كل ما تريد معرفته عن القمة الخليجية الـ 38 بالكويت .. تقرير
حاول إعلاميون خليجيون تفسير"محدودية" تمثيل القادة دول مجلس التعاون في القمة الخليجية الـ38، التي تنطلق اليوم الثلاثاء، من دولة الكويت، يُخيّم عليها عدد من الملفات الشائكة في المنطقة بشكل عام والخليج بشكل خاص؛ لا سيّما الأزمة القطرية.
واعتبر الكاتب السعودي سلمان الدوسري، أن مستوى التمثيل في القمة الـ38 طبيعي في ظل الأزمة الخليجية المتصاعدة قبل أكثر من 180 يومًا، بين المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى. وأشار إلى أن الدول الخليجية الثلاث وافقت على حضور القمة تقديرًا لمكانة أميرالكويت الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصُباح. وكتب سلمان الدوسري، رئيس التحرير السابق لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنبة، عبر تويتر، يقول: "لولا مكانة أمير #الكويت لما شاركت الدول الثلاث في #القمه_الخليجية.. أما تخفيض مستوى التمثيل فهذا طبيعي في ظل قطع العلاقات مع قطر".
أما الكاتب الكويتي أحمد الجارالله، فقال إن مستوى التمثيل لاجتماعات مجلس التعاون الخليجي تحدّدت في الساعات الأخيرة قبل موعد انطلاق القمة الخليجية.
وغرّد الجارالله، رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية، قائلًا "المتغيرات في مستوي التمثيل لأجتماعات مجلس التعاون جاءت في الساعات الأخيرة.. ولعل أحداث اليمن أحد مسبباتها الإمارات أعلنت عن اتفاق مع السعودية من مضمونه وكأنه شبه اتحاد بين دولتين ذات إقتصاد كبير وذات تبادل إقتصادي بيني ضخم".
وعقد وزراء الخارجية الخليجيون، أمس الإثنين، اجتماعًا تحضيريًا للقمة الخليجية الـ38 برئاسة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح.
وكشفت مصادر دبلوماسية خليجية لصحيفة "الراي" الكويتية أن خلافًا نشب بين وزراء خارجية الدول المشاركة في الاجتماع التحضيري الوزاري حول الملف الإيراني، قرّرت البحرين على إثره تخفيض تمثيلها في القمة اليوم، بترأس وزير خارجيتها السابق، وسط محاولات كويتية وسعودية رفع مستوى التمثيل البحريني.
وأوضحت المصادر، أنه كان هناك إصرارًا من جانب السعودية والبحرين والإمارات على وجوب صدور إدانة شديدة ضد ايران وتدخلاتها في شؤون الدول الخليجية والعربية ودعوة المجتمع الدولي إلى مراقبة برنامجها الصاروخي وادانة مخططاتها الطائفية والتوسعية في دول الجوار، في الوقت الذي رأت فيه دول أخرى أن تقترن "اللغة العالية" ضد ايران بدعوتها إلى الحوار والالتزام بالتعهدات والمواثيق الدولية.
وكانت البحرين هددت، عبر الملك حمد بن عيسى ووزير خارجيتها خالد بن أحمد، بعدم الجلوس على طاولة واحدة في قمة مجلس التعاون الخليجي حال حضور قطر أو أحد ممثليها.
ووسط غياب عدد من قادة الخليج للقمة الـ38، رجّح بعض المراقبين عدم خروج القمة بقرارات مؤثرة، فيما يتعلق بالملفات الشائكة في المنطقة عمومًا، وفي الخليج على وجه خاص، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.
ويأتي ذلك في ظل الأزمة الخليجية التي بدأت قبل أكثر من 180 يوما بين قطر والدول الأربع، وسط تعنّت من جانب الدوحة، وقلق دولي وإقليمي من تصاعُد الأزمة وإطالتها، في الوقت الذي تتعثّر فيه جهود الوساطة للحل، وتتزايد دعوات "آل ثاني" لاجتماعات عاجلة لإنقاذ قطر، فيما وصفته صحف الخليج "انتفاضة ضد تنظيم الحمدين".
جدير بالذكر أن الأزمة أخذت في التفاقم، منذ الخامس من يونيو الماضي، بعد أن أعلنت الدول الأربع علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر على خلفية اتهامات للدوحة بدعم وتمويل الإرهاب، والتدخّل في الشؤون الداخلية لتلك الدول، وهو ما تواصل الدوحة نفيه بشدة.