أولياء الأمور: تزامن مصاريف العيد و المدارس «ضربتين في الراس توجع».. تقرير
مع بداية كل عام دراسي، يحمل أولياء الأمور هموم أبنائهم على أكتافهم، ويعيشون في مهمة انتحارية ومستحيلة لتدبير قليل من المال لشراء احتياجات أبنائهم مع دخول المدارس.. التقت البوابة بعدد من المواطنين لتعيش أوجاع الغلابة، وتنشر بعضًا من آلامهم حول تلك الأزمة المتجددة.
محمود عبد الرحمن، مدرس بإحدى مدارس شبرا الخيمة، ولديه طفلان أحدهما في المرحلة الابتدائية والآخر في المرحلة الإعدادية أنه قرر مقاطعة الملازم والكتب والملخصات الخارجية عن وزارة التربية والتعليم، مؤكدًا أن أسعار هذه الملازم في الوقت الحالي وفي ظل غلاء الأسعار لا أستطيع شراءها خاصة، أن لديه طفلين فليس من الممكن أن أشتري ملخصات وملازم لطفلين في ظل أزمة ارتفاع الأسعار.
وطالب عبد الرحمن من أولياء الأمور بمقاطعة هذه الملازم والملخصات واللجوء إلى كتب الوزارة في ظل استغلال أصحاب المكتبات على حد وصفه الأزمة وارتفاع الملازم والملخصات إلى أكثر من الضعف.
وقال علي إبراهيم، مدرس رياضيات أنه لا يجبر الطلبة على شراء الملخصات الخاصة به مؤكدًا أنهم يشترون هذه الملخصات والملازم لسهولة الشرح فيها عن كتب وزارة التربية والتعليم.
وتابع إبراهيم قائلا إن ارتفاع أسعار الملازم والملخصات ليس جشعًا او طلبًا لزيادة بدون وجه حق، وإنما جاء بسبب ارتفاع أسعار الورق، بسبب الدولار.
وأكد أحمد عتمان، صاحب مكتبة بالفجالة أن زيادة أسعار الكتب الخارجية والملازم والملخصات ارتفعت إلى أكثر من الضعف، وبرر عتمان هذا الارتفاع بسبب تعويم الجنيه ولأن معظم المستلزمات الدراسية مستوردة، موضحًا أن الزيادة مبالغ فيها ولكن ليس بأيدينا شيء واصفًا أن أولياء الأمور يتهمونا بأننا نستغل الفرصة للربح ولكننا اضطررنا للبيع بالتقسيط بسبب الأزمة والركود في ظل ارتفاع أسعار كل المنتجات.
أما ليلى راشد ربة منزل فهي أم لأربعة أطفال ووصفت أسعار هذا العام بالجنونية.
وبسبب قرب عيد الأضحى مع موسم المدارس فقالت إنني أبحث عن البضائع منخفضة السعر لتوفير ما يحتاجه أبنائي من لبس العيد وأيضًا توفير الملابس المدرسية، وغيرها من المستلزمات.
وأوضحت أن أسعار الشنط تتراوح بين (160 إلى 350 جنيهًا)، وبالرغم من ارتفاع الأسعار أكون مجبرة على الشراء لتلبية احتياجات أبنائي.
علي رجب عامل وأب لطفلين فقال إنه "يذهب لأسواق بعيدة ة لكي يشتري مستلزمات الدراسة من كشاكيل وكراسات مثل منطقة المنشية لأنها تبيع بأسعار أرخص بكثير ومع ذلك فقد اختلف الأمر هذا العام، حيث وصلت الأسعار هناك للضعف ما أثر على قوتي الشرائية، حيث أصبحت أقل بكثير من العام الماضي".