4 أسباب وراء أرتفاع أرباح تويتر .. تقرير
المنافسة مع فيس بوك لم تكن هينة أبدا على شركة مثل تويتر، وخلال السنوات الماضية كانت تعانى من أزمات كبيرة متعلقة بعدم قدرتها على جذب مزيد من المستخدمين إليها، وهو ما يترتب عليه ضعف إقبال المعلنين وخسائر بملايين الدولارات سنويا، فعلى الرغم من أنها منصة هامة ويستخدمها الرؤساء والسياسيون والمشاهير إلا أن ذلك لم ينفعها كثيرا، ولكن يبدو أن هذا على وشك التغيير، إذ بدأت الشركة فى العودة للمشهد مرة أخرى بعد غياب سنوات، إذ نشرت تويتر أرباحها الفصلية الأولى فى تاريخ الشركة الذى يقترب من 12 عاما.
أرباح تويتر
حققت الشبكة الاجتماعية التى تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها، ربحا قدره 91 مليون دولار فى الربع الأخير من عام 2017، مقارنة مع خسارة قدرها 167 مليون دولار فى العام السابق، وهذا بعد خفض التكاليف.
كما عادت إلى نمو الإيرادات مرة أخرى، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 2٪ على أساس سنوى لتصل إلى 732 مليون دولار، بعد أن بلغ إجمالى خسائر تويتر 108 ملايين دولار لعام 2017، وهو رقم جيد للغاية مقارنة بالخسائر السابقة.
سهم تويتر يرتفع
بعد نشر الشركة لهذا التقرير ارتفعت الأسهم بنسبة 15٪ فى التداولات، وأصبح هناك بعض المؤشرات الإيجابية على مستقبل الشركة، على الرغم من ذلك ما زال هناك بعض الأخبار السيئة من ناحية أعداد المستخدمين.
إذ كافح الموقع الذى يفضله دونالد ترامب، والمشاهير والسياسيون من أجل زيادة أعداد المستخدمين خلال عام 2017، وفى رسالة موجهة إلى المساهمين قالت الشركة إنها كثفت جهودها للحد من الرسائل المزعجة والحسابات الآلية المعروفة باسم "البوتات" والحسابات الوهمية.
ووفقا لأحدث النتائج هناك 330 مليون شخص يستخدم تويتر شهريا بشكل نشط، بزيادة 4٪ على أساس سنوى، ولكنه أقل من النمو الذى حدث الربع الماضى، كما أن الرقم كان أقل من توقعات المحللين وهى 332.5 مليون.
الولايات المتحدة تمل تويتر
فى الولايات المتحدة، حيث يحقق تويتر معظم إيراداته، انخفض عدد المستخدمين إلى 68 مليونا من 69 مليونا فى الربع الثالث، على الرغم من ارتفاعه بنسبة 2٪ عن العام السابق، وتتم مراقبة أرقام المستخدمين عن كثب من قبل المستثمرين لأنها تشير إلى إمكانية بيع الإعلانات المستقبلية.
ويذكر أن الموقع قام بالعديد من التغييرات من أجل جذب اهتمام المستخدمين، إذ ضاعف تويتر عدد الحروف المسموح بها فى كل تغريدة فى معظم اللغات، من 140 إلى 280، وحاول معالجة المضايقات التى يتعرض لها كلا من النساء والأقليات على الموقع، ووقعت الشركة أيضا صفقات مع شركات وسائل الإعلام لبث الأخبار الحية والعروض الترفيهية.
من الجدير بالذكر أن موقع تويتر كان من أبرز المتهمين بجانب فيس بوك فى مساعدة روسيا فى التدخل بالانتخابات الأمريكية الرئاسية لعام 2016 من خلال استغلال منصاتهم، وكان يحاول الفترة الماضية التغلب على هذا الأمر من خلال الإفصاح عن عدد الحسابات الروسية الآلية والوهمية التى تم استخدامها فى الانتخابات، وإخطار المستخدمين الذين تعرضوا لمحتوى مشكوك فيه بذلك.