مئوية الأحزاب السياسية غياب
محمد توفيق
الحياه السياسيه المصريه مرت بالعديد من المتغيرات والمتناقدات وبرغم مرور مائه عام علي نشئت الاحزاب السياسيه في مصر ألي أننا لم نسمع او نشاهد إحتفالية لتلك المناسبة الهامه جدا بتاريخ الوطن فمن المعروف أن نشئت الاحزاب السياسيه المصريه جائت بعام 1907 علي يد الزعيم الوطني مصطفي كامل بأنشاء الحزب الوطني واحمد لطفي السيد بقيادته لحزب الأمه
والحقيقة التي لا جدال فيها أن كل الأحزاب الوطنيه قد قامت بمصر حينها لغاية واحدة و هي جلاء الإنجليز عن مصر. و كان منبرها الوحيد في ذلك الوقت هو الصحف الورقيه و المنشورات الثوريه السريه التي كان لها تأثير رهيب في نفوس الوطنين . فلم يكن لتلك الأحزاب تمثيل في البرلمان بما انها تعمل خارج اطار القانون من وجهه نظر المستعمر ، حتي جاء دستور 1923 الذي أعطي للأحزاب الفائزة بالأغلبية في الإنتخابات حق تشكيل الحكومة.
ومن هنا بدئت مرحله جديدة والاهتمام الحقيقي والرغبه في تكوين احزاب سياسيه قويه ولها تاثيرها علي الشعب وبالتالي الانجليز .
فكان حزب الوفد أول من تولي رئاسه الحكومه منذ انشائه 1918 ويعتبر
حزب الوفد الجديد هو حزب سياسي ليبرالي مصري يعد امتدادًا لحزب الوفد المصري القديم، وهو الحزب الحاكم في مصر قبل قيام ثورة 23 يوليو 1952 والتي قامت بتغيير نظام الحكم في مصر من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري،
وتوالت تباعا الاحزاب السياسيه المصريه في الإنشاء وكان لكل حزب أيديولوجية فكريه أسس علي اساسها وعمل علي انتشارها .
ولكن الغريب بعد الثورة المصريه في 25 يناير وبعد ان أصبح انشاء حزب سياسي بمجرد الاخطار و تخططت قائمه تلك الاحزاب السياسيه المصريه الان رقم المائه 100نلاحظ تدني رهيب في مستوي الشعبيه والتأثير والمشاركه الفعالة بالحياه السياسيه والمجتمعيه بالوطن وأصبح جسد الأمه مترهل بفعل تلك الاحزاب الكرتونيه الغير فعاله " بدليل ان مرت مناسبه مئويه الاحزاب السياسيه ولم يتذكرها أحد ولم نسمع حتي من ينادي بأحتفاليه او مؤتمر او دعوه للمشاركه او حتي الاندماج للاحزاب السياسيه التي نالت وثيقه اشهارها عبر خطاب لجنه الاحزاب السياسيه بالاخطار وبالطبع لا يوجد مقرات ولا اعضاء ولا تمويل ولا اي عامل من عوامل نجاح لتلك الاحزاب " وكان ارتفاع تلك الاعداد للاحزاب السياسيه هو احد عوامل فشل الحياه السياسيه المصريه ومن المستحيل ان يعلم اي مواطن مصري اسماء تلك الاحزاب الكرتونيه الأنانية التي غالبا ما تريد مصالحها الشخصية ومصالح مؤسسيها ورؤسائها وبعض من الوجاهه الأجتماعيه لبعض مموليها علي حساب الوطن والمواطن الذي يأمل بمستقبل افضل له وﻻبنائه واحفادة من بعدة .
تري هل من الممكن ان تتخلي تلك الاحزاب عن " الأنا ؟
وتستجيب للمطلب الطبيعي العادل بدعوة للاندماج لتحدث تغير حقيقي وتأثير علي ارض الواقع السياسي والاجتماعي بمصر " أشك في ذلك "