الخارجية الأوكرانية تبحث سبل عودة الطيران إلى مصر
أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري مباحثات في القاهرة أمس، مع نظيره الأوكراني بافلو كليمكين، الذي يقوم بزيارة إلى مصر.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن زيارة وزير خارجية أوكرانيا تكتسب أهميتها لكونها أول زيارة على هذا المستوى السياسي بين البلدين منذ عام 2010.
وخلال اللقاء أعرب سامح شكري عن تقدير بلاده لقيام وزارة الخارجية الأوكرانية في 18 أبريل الماضي، بتعديل إرشادات السفر السلبية إلى مصر، مؤكداً أنها خطوة يأمل في أن «تؤدي لزيادة السياحة الأوكرانية الوافدة لمصر، على ضوء أهميتها لخريطة السياحية المصرية».
ورحب وزير الخارجية بعودة الطيران المباشر بين القاهرة وكييف، وقال إنه «سيكون له أثر إيجابي على السياحة والعلاقات التجارية».
ووصلت أعداد السائحين الأوكرانيين – طبقاً لبعض الإحصاءات – إلى نحو 800 ألف سائح عام 2017.
وكانت أوكرانيا قد استأنفت، مطلع الشهر الماضي، حركة الطيران المتوقفة مع مصر، لمدة عامين، بسبب حادث سقوط الطائرة الروسية بمدينة شرم الشيخ في أكتوبر 2015.
وأضاف المتحدث أبو زيد، أن الوزيرين أكدا على حرصهما على دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، باعتبارها الدرع الرئيسية للعلاقات الثنائية، حيث يُقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين بنحو 2.4 مليار دولار أميركي عام 2017. كما تحتل مصر المرتبة الأولى في قائمة شركاء أوكرانيا التجاريين داخل القارة الأفريقية. كما أعربا عن تطلعهما لانعقاد اللجنة المشتركة المصرية الأوكرانية، في أقرب توقيت يناسب الطرفين.
من جانبه، أكد الوزير الأوكراني على تقدير بلاده للتنسيق الذي تم بين مصر وأوكرانيا، إبان فترة العضوية غير الدائمة للدولتين في مجلس الأمن. كما أكد على دعم بلاده الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب، وكذلك تطلع الجانب الأوكراني لإنشاء آلية تشاور سياسي علي مستوى وزارتي الخارجية، حول الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية. كما أشاد الوزير الأوكراني بالعلاقات الوطيدة بين شعبي البلدين، مؤكداً عشق الأوكرانيين لمصر.
وحرص شكري على التأكيد على أهمية تفعيل مجلس الأعمال، لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، كما شدد على أهمية التعاون بين البلدين في مجال تبادل المعلومات والتقديرات حول الإرهاب، مستعرضاً التجربة المصرية في محاربة الإرهاب، لا سيما الفكر المتطرف.
ورداً على استفسار وزير الخارجية الأوكراني عن مستجدات الأوضاع الإقليمية والموقف المصري إزاءها، أوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير سامح شكري استعرض بشكل مفصل رؤية مصر وتقييمها لمستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا، والتطورات على صعيد القضية الفلسطينية، والجهود المصرية المتواصلة التي تستهدف تحقيق المصالحة داخل البيت الفلسطيني، فضلاً عن تقييم مصر للموقف الدولي تجاه سبل دفع عملية السلام.