مع بداية 2018.. كشف حساب للحاصلين على نوبل في العام الماضي
فاز العلماء الثلاثة السويسري جاك دوبوشيه والأمريكي جواكيم فرانك والبريطاني ريتشارد هندرسون، بجائزة نوبل للكيمياء للعام 2017، لمساهمتهم في تطوير طريقة ثورية لمراقبة الجزئيات، تعرف باسم الاستجهار الإلكتروني بالحرارة المنخفضة.
منحت جائزة نوبل للكيمياء للعام 2017 للباحثين الأمريكي جواكيم فرانك والسويسري جاك دوبوشيه والبريطاني ريتشارد هندرسون لتطويرهم طريقة ثورية لمراقبة الجزئيات تعرف باسم الاستجهار الإلكتروني بالحرارة المنخفضة.
وأعلن غوران هانسون الأمين العالم للأكاديمية الملكية للعلوم التي تمنح الجائزة "تكافئ الجائزة هذه السنة طريقة جديدة لتصوير جزئيات الحياة. بفضل هذه الطريقة بات بإمكان الباحثين التوصل (..) إلى صورة بالأبعاد الثلاثة للجزئيات الحيوية"
وأسندت جائزة نوبل للطب للعام 2017 الاثنين إلى الأمريكيين جيفري س. هال ومايكل روسباخ ومايكل دبليو يانغ لأعمالهم حول الساعة البيولوجية.
منحت الاثنين جائزة نوبل للطب 2017 الاثنين إلى الباحثين الأمريكيين جيفري س. هال ومايكل روسباخ ومايكل دبليو يانغ لأعمالهم حول الساعة البيولوجية.
وأعلنت لجنة نوبل أنها كافأت الباحثين الثلاثة "لاكتشافهم آليات جزيئية تنظم إيقاع الساعة البيولوجية" للجسم التي تمتد على 24 ساعة وتتيح للكائنات الحية التكيف مع المراحل المختلفة للنهار والليل.
وعلى صعيدٍ أخر، تتزايد الانتقادات الموجهة لرئيسة الوزراء أونغ سان سو تشي بسبب صمتها تجاه أعمال العنف والتقتيل الممارسة ضد أقلية الروهينغا المسلمة في بورما. وانتشر وسم على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بسحب جائزة نوبل للسلام (1991) من الزعيمة البورمية التي امتنعت لحد الآن عن إدانة أعمال العنف والتقتيل التي يمارسها الجيش البورمي.
وجهت عدة دول إسلامية آسيوية وشخصيات دولية انتقادات حادة لبورما ورئيسة حكومتها أونغ سان سو تشي على خلفية أعمال العنف التي تتعرض لها أقلية الروهينغا، وذلك بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة فرار عشرات الآلاف منهم إلى بنغلادش.
وكانت أونغ سان سو تشي محور كثير من الانتقادات التي وصلت إلى حد ظهور وسم retract_prize_for_ung#(اسحبوا الجائزة من أونغ) على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعا مستخدموا هذه المواقع لسحب الجائزة المرموقة من الزعيمة البورمية التي حصلت عليها بسبب نضالها الطويل ضد الديكتاتورية العسكرية في بلادها، وكانت قد تعرضت خلاله للسجن والإقامة الجبرية، واتهموها بالمشاركة في "عمليات التطهير العرقي ضد المسلمين الروهينغا"، بل اتهمها البعض "بالوقوف وراءها".
ودعت الأمم المتحدة شهر كانون الأول لماضي أونغ سان سو تشي إلى "الإنصات إلى صوت ضميرها ومخاطبة الشعب البورمي مباشرة، لتطلب منه الترفع عن انتمائه الإثني والديني والتوجه إلى شمال غرب البلاد حيث الجيش متهم بارتكاب أعمال عنف ضد أقلية الروهينغا المسلمة"
أعمال عنف
وحسب آخر إحصائيات للأمم المتحدة أعلنتها الثلاثاء فإن نحو 123 ألف شخص من الروهينغا فروا إلى بنغلادش في حين ينتظر نحو آلاف آخرون العبور بعد اشتداد المعارك بين مسلحين مسلمين والقوات العسكرية البورمية في ولاية راخين غرب البلاد التي تشهد صراعا داميا.
تحولت ولاية راخين الفقيرة التي تقع عند الحدود مع بنغلادش إلى بؤرة للاضطرابات الطائفية بين مسلمين وبوذيين على مدى سنوات، مع اضطرار أقلية الروهينغا للعيش في ظل قيود تطال حرية التحرك والجنسية أشبه بنظام الفصل العنصري.
وتشكل أعمال العنف الأخيرة التي انطلقت في تشرين الأول/أكتوبر بعد أن هاجمت مجموعة صغيرة من الروهينغا عددا من المراكز الحدودية أسوأ الموجات التي شهدتها الولاية منذ سنوات. وتشتبه الأمم المتحدة في احتمال ارتكاب الجيش البورمي انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية خلال تصديه للهجمات التي استهدفته.
جيران مسلمون غاضبون
وتهدد الأزمة العلاقات الدبلوماسية لبورما ولا سيما مع الدول ذات الأكثرية المسلمة في جنوب شرق آسيا، حيث يتصاعد الغضب الشعبي إزاء المعاملة التي تلقاها أقلية الروهينغا.
وأعلنت جزر المالديف الاثنين قطع علاقاتها التجارية مع بورما "إلى أن تتخذ حكومة بورما إجراءات تردع الأعمال الوحشية التي ترتكب ضد الروهينغا المسلمين"، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
ولم يوضح البيان حجم التبادل التجاري بين البلدين إلا أن هذا التحرك قد يدفع دولا أخرى لتحذو حذوه.
وسعى وزير خارجية إندونيسيا ريتنو مرصودي الاثنين لدى لقائه قائد الجيش البورمي الجنرال مين أونغ هلينغ في نايبيداو للضغط على الحكومة البورمية من أجل ضبط هذه الأزمة.
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الأحد لدى إعلانه عن المهمة التي يقوم بها وزير خارجية البلاد "مرة جديدة يجب أن يتوقف العنف وهذه الأزمة الإنسانية فورا".
وأعلنت الشرطة الإندونيسية أن السفارة البورمية استهدفت بقنبلة حارقة صباح الأحد في جاكرتا حيث أفشلت الشرطة سابقا محاولتين لتفخيخ المبنى من قبل إسلاميين متشددين.
وصباح الاثنين تظاهر العشرات أمام مقر السفارة حيث انتشرت الشرطة المسلحة وتم تثبيت السياج الشائك في محيط المقر.
وأعربت وزارة الخارجية الباكستانية عن "قلقها البالغ حيال تقارير تفيد بارتفاع عدد القتلى والمهجرين قسرا من الروهينغا المسلمين".
وطالبت الوزارة بورما بفتح تحقيق بشأن تقارير حول ممارسة أعمال وحشية ضد أقلية الروهينغا.