استحوذت الأزمة التى تسببت فيها كوريا الشمالية على حديث الساعة، بعد إطلاقها صاروخا بالستيا قادرا على استهداف كل الأراضى الأمريكية، وتهديدات واشنطن بتدمير نظام بيونج يانج كاملا إذا "اندلعت حرب"،مما دعا مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لممارسة ضغوط دولية على بيونج يانج،ومن أخبار الأزمة الكورية ننتقل إلى فرنسا واتفاق لإنقاذ ضحايا الإتجار بالبشر، حيث أعلن الرئيس الفرنسى أن هناك اتفاقا دوليا لإجلاء طارئ للمهاجرين من ليبيا.

وفى إطار ذلك، نستعرض المزيد من التفاصيل حول هذه الأخبار فى "العالم هذا الصباح"، إضافة إلى التطرق إلى انتخابات هندوراس ورفض مرشح المعارضة الإحصاء الرسمى للأصوات.

تهديد ووعيد.. فى الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولى، دعت الولايات المتحدة، كل الدول إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كوريا الشمالية، بحسب ما قالت السفيرة الأمريكية فى الأمم المتحدة نيكى هايلى، التى حذرت أيضا من أن النظام الكورى الشمالى "سيُدمّر بالكامل" إذا "اندلعت حرب".

وأثناء جلسة طارئة لمجلس الأمن، عُقدت للبحث فى أحدث عملية إطلاق صاروخية كورية شمالية، قالت هايلى أن بيونج يانج من خلال إطلاقها صاروخا بالستيا عابرا للقارات "اختارت العدوان" بدلا من العملية السلمية.

وأضافت هايلى، أن "سلوك كوريا الشمالية بات لا يُطاق بنحو متزايد"، وقد دعت الولايات المتحدة الصين إلى الامتناع عن تزويد بيونج يانج بالنفط.

وعلى صعيد أخر وإنقاذا لضحايا الإتجار بالبشر..  قرر زعماء دول أوروبية وإفريقية بينها ليبيا، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبى والأفريقى، إجراء "عمليات إجلاء طارئة فى الأيام أو الأسابيع المقبلة" للمهاجرين الذين يشكلون ضحايا لعمليات الاتجار بالبشر فى ليبيا، حسبما أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الأربعاء.

وقال ماكرون للصحفيين على هامش القمة الأوروبية-الأفريقية فى أبيدجان أن هذا القرار أتُخذ خلال "اجتماع عاجل بين الاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وتشاد والنيجر وليبيا والمغرب والكونغو".

وخلال هذا الاجتماع الذى عُقد بطلب من فرنسا، قرر القادة "اتخاذ اجراءات عاجلة للغاية، من اجل اجلاء الراغبين (بمغادرة) ليبيا"، وفق ما اوضح ماكرون.

وأردف الرئيس الفرنسى "ليبيا كررت موافقتها من أجل تحديد المخيمات التى شهدت اعمالا همجية، وقد وافق الرئيس السراج على تأمين امكانية الوصول" إلى تلك المواقع.

وتابع "ثانيا، لقد قرر الاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة تقديم دعم أكبر للمنظمة الدولية للهجرة من أجل المساعدة فى عودة الأفارقة الراغبين بالرجوع إلى بلدهم الأم. وسيجرى هذا العمل فى الأيام المقبلة، بالتعاون مع البلدان" المعنية.

وفى ميانمار ودعوة للسلام والمصالحة.. أقام البابا فرانسيس قداسا فى كنيسة سانت مارى فى يانجون، ودعا البابا فرنسيس شعب ميانمار، للتمسك بالسلام والمصالحة مع نهوض بلدهم بعد حكم عسكرى استمر قرابة 50 عاما لكنه لا يزال يشهد صراعات عرقية وطائفية.

جاءت دعوة البابا فى قداس فى يانجون خلال زيارته لميانمار التى تحمل أهمية ومخاطرة دبلوماسية مع حملة عسكرية للجيش دفعت حوالى 625 ألفا من مسلمى الروهينجا للفرار من البلد الذى تقطنه غالبية بوذية إلى بنجلادش.

ولم يستخدم البابا كلمة (الروهينجا) فى كلمته لكن كثيرين يرون أن دعوته إلى العدل وحماية حقوق الإنسان واحترام الجميع تشير إلى مسلمى الروهينجا الذين لا تعترف بهم ميانمار كمواطنين.

وبدأ النزوح الجماعى لمسلمى لروهينجا أواخر أغسطس، عندما شن الجيش عملية مضادة ردا على هجمات شنها أفراد من الروهينجا على قاعدة للجيش ومواقع للشرطة.

والنهاية فى هندوراس، والتى تشهد توترا سياسيا بسبب انتخابات الرئاسة، حيث قال سلفادور نصر الله، مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة فى هندوراس، والذى رأى أن تقدمه فى البداية على الرئيس خوان أورلاندو هرنانديز بدأ يتلاشى، وأنه يرفض إحصاء لجنة الانتخابات للأصوات.

وكان المرشحان، قد تعهدا من قبل باحترام النتيجة النهائية بمجرد الانتهاء من فرز الأصوات والتدقيق فى النتيجة، وأصدرا بيانين موقعين توسطت فيهما منظمة الدول الأمريكية.

لكن نصر قال فى مؤتمر صحفى، عقده الأربعاء، بعد بضع ساعات إن الوثيقة ليس لها "قيمة نافذة" ورفض النتيجة، وكان نصر الله، المذيع التلفزيونى الشهير، متقدما فى البداية بخمس نقاط على هرنانديز إلى أن توقفت عملية فرز الأصوات فجأة يوم الاثنين، وعندما استؤنفت الثلاثاء بدأ الإحصاء يميل لصالح هرنانديز الذى تقدم فى وقت سابق أمس قبل أن يتوقف الفرز مجددا.

ويذكر أن عملية الفرز مستمرة منذ ثلاثة أيام، وقالت لجنة الانتخابات إنه بعد فرز 81.77 % من الأصوات حصل كل مرشح على 42.17% من الأصوات.

وفى مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء قال نصر الله غاضبا إن الانتخابات يجرى سرقتها منه ودعا أنصاره للاحتجاج بأعداد كبيرة فى العاصمة تيجوسيجالبا.

وقال "لقد فزنا بالفعل بالانتخابات… لن أتسامح بهذا الشأن وما دامت لا توجد مؤسسات جديرة بالثقة فى هندوراس لتدافع عنا فإن شعب هندوراس يجب أن يدافع عن أصواته فى الشوارع".

وحثت مهمة المراقبة الانتخابية التابعة لمنظمة الدول الأمريكية الناس على التريث وانتظار النتائج الرسمية التى قالت إنه ينبغى إعلانها بأعلى قدر ممكن من السرعة والشفافية.