم فحص باقى التقارير الطبية للحالات الـ42 التى لا تزال تتماثل للشفاء داخل مستشفيات «الميرى، الجمهورية، سموحة، سيدى جابر، جمال عبدالناصر، كفر الدوار» منهم 12 لا يزالون يمكثون فى العناية المركزة.

وكانت النيابة استدعت 10 مسئولين بالسكة الحديد، يتقدمهم رئيسها «المُستقيل» مدحت شوشة ونائبة لقطاع الصيانة، ورئيس الإدارة المركزية لتشغيل القطارات، ومدير التشغيل بالمنطقة المركزية، ومدير صيانة البنية الأساسية، ومدير التشغيل لغرب الدلتا، ومراقبى «فنى، وحركة» القبارى، وملاحظ بلوك منطقة البيضا، ومدير محطة سيدى جابر، لاستجوابهم بشأن أسباب وقوع الحادث.
وقررت النيابة الإدارية برئاسة المستشارة رشيدة فتح الله، إيقاف 9 موظفين عن العمل 3 أشهر «احتياطيا» لمصلحة التحقيقات، مع صرف نصف الراتب، وهم قائدو القطارين 571 «بورسعيد ــ الإسكندرية» و13 «القاهرة ــ الإسكندرية» ورئيس الإدارة المركزية لتشغيل المسافات الطويلة، ومدير تشغيل غرب الدلتا، ومدير صيانة البنية الأساسية لغرب الدلتا، وملاحظ برج خورشيد، وملاحظ برج أبيس، ومراقب دائرة الطوالى بالقبارى «وقت وقوع الحادث».
واتهم سائق القطار رقم 13 عماد حلمى، 41 عاما، فى التحقيقات، نظيرة سائق القطار رقم 571 بالإهمال؛ بدعوى تلقيه إشارة خاطئة بالوقوف، ولم يبلغ برج المراقبة الرئيسى، ولم يتخذ الإجراءات الاحترازية، وتنبيه القطارات القادمة بوجود عوائق، من خلال وضع كبسولات متفجرة على بعد 1 كيلومتر «على الأقل» من مكان التعطل، وأنه فوجئ بوجود قطار «بورسعيد» على نفس الخط ولم يستطع التوقف.
وأكد سائق قطار «بورسعيد» فى أقواله أمام النيابة، أنه رابط ما بين عزبتى «الموظفين والشيخ» لتلقيه إشارة من السيمافور «الصندوق الأسود» تخبره بالتوقف، مؤكدا عدم وجود أعطال بالقطار دفعته للتوقف، وأنه أبلغ البلوكات بذلك، فيما نفى عامل مزلقان عزبة الشيخ تلقيه إخطارا بالتوقف من قبل السائق.
ولا يزال مساعد سائق قطار «بورسعيد» «ج. ع» 54 عاما، من محافظة بورسعيد، يتماثل للشفاء، تحت حراسة أمنية، داخل مستشفى جمال عبدالناصر ــ التابع لهيئة التأمين الصحى، وسط الإسكندرية، لاتهامه بالإهمال فى القضية رقم 206/2017 نيابة إدارية.
وكانت نيابة شرق الإسكندرية الكلية، قررت، أمس، حبس سائقى القطارين ومساعديهما 15 يوما على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل ملاحظى القطارين «الكمثرية» وموظفى المحطات القريبة من الحادث، ووجهت لهم تهمتى «القتل الخطأ، والإضرار العمدى بالأموال العامة وممتلكات الدولة».
وتنتظر النيابة العامة، نتائج إجراء تحليل عينات «البول، والدم» لسائق قطار القاهرة؛ لبيان ما إذا كان يتعاطى مخدرات من عدمه، كما أسفرت نتائج تحليل الـDNA لأشلاء الضحايا الـ10 الذين تم العثور عليهم فى محيط الحادث، عن التعرف هوية على 4 منهم، وتسليمهم لذويهم.
يذكر أن الحادث أسفر عن مصرع 41 شخصا، وإصابة 132 آخرين، منهم 12 حالة حرجة.