أبرزت وكلات الأنباء العالمية، تفاصيل افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثاني للبترول "إيجبس 2018″، واذي يستمر على مدار 3 أيام.

وشاهد الرئيس السيسي فيلمًا تسجيليًا عن الصناعة ومواجهة التحديات والتطور والنجاحات التي تحققت في قطاع الطاقة والغاز ودعم الاقتصاد المصري وبرامج وسياسات الإصلاحات الاقتصادي وبناء الاقتصاد القوى، كما استعرض الفيلم التقدم الصناعي للبتروكيماويات ودفع الاقتصاد القومي.

ويعد المؤتمر فرصة لتبادل الآراء والخبرات الفنية، والتعرف على أحدث التكنولوجيات المطبقة في صناعة البترول والغاز العالمية.

كما أنه ملتقى بترولي عالمي مهم لطرح الفرص الاستثمارية المتاحة في شتى المجالات البترولية المصرية أمام كبرى الشركات البترولية العالمية، وخاصة في مشروع مصر القومي للتحول لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول الذي يتم تنفيذه حاليًا.

ويشارك في المؤتمر عدد من وزراء الطاقة والبترول، فضلًا عن سكرتير عام منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، وأمين عام الدول العربية المصدرة للبترول أوابك، وأمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز، ورئيس مجلس البترول العالمي، بالإضافة إلى نحو 150 خبيرًا.

ويشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 400 شركة محلية وعالمية، و10 آلاف مشارك و11 جناحًا لكبريات الدول في الصناعة البترولية، ويشهد المؤتمر نحو 40 جلسة فنية إلى جانب الجلسات الرئيسية.

ويهدف مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول "إيجبس 2018″، جذب أهم الأطراف المعنية بالصناعة على الصعيد الإقليمي لتحديد ملامح مستقبل قطاع الطاقة بالمنطقة، وعرض خططهم، والتعرف على أهم التطورات، وتعزيز فرص التعاون الاستثنائية.

ويعد المعرض أحد الركائز الأساسية لنجاح إيجبس 2018، حيث يمتد على مساحة 20 ألف م2.

ويضم أجنحة مخصصة لـ 12 دولة تشمل (البحرين، والصين، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والنرويج، وروسيا، واسكتلندا، وكوريا الجنوبية، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية)، حيث تعد هذه زيادة كبيرة وإضافة ملحوظة لأجنحة الثماني دول التي شاركت في الدورة الافتتاحية لـ"إيجبس"، مما يعكس اهتمامًا عالميًا ملحوظًا بقطاع البترول والغاز في مصر والمنطقة.

كما يؤكد المؤتمر أهمية "إيجبس 2018″ كمنصة مهمة نجحت في الانتباه العالمي لدول إستراتيجية ورائدة، فضلا عن تأكيد مكانته باعتباره واحدًا من أبرز معارض البترول والغاز في شمال أفريقيا".

ويدل المؤتمر على امتلاك مصر موارد وفيرة وبعض تكاليف الإنتاج الأكثر تنافسية على مستوى العالم، والتزام الحكومة بإصلاح قطاع البترول والغاز بالدولة.

كما تعد المرة الأولى التي يقام جناحًا خاصًا لدولة روسيا في هذا الحدث الذي ستشارك فيه أكثر من 20 شركة روسية، حيث يهتم رجال الصناعة الروسيين بالسوق المصرية الذي يسجل نموا سريعا ومنطقة شمال أفريقيا ككل، وتشارك شركات البترول الوطنية الروسية في عدد من أكبر شركات البترول والغاز في مصر، كما يعد المؤتمر أفضل منصة لتشجيع الشركات الروسية على ضخ استثماراتها في المنطقة.

ومن جانبه أشاد محمد باركيندو سكرتير عام منظمة اوبك بدور الرئيس السيسي ريادة مصر العظيمة ورؤيته لمصر.

كما توجه بالشكر للرئيس السيسي لرعاية مصر للمؤتمر، وقال إن القاهرة وضعت منذ عام 1959 المسار الذي تنتهجه الأوبك، مضيفا: "اليوم مصر أحد أهم المصادر الرئيسية في محاور الطاقة بالمنطقة"، وأشاد بالاكتشافات المصرية الجديدة في مجال البترول خاصة حقل ظهر.