«الوزارة تُحاربها والمدارس تُدعمها!».. ظاهرة الدروس الخصوصية هل تختفي؟..تقرير
"المفاجأة الكبرى، أخبار التعليم بإمبابة لطلاب الإعدادية والثانوية العامة.. أكبر أكاديمية تعليمية معتمدة"، إعلان مطبوع يتم توزيعه من قبل بعض الشباب على المارة بشارع المدارس في إمبابة.
الإعلان لمركز دروس خصوصية للمرحلتين الإعدادي والثانوي بأحدى شوارع إمبابة. القائمين على هذا المركز والذين يعتبرونه أكاديمية تعليمية اختاروا التوقيت المناسب وهو السابعة صباحًا في أول يوم دراسي والمكان المناسب أيضًا وهو شارع المدارس الذي يحتوي على أكثر من 5 مدارس ما بين ابتدائي وإعدادي "حكومي ولغات"، والذي يشهد زحاما شديدا حيث توافد عدد كبير من الطلاب الذاهبون لمدارسهم كل يوم، فبالفعل الشارع سوق جيد للدعاية ليس عن مراكز الدروس الخصوصية فقط لكن عن أى شيء يخص التعليم عمومًا.
عدد من مراكز الدروس الخصوصية طبع أعلانات عليها أسمه وعنوانه وأرقام تليفوناته وأسماء المدرسين بالمركز ومواعيد كل منهما وكيفية الحجز. فبداية العام الدراسي كانت فرصة عظيمة لهذه المراكز لعمل دعاية لها توزيعها في المكان والتوقيت المناسب حتى يشاهدها أكبر عدد من أولياء الأمور والطلاب فهم المستهدفين بشكل مباشر من هذه الدعاية.
الغريب في الأمر أن القائمين على هذه المراكز يوزعون إعلاناتهم بجوار المدارس الحكومية مباشرة ويستهدفون طلابها غير مكترثين بأى ملاحقة أو أى مساءلة قانونية، فمن المفترض أن الدروس الخصوصية ممنوعة لكن حصد الأموال منعهم من الالتزام بذلك، فالدعاية التي يقومون بها صريحة وأمام الجميع وكأنهم يقولون "على عينك ياتاجر واللي مايشتري يتفرج"!.