كشفت مصادر مطلعة بهيئة السكك الحديدية عن أن التقرير المبدئى لحادث اصطدام قطار ركاب بآخر بضائع فى مركز كوم حمادة بالبحيرة، يشير إلى حدوث خطأ فى «التحويلة» التى وقع عندها الحادث، ما تسبب فى سير قطار الركاب على نفس السكة المخزن عليها قطار البضائع واصطدامهما.

وأضافت المصادر فى تصريحات صحفية، أن قطار الركاب كان يسير بسرعته العادية أثناء مروره على التحويلة، والذى تزامن مع وجود قطار البضائع، لافتا إلى أنه بسبب فتح التحويلة فى حوش «أم الخاوى» بشكل غير صحيح خرجت عجلات العربة الثالثة من القطار عن القضبان، مما أدى لاصطدامها بقوة هى والعربتين الرابعة والخامسة من قطار الركاب بقطار البضائع، ما أسفر عن سقوط الضحايا.

وأوضحت، أن المنطقة التى وقع بها الحادث، على خط «القاهرة ـ إيتاى البارود» (المناشى)، تعمل بإشارات كهربائية أتوماتيكية، ما يعنى حدوث سيناريوهين لفتح التحويلة، أولهما حدوث عطل أوتوماتيكى فى التحويلة تسبب فى فتحها فى الوقت غير الصحيح وخروج العجلات عن القضبات، والثانى أن عامل التحويلة اضطر لفك ترابط الإشارات الكهربائية وتشغيلها يدويا.

وأكدت، أن اللجنة الفنية المشكلة للحادث وهيئة السكة الحديد تجريان حاليا عملية تفريغ لجهاز الـ«ATC»، «الصندوق الأسود» لقطارى البحيرة، لبيان سبب الحادث، وللاستماع لتسجيلات السائقين فى كابينة القيادة لمعرفة ما حدث فى اللحظات الأخيرة قبل الاصطدام، بجانب فحص موقع الحادث وتحليل شهادات الشهود.

وأشارت، إلى أن تفريغ الـ«ATC» سيحدد دور الخطأ البشرى فى الحادث، سواء لعامل التحويلة ومراقب الإشارة وبرج الملاحظة أو قائدى القطارين، ومدى تطبيق الهيئة لمعايير الأمن والسلامة فى تسيير قطارات المناشى، تمهيدا لإعداد تقرير كامل وتقديمه لجهات التحقيق.

إلى ذلك كشفت المصادر عن إصدار تعليمات لقائدى القطارات بخفض السرعة فى أماكن التحويلات والمزلقانات ومداخل القرى، لتجنب وقوع الحوادث خلال الفترة المقبلة، وذلك فى ظل تهالك المنظومة فى المناطق التى يمر عليها قطارات الدرجة الثالثة.

يذكر أن وزير النقل هشام عرفات، قرر تشكيل لجنة فنية للوقوف على أسباب حادث قطارى البحيرة، برئاسة نائب رئيس هيئة السكك الحديدية لقطاع السلامة، وعضوية كل من «مدير عام المعايير للرقابة على التشغيل، ورئيس الإدارة المركزية للإشارات، ورئيس الإدارة المركزية لتشغيل البضائع، ورئيس الإدارة المركزية لتشغيل المسافات القصيرة، ورئيس الإدارة المركزية لصيانة المناطق»، وعضوين آخرين من كليات الهندسة بالجامعات المصرية، وممثل لوزارة النقل.