المعونه الملعونه
بقلم: محمد توفيق
نعم المعونه الأمريكية, وسرها الملعون وقد تعودنا نحن الشعب المصري العظيم نعم العظيم بحكم عظم تاريخه وحضارته الممتدة في أعماق وجذور التاريخ اقدم شعوب الارض بل وأول جيش نظامي بالتاريخ
بين الحين والأخر أن تلوح أمريكا بقطع المعونه التي تمنحها سنويا منذ اتفاقيه السلام بكامب ديفيد وعبر حقبات من الزمن متتاليه وبرغم تعدد رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية فقد بات واضح جليا ان الإستراتيجية الامريكيه في التعامل معنا لا تقع تحت مسمي وجود كيمياء وحاله اعجاب او حتي عداء بين هذا الرئيس او ذاك فأن قرار الولايات المتحدة الغير مفاجئ أطلاقا بحرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى تحت دعاوى عدم إحراز مصر تقدما على صعيد احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية .!!
هو معاودة أمريكية، لممارسة ضغوضها على مصر باستخدام سلاح المعونة الامريكية كما كانت تفعل قبل أحداث 25 يناير في " ظل سنوات الحكم المباركي " لكي تعبر الأن عن رفضها المعلن لقانون الجمعيات الأهلية و لكي تضغط على الحكومة المصرية لتفتح من جديد باب التمويلات الاجنبية للمنظمات الحقوقية ذات الصلة بالمخطاطات الغربية سواء كانت أمريكية أو أوروبية والتى تعتبر إحدى أدوات القوى الناعمة لتلك المخطاطات المعادية وادوات الحرب بالوكاله
فيجب علينا كشعب مصر اولا وحكومه ثانيا برفض تلك المعونة الآمريكية الملعونه ولا نقبل الهوان ولا المذلة التى تستخدمها امريكا لضرب استقرارنا والتأثير فى قرارتنا والتدخل فى شئونها الداخلية او التأثير علي سيادة اتخاذ القرار المصري ولا نقبل بعودة قيد التبعية الامريكية بعد كسر ذلك القيد والتوسع بالعلاقات الخارجيه وتنوع مصادر السلاح للجيش المصري الذي أصبح من أقوي عشر جيوش علي مستوي العالم ولذلك
أن قطع أمريكا لمعونتها يؤكد انها مازالت تضمر الشر بمصر وأن مخططها للفتك بالدولة المصرية من خلال خطتها لضرب الدول العربية المركزية مازال مستمرا وبقوة وانه من الخطأ الكبير أن نراهن على تفكيك المخطط الامريكي ودوره التخريبى وأن كنا نعتبر علاقاتنا بها استراتيجية اعتمادا على كلمات طيبة قالها ترامب فى حق الرئيس السيسى فما هي الا مجاملات دبلوماسيه لا نعول عليها كثيرا فقائلها رجل تاجر بالأساس قبل أن يكون رئيس اكبر دوله في العالم فهو يعي كيف يربح ولعل " مؤتمر القمه العربيه الاسلاميه الامريكيه " مؤخرا بالسعوديه اثبت للجميع ذلك فهو الرابح الأكبر بل و الأوحد من ذلك التجمع الغير مبرر ولا نتج عنه قرارات او حتي بيان ختامي او أساليب وأليات تعود علي المشاركين به بالنفع فقد عاد ترامب لشعبه محملا بمليارات الدولارات في صفقه هي الأكبر في التاريخ ﻻي رئيس أمريكا من قبل .
وعلينا أن لا نتوقف كثيرا عند كلمات ترامب الدبلوماسيه وعلينا ان نتوقع أن تتأثر العلاقات المصرية الأمريكية بسبب ذلك القرار وعلينا ان نتسلح باليقظة والحذر فى مستقبلا وأن نتفاعل أكثر مع روسيا والصين بحيث نجعل العلاقات معهما إستراتيجية وخاصة أن الصداقة مع روسيا والصين كانت دائما تحقق المصالح المشتركة بيننا في ظل المواقف المتأرجحه للنظام الأمريكي وقرارات الكونجرس الموجهه ومساندتها الملعنه لحكم الجماعه ومندوبها بالقصر الرئاسي والاعلان الرافض لثورة الشعب المصري عليهم في الثلاثون من يونيو ومؤخرا وكما قيل في الأثر" لا احد يستطيع ركوب ظهرك ألا اذا كنت منحني و لا توجد صداقه بين الشعوب بل هي مصالح فقط