عشرات الجرحى وخسائر مادية ضخمة.. أبرز خسائر «انفجار الصين» اليوم
أعلنت السلطات الصينية أن انفجارا كبيرا في مدينة نينغبو الصينية شرق البلاد وقع اليوم (الأحد) أدى إلى سقوط قتيلين وعشرات الجرحى وانهيار عدد من المباني.
وقالت بلدية نينغبو في بيان وضع على واحدة من شبكات التواصل الاجتماعي إن الانفجار حدث في «منطقة خالية» في المدينة الساحلية الواقعة بإقليم جيجيانغ.
وذكر التلفزيون الحكومي أن ثلاثين جريحا على الأقل نقلوا إلى المستشفيات. وأوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة أن الانفجار وقع نحو الساعة التاسعة (01:00 ت غ) في مصنع مهدم.
وتشهد الصين باستمرار انفجارات في مواقع صناعية بسبب تجاهل معايير السلامة أو عدم التحقق من تطبيقها.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون رجالاً يرتدون خوذاً وينقلون جرحى وسيارات دمرها الانفجار ودخاناً رمادياً يرتفع وحطاماً مبعثراً على عشرات الأمتار.
وكشفت صور نشرتها صحيفة «ديلي بيبل» على موقع «تويتر» أربعة مباني متضررة على الأقل حول أرض يغطيها ركام. وتغطي كتل الإسمنت والخشب والزجاج الأرض
ونقل التلفزيون الحكومي عن شهود عيان أن الانفجار أدى إلى انهيار مبان مجاورة وأحدث فجوات في جدران أخرى. وأوضحوا أنه تسبب في «إصابة عدد كبير من الأشخاص» في المدينة التي تعد أحد أكبر مرافئ البلاد وتقع في جنوب شنغهاي.
وتحدث صحافي في المكان عن «فوضى» و«عشرات الجرحى» الذين نقلوا إلى المستشفيات القريبة بسيارات إسعاف أو بمساعدة سائقي سيارات. وقال التلفزيون الحكومي إن عمليات الإنقاذ مستمرة.
وذكرت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني على «تويتر» أنه لم يكن يعيش أحد في المكان لكن ربما كان عاملون في جمع القمامة موجودين هناك عند وقوع الانفجار.
وقالت الشرطة المحلية في منطقة جيانغبي حيث وقع الحادث إن تحقيقا يجري لمعرفة أسباب الانفجار.
ونينغبو هو واحد من أهم مرافئ الحاويات في الصين.
يذكر أن الصين شهدت في السنوات الأخيرة عددا من الحوادث في مواقع صناعية. فقد هزت سلسلة انفجارات كبيرة وقعت في 2015 في منشآت كيميائية في منطقة مرفأ مدينة تيانجين (شمال) وأسفرت عن سقوط 165 شخصا على الأقل وأضرار تتجاوز قيمتها المليار دولار.
وأثار هذا الحادث استياء كبيرا بسبب ما اعتبره المحتجون تعتيما من قبل المسؤولين على أسبابه وتأثيره على البيئة. وأوصت نتائج تحقيق حول انفجارات تيانجين نشرت في فبراير (شباط) 2016 بمعاقبة 123 شخصا.
وحكم على هوانغ تشينغوو الذي كان رئيس بلدية حينذاك بالسجن 12 عاما في سبتمبر (أيلول) الماضي بتهمة الفساد. وكان هوانغ (62 عاما) رئيسا للجنة التي كلفت معالجة الكارثة أيضاً. وقد أدين بتلقي رشى بقيمة أربعين مليون يوان (خمسة ملايين يورو) وفرض عليه دفع غرامة قدرها ثلاثة ملايين يوان (نحو 341 ألفا و500 يورو).
وكانت هذه الكارثة أدت إلى تدمير جزء من منطقة المرفأ ومواقع صناعية ومجمعات سكنية.
وبعد أسبوعين على هذه الانفجارات، قتل خمسة أشخاص على الأقل في انفجار دمر مصنعا كيميائيا في شاندونغ بشرق البلاد.