التوتر يتصاعد بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.. هل يشهد العالم حرب عالمية ثالثة؟.. تقرير
أبرزت وكالات الأنباء العالمية، تفاصيل الصراع المتصاعد بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، بسبب خلافات سياسية وعسكرية، ويرصد "زهرة التحرير"، أهم ما تداولته الوكالات العالمية بهذا الصدد.
اعتبر قائد اركان الجيوش الأمريكية الجنرال جو دانفورد الثلاثاء أن العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية متوترة حاليا، إلا أن هذه الأجواء "الملبدة" تبقى سياسية أكثر مما هى عسكرية.
وقال الجنرال الأمريكى فى مداخلة أدلى بها أمام لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ أن "الأجواء السياسية ملبدة جدا فى الوقت الحاضر، الا اننا لم نلاحظ اى تغيير فى مواقع القوات الكورية الشمالية".
وتابع الجنرال دانفورد ردا على السناتور الجمهورى جون ماكين حول التوتر مع نظام بيونغ يانغ "نراقب ما يحصل بكثير من الانتباه".
وكانت الولايات المتحدة ارسلت مقاتلات استراتيجية قبل ايام حلقت قبالة شواطىء كوريا الشمالية، وردت بيونغ يانغ بالقول انها مستعدة لاسقاطها فى المستقبل.
وأوضح الجنرال دانفورد فى هذا الاطار "بالطبع وضعنا قواتنا فى حالة تأهب للرد على اى استفزاز او فى حال نشوب نزاع".
وأضاف "اتخذنا ايضا الاجراءات المناسبة لحماية حلفائنا الكوريين الجنوبيين واليابانيين وقواتنا بالذات، أضافة الى المواطنين الأمريكىين فى المنطقة".
وختم الجنرال قائلا "الا ان الشيء الذى لم نلاحظه هو نشاط عسكرى يعكس الاجواء السياسية الملبدة كما تصفون".
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هدد الاسبوع الماضى فى كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة ب"تدمير كوريا الشمالية بشكل كامل".
كما صرح دبلوماسى روسى بأن ممارسات الجيش الأمريكى وحلفاؤه العسكرية فى المنطقة تستفز بيونج يانج، وتدفعها لاتخاذ موقف تصادمى.
وقال مساعد وزير الخارجية الروسى لشئون عدم انتشار ونزع الأسلحة الذرية، ميخائيل اوليانوف، إن "المناورات الضخمة التى أجرتها واشنطن وحلفاؤها بالقرب من ساحل كوريا الشمالية تهدف على ما يبدو إلى استفزاز الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج يون"، وفقا لما ذكرته وكالة انباء انترفاكس.
وقال اوليانوف إن هذه الاجراءات وسجل الولايات المتحدة السابق للتدخلات العسكرية فى الدول الاخرى ذات السيادة ق تتسبب فى زيادة مخاوف بيونج يانج وتدفعها إلى القيام يعمليات ردع".
وأكد مجددا دعوة روسيا إلى تهدئة التوترات حول برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية قائلاً إن موسكو لا تعتبر العمل العسكرى حلاً قابلا للتطبيق.
وأضاف إن "المسار العسكرى ليس خيارا لنا، ونرفضه"، حيث أن أى عمل عسكرى ستكون نتائجه كارثية للمنطقة أجمع.
كما انتقد اوليانوف الولايات المتحدة لاعتمادها الكثير على العقوبات فى تعاملها مع بيونج يانج.
كما قال إن "العقوبات ليست دواء شافيا، وان شركاءنا الامريكيين الذين يعتمدون فقط على ضغط العقوبات لا يتلقون اى نتائج إيجابية".
وهذا يعنى انهم يعترفون بضعفهم وعجزهم عن ايجاد حل افضل لهذا الوضع الصعب الذى يتطلب نهجا غير تقليدى ".
وتجرى الولايات المتحدة بانتظام تدريبات مع حلفائها الإقليمين كوريا الجنوبية واليابان، لإظهار قوتها لكوريا الشمالية.
وقد تم اجراء اخر تدريبات بحرية بالقرب من كوريا الشمالية من قبل حاملة الطائرات الأمريكية "رونالد ريجان"، والسفن الحربية اليابانية الاسبوع الماضى.