اكتشاف نفطي جديد أعلنته شركة «إيني» الإيطالية للنفط والغاز أمس، في الصحراء الغربية في مصر في امتياز جنوب غرب مليحة، الذي تملكه الشركة بالكامل عبر وحدتها «إيوك».

وأوضحت في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني، أن الإنتاج «بدأ من البئر الجديدة بمعدل 2300 برميل يومياً من النفط الخفيف». ويُذكر أن «إيني» تعمل في مصر منذ العام 1954.

وأكد مسؤول في وزارة البترول المصرية في تصريح إلى وكالة «رويترز»، أن العمل جار حالياً «لتقويم احتياطات النفط في حقل فاغور» الذي يضم الكشف الجديد لـ «إيني»، التي كانت اكتشفت حقل ظُهر للغاز في مصر عام 2015، والذي يختزن احتياطات تقدر بثلاثين تريليون قدم مكعبة، وهو ما فتح قابلية مصر على طرح مزايدات جديدة في إطار سعيها إلى التحول لمركز إقليمي للطاقة.

وكانت مصر رسمت في الأعوام الماضية حدودها البحرية مع بعض الدول، لتسهيل البحث والتنقيب عن الغاز والنفط داخل حدودها من دون نزاعات.

في الأسواق، انخفضت أسعار النفط أمس، متأثرة بزيادة مخزون الخام في الولايات المتحدة وارتفاع الإنتاج الأميركي إلى مستوى قياسي، ما يقوض جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإمدادات، ولو كان احتمال فرض عقوبات أميركية جديدة على إيران، يبقي الأسواق «قلقة».

وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 73.31 دولار للبرميل، بتراجع خمسة سنتات مقارنة بالإغلاق السابق.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتاً واحداً إلى 67.92 دولار للبرميل. وتدنت الأسعار جراء تقرير من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أول من أمس، يظهر أن مخزون النفط في الولايات المتحدة زاد 6.2 مليون برميل إلى 435.96 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 أبريل الماضي، وهو أعلى مستوى خلال هذه السنة. كما زاد إنتاج النفط في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي بلغ 10.62 مليون برميل يومياً، ليرتفع بأكثر من الربع منذ منتصف 2016.

وتنتج الولايات المتحدة حالياً النفط، بمعدل يزيد على السعودية أكبر منتج في «أوبك». وتضخ روسيا فحسب كميات أكبر من الخام تبلغ نحو 11 مليون برميل يومياً. وقد تتجاوز الولايات المتحدة ذلك المستوى قريباً جداً، في وقت رفعت شركات النفط الإنتاج في الأشهر الخمسة الأولى من السنة، بوتيرة هي الأسرع في خمس سنوات على الأقل، وفقاً لبيانات «تومسون رويترز إيكون».

في السياق، أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس، مستوى التزام روسيا بالاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط «بلغ 95.2 في المئة في نيسان الماضي». وقال في بيان «روسيا ملتزمة بالكامل بتحقيق التوازن في سوق النفط، وكبح العوامل التي تؤدي إلى تقلب الإنتاج».

وأظهرت البيانات، أن إنتاج النفط الروسي بلغ 10.97 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، مستقراً على الكميات المسجلة في مارس الذي سجل فيه الإنتاج أعلى مستوى في 11 شهراً، وبما يزيد على المستوى المستهدف، بموجب اتفاق مع منتجين آخرين للنفط في شأن تقييد الإنتاج.

وأعلنت شركة «غازبروم الروسية، أن صادراتها إلى خارج كومنولث الدول المستقلة «زادت 6.3 في المئة على أساس سنوي في الأشهر الأربعة الأولى من السنة، وبلغت 70.3 بليون متر مكعب.