أعضاء خطة البرلمان غاضبون بسبب عدم إنجاز وزارات موازنات برامجها
شهد اجتماع اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، لمتابعة إعداد بعض الوزارات لموازنات البرامج والأداء لعام 2018/2019، غضب بين النواب بسبب عدم انتهاء الوزارات من الموازنات.
وقالت النائبة ميرفت الكسان عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الوزارات والجهات والمؤسسات فى الدولة عليها أن تنسق وتتواصل مع بعضها البعض، وتتلافى هذه المعوقات التى تحدث بسبب عدم التواصل.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الفرعية المشكلة من بعض أعضاء لجنة الخطة والموازنة، اليوم، لمتابعة ما تم إعداده من الوزارات الستة التى أعدت موازناتها طبقاً للبرامج والأداء عن العام المالى 2017/2018 فيما يتعلق بإعداد موازناتها طبقاً للبرامج والأداء عن العام المالى 2018/2019، وذلك بالتنسيق مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى وفقاً لإستراتيجية مصر 2030، ويرأس الاجتماع النائبة سيلفيا نبيل عضو لجنة الخطة، ويحضره عدد من ممثلى الوزارات أبرزهم: المالية والتخطيط والتعليم العالى والتربية والتعليم، والاتصالات، والنقل.
ووجهت ميرفت الكسان، سؤالا، لمستشارة وزير التعليم العالى الدكتورة ريم دربالة، عن الجدول الزمنى للالتزام بإرسال بيانات برامج الموازنات للجامعات ال٢٤ التابعة للوزارة، وذلك بعد أن قالت مستشارة الوزير، أن بعض الجامعات لا ترسل البرامج الخاصة بها فى المواعيد المقررة أو عدم الالتزام بنموذج البرامج المتفق عليها مع وزارتى المالية والتخطيط.
وتابعت النائبة: "لازم يبقى قدامى مرحلة زمنية عِشان أقدر أحاسب عليها وليكن على سبيل المثال شهر، لأن كل المشاكل التى تتحدثين عنها يجب تجاوزها".
فيما قال محمد السبكي، رئيس الإدارة العامة للموازنة بوزارة المالية: "الوزارة أبوابها مفتوحة من الساعة ٩ صباحا وحتى ٩ مساءًا، كما أن هناك جروب على تطبيق الواتساب لتسهيل التواصل، كما أن هناك ورش العمل للانتهاء من موازنة ٢٠١٩/٢٠١٨ فى ٣١ مارس، لكن الفصل السادس حتى الآن لم يرسل لنا من وزارة التخطيط، ولذلك نطالب الوزارة بإرساله الأسبوع القادم".
وأكد السبكى، أنه إذا كانت هناك مشاكل فى تدريب العاملين فى الجامعات على موازنة البرامج، فإن وزارة المالية مستعدة.
من جانبه، قال الدكتور محمد ماهر ممثل وزارة التعليم العالى والبحث العلمى: "مؤشرات قياس الأداء صعب نحققها على 3 شهور، لكن حتى الآن جاء لنا مؤشرات ٥ شهور، ونحن بالفعل اشتغلنا وجاء لنا مؤشرات ٥ أشهر من ١١ شهرًا، وأمامنا أسبوعين فقط لاستكمال الباقي".
وانتقدت النائبة سيلفيا نبيل، رئيس الجلسة، عدم إرسال الجهات التابعة للوزارات لموازنات البرامج لديوان عام الوزارة.
واتفقت معها النائبة ميرفت الكسان، قائلة لممثل الوزارة: "من المفترض حضرتك جى البرلمان ومعاك كل البيانات مش تيجى تقولنا الناس مببعتتش"، بينما ألقى الدكتور محمد ماهر، اللوم على وزارة للتخطيط التى أرسلت استمارة قياس الأداء من يومين فقط.
وطالبت النائبة سيلفيا نبيل، بقائمة بأسماء الجهات التى لم ترسل برامج الأداء، لأنها سبب فى تعطيل العمل حتى الآن، على أن يتم إرفاق صور الخطابات وأن تراعى مدة ٣ أسابيع لتنتهى الجهات وليس لأن تكون الوزارة قد أرسلت المخاطبات أمس، لأن الجهات أيضًا تحتاج لمهلة.
وطالبت النائبة ميرفت الكسان، بمعرفة الإجراءات المتبعة لمعاقبة المقصرين، مضيفة أن وزارة المالية مسئولة عن تحديد مواعيد استلام البرامج من الوزارات وترسل للوزارات للاستعلام عن الإجراءات المتبعة مع المقصرين.
من جانبه، قال اسماعيل صديق رئيس قطاع الموازنة بوزارة التربية والتعليم، أن العام الماضى قدموا موازنة البرامج وقبلتها منهم وزارتى المالية والتخطيط، وأن هناك تعاون بينهم، وكل ٣ أشهر تقدم الوزارة لهم المستهدفات الكمية للاعتمادات المالية، وبالتالى لا يمكن إجراء حساب ختامى على مستوى برامج، والاجتماع الماضى طرحت حل خاصة أن المؤشرات ترسل لوزارة المالية كل ٣ أشهر.
وعقبت النائبة سيلفيا: "عايزين بيانات فعلية وليست تقديرية ومش عايزين تستيف ورق، وإذا لم تتمكن وزارة التربية والتعليم ومش قادرة تعرف البيانات الدقيقة فعليها هى ووزارة المالية كتابة النسب المطلوبة وتدوين أسباب عدم القدرة على الوصول للأرقام الفعلية ومش عايزين نضحك على نفسنا، لو عايزين نحسن وضع البلد مش هنحسن صورة وزارة معينة فقط على الورق، وإذا كان لدى وزارة الاتصالات بسبب الباب الخاص بالاعتمادات المالية فعلى الوزارة إبلاغنا".
وتسائل سيلفيا نبيل: "احنا هنقوقف الموازنة كلها عِشان وزارة الصحة لسه مبعتتش البرامج الخاصة بالموازنة الخاصة بها؟".
ورد رئيس قطاع الموازنة بوزارة التربية والتعليم، قائلا: "هتكلم بلغة التربية والتعليم، هقول أن بقيت الواجب اللى كنا واخدينه عملناه ومحمد بيه السبكى يشهد بذلك".
من جانبه قال الدكتور جميل حلمى مستشار وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى للشئون الاقتصادية ومقرر لجنة إعداد خطة عام 18/19: "منتصف يناير كانت المدة النهائى وأرسلنا ٦ خطابات استعجال، وللأسف ليس لدينا قوة لاستعجال الوزارات، لكن فى منتصف فبراير قد نعرف النتيجة النهائية لكل الأرقام".
وعقبت سيلفيا نبيل: "أنا مش عايزة نتائج نهائية الآن، لكن أنا عايزة برامج الأداء، حتى لا نعود للحديث مرة أخرى عن الباب السادس ووجود ٧ أبواب للموازنة، وليس كما نريد بتحويلها إلى برامج الموازنة ومؤشرات الأداء لمتابعة الخطة والاستراتيجية لأنه أحد البنود المهمة".