بعد غارة «التحالف الدولي» على سوريا.. العلاقات الأمريكية الروسية تشهد مزيد من التعقيد
اعتبر السفير الروسى لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبنزيا، الخميس، أن الغارات التى شنها التحالف الدولى بقيادة واشنطن على محافظة دير الزور "غير مقبولة" واصافا إياها بإنها "جريمة".
وأشار الدبلوماسى الروسى إلى أنه قدم احتجاجا حول هذا الموضوع خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولى يتعلق بالوضع الإنسانى فى سوريا.
وقال نيبنزيا "هذا غير مقبول، مهما تكُن الأسباب"، مضيفا أنه قال للأمريكيين إن وجودهم فى سوريا "غير قانوني" وأن "أحدًا لم يدعهم إلى هناك".
وتابع "يصرّ (الأمريكيون) على انهم يحاربون الإرهاب الدولى هناك. لكننا نرى أنهم يخرجون عن هذا النطاق".
وشدد الدبلوماسى الروسى على أن "التصدى للذين يحاربون الإرهاب الدولى على الأرض فى سوريا يُمثّل جريمة".
فيما هدأ وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس المخاوف من إنجرار الولايات المتحدة إلى صراع أوسع فى سوريا وذلك بعد اشتباك عنيف مع قوات مؤيدة للحكومة السورية ليل الأربعاء.
وشهدت محافظة دير الزور توترًا الخميس بعد استهداف التحالف الدولى قوات موالية للنظام السوري.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أخفق خلال اجتماع عقده الخميس في التوصل إلى نتيجة ملموسة بشأن قضية إعلان هدنة إنسانية في سوريا، حيث يزداد الوضع خطورة في مناطق عدة أبرزها الغوطة الشرقية قرب دمشق.
وخرج عدد كبير من سفراء الدول الـ15 الأعضاء في المجلس من الاجتماع المغلق بوجوه متجهمة من دون أن يدلوا بأي تصريح لوسائل الإعلام. وكانت السويد والكويت طلبتا عقد الاجتماع.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر: "لا تعليق"، فيما علق دبلوماسي في بلد أوروبي آخر "الأمر رهيب".
وطالب ممثلو مختلف الوكالات الأممية الموجودة في دمشق بـ"وقف فوري للعمليات القتالية لشهر على الأقل، في كل أنحاء سوريا".
كان السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبنزيا من أوائل من غادروا اجتماع مجلس الأمن الخميس، مؤكدًا أن إعلان وقف إنساني لإطلاق النار هو أمر "غير واقعي".
وأوضح أن الوضع الإنساني على الأرض لم يتغير منذ الشهر الفائت، مضيفا "نرغب في رؤية وقف لإطلاق النار، انتهاء الحرب، لكن الإرهابيين، لا أعتقد أنهم يوافقون على ذلك".
ورفض مسئول الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوفكوك الرد على أسئلة الصحفيين.