لأول مرة منذ اندلاع أزمة توكل كرمان، القيادية الإخوانية بحزب الإصلاح اليمني، وإصدار قرار بإيقافها، يخرج كبار قادة جماعة الإخوان باليمن، ويطلقون تصريحات نارية ضدها، في أول رد عملي على تعريض «كرمان» برموز الجماعة طوال الفترات الماضية، واتهامها بالتبعية للتحالف العربي.

البداية كانت من الشيخ على بن حسن الغريب، الذي هاجم توكل كرمان في تصريحات نقلتها مواقع يمنية، ورفض إساءتها للمملكة، مؤكدًا أن السعودية قدمت الكثير من الدعم لتحرير اليمن ودعم الشرعية، وتخليص البلاد من ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا، مردفًا: المملكة تقوم بدعم وبناء اليمن من خلال تقديم دعم عسكري وإنساني في مختلف الأصعدة.

وبارك الغريب عملية تجميدها في حزب الإصلاح اليمني، ذراع الإخوان في اليمن، مؤكدًا أنها تعتمد في حديثها عن دول شقيقة على السب والإساءة وطريقتها في الحديث غير مقبولة لليمنيين أنفسهم.

ما قاله الغريب، ردده الشيخ عبد الحميد ناجي الظبياني، مؤكدًا أن تجميد عضوية توكل كرمان من حزب الإصلاح خطوة في الاتجاه الصحيح من قيادة الحزب، وهو الأمر الذي اتفق معه الشيخ ياسر العمودي، مطالبًا المجتمع الدولي بسحب جائزة نوبل للسلام من "كرمان"، لأنها تحولت برأيه إلى أداة فتنة وتمزيق وشتم، وهي بذلك تحاول أن تزرع الفتنة بين أجنحة الشرعية في اليمن، ودول التحالف العربي.

ويذكر أن توكل عبد السلام كرمان هي صحفية يمنية، مُنحت جائزة نوبل للسلام عام 2011، بالتقاسم مع إلين جونسون سيرليف وليما غبوي لـ"نضالهم السلمي لحماية المرأة وحقها في المشاركة في صنع السلام".