راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

4 أسباب وراء الارتفاع الجنوني في أسعار الأضاحي ..تقرير

شوارع ترابية، فضلات ومياه راكدة في حفر حاصرت الطرقات، سيدات يجلسن على مقاعد خشبية، أمامهن مجموعة من إطارات السيارات التالفة «الكاوتش»، يحتوي كل إطار على طبق مقعر يمتلأ بالمياه، وتسبح فيه بقايا أمعاء الأبقار، الجاموس، والخراف المعروفة بـ«الممبار»، مشهد يصور الوضع في منطقة السيدة زينب.

على بعد خطوات يقف علي السيد، أمام محل الجزارة الخاص به، يشتكي وقف الحال، فحركة البيع والشراء أصابها شلل، بدى القلق على وجهه وظل يفكر هل اقترب العيد بالفعل؟ أم أنني مخطأ؟، يتابع «علي» محله الذي لا يُشاهد منه سوى السواطير و«الأورمة» وأماكن تنضيف المواشى وتقطيعها وبعض من لحوم معلقة على خطاف، في ظل اختفاء الزبائن، ليكون رد «علي»: بيتنا بيتخرب.

«لسة مبعناش حاجة»، كلمات قالها الحاج علي معبرًا عن حزنه بسبب توقف حركة البيع والشراء في محله بالسيدة زينب، متابعا أنه لم يتبقى علي العيد سوى أيام قليلة وحتي الآن لم يتفق معه سوى ثلاث زبائن للذبح في أيام العيد عكس السنوات الماضية، التي كان فيها البيع يبلغ ذروته، وكان أقل تقديرًا للحجز ١٥ زبونا.

«الناس بتشترك في خروف هنبيع ايه»، عاشور الذي يعمل بإحدى محلات الجزارة، قال إن السوق هذا العام يشهد توقف في حركة البيع والشراء بشكل غير مسبوق، وأنه يتعجب من غلاء الأسعار بهذا الشكل، فبدلًا من اشتراك الأهل والجيران فى التضحية ببقرة، أصبحوا الآن يشتركون في خروف.

«احنا مش عارفين نبيع»، بهذه الجملة لخص عم بركات، الذي يعمل بمهنة الجزارة منذ ما يقرب من ٣٥ عامًا، حال سوق الجزارة وبيع اللحوم في وقت يعتبر هو موسم البيع لهم.

في هذا السياق يقول الدكتور أحمد زارع، المتحدث الإعلامى لجامعة الأزهر، وكيل كلية الإعلام بالجامعة إن ذبح الأضحية واجبة على القادر ومن لا يستطيع ليس عليه حرج، موضحًا أنه يوجد بدائل، فمن الممكن أن يشترك مجموعة من الأهل والأقارب فى أضحية واحدة، أو الصك، لكن الأخير بديل غير مستحب ولكن له ثواب أيضًا، لأن الأضحية من شروطها الود بين الأقارب وإطعام الفقراء، فمن لا يستطع يمكنه تقديم الصك كبديل.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register