ثقف نفسك .. نساء ساهمن في تاريخ الفلسفة تعرف عليهن
يجمع الكاتب إمام عبدالفتاح في كتابه «نساء فلاسفة» عددا من الفلاسفة النساء اللواتي أرخ لهن، وأثرن في الفكر بقدر ما كان للرجال التأثير في أنماط معرفية طالما ساد أنها ذكورية.
هنا 12 فيلسوفة وثقت تجربتهن والمدرسة المنتميات إليها:
1 ثيانو:
هي أول فيلسوفة فيثاغورية، وهي زوجة فيثاغورس، وكتبت أفكارها الخاصة عن «التقوى».
– قالت: الأعداد هي بالأحرى ما يمكننا من التمييز بين الأشياء، وتحديد ما هو ثابت فيها، ويحدد البداية والنهاية في الموضوع الواحد.
– ولها أيضا ينسب القول: كل شيء في الكون منظم ومرتب، فلكل شيء مكانه المحدد ودوره المرسوم ووظيفته التي يقوم بها طبقا لقانون ما، في كون «متناغم» تسوده «ألهرمونيا» وتحكمه قوانين الطبيعة، والمنطق وقوانين الأخلاق والدين. أما الشر أو الأفعال اللاأخلاقية فهي تعارض هذه القوانين وتسبب اضطرابا وضيقا في العالم.
2 أريجنوت:
ابنة فيثاغورس، تبحث في جوهر العالم.
– قالت: الماهية الأزلية للعدد هي العلة الأساسية للسماء والأرض وما بينهما، كما أنها هي الجذور الأولى للوجود المتصل للآلهة والأرواح وجميع الرجال المقدسين.
– تؤكد على أن الأعداد هي كل شيء، وبدونها لا يمكن العد ولا الوصف، ولا التخطيط أو تحديد ملامح الشيء أو التمييز بين الأشياء، هي باختصار تعبر عن العلاقات بين الأشياء.
3 مييا:
ابنة فيثاغورس وثيانو، اهتمت بالاعتدال في مجال التربية.
– كتبت رسالة في فكرة الاعتدال في تربية الأطفال وقدمت نصيحتها قائلة: لا يمكن أن تكون المرأة المرضعة للطفل إلا معتدلة في نومها وأكلها وعلاقاتها، ولا أن تكون حادة الطبع أو ثرثارة.. كي تربيه على اعتدال لأن هذه هي حاجته وكفايته.
4 إيزارا:
فثاغورية يونانية، مدت فكرة القانون الطبيعي والأخلاقي ليشمل: مجال الأسرة، والفرد، والمؤسسات الاجتماعية.
– ألفت كتابا بعنوان: عن الطبيعة البشرية.
– كتبت في مؤلفها أن البنية النفسية مكونة من أجزاء ثلاثة «العقل أو التفكير، الحيوية أو الهمة وهي القوة والقدرة والمقدرة»، والرغبة وهي ترتبط بالحب والعاطفة»، وأن هذه الأجزاء هي وحدة ترابطية مركبة على أساس المبدأ الوظيفي.
5 فينتس الاسبرطية:
فيلسوفة فيثاغورية يونانية من اسبارطة، تذكر تصورات المدرسة الفيثاغورية عن النساء والرجال، وما يوجد بينهما من بعض الاختلافات الجوهرية.
– كانت تصر أن أهم فضيلة للمرأة هي «الاعتدال»، في ملابسها، مظهرها، وسلوكها العام.
– ترى أن الشجاعة والعدالة والحكمة هي أمور مشتركة بين الرجل والمرأة.
6 بركتيوني الأولى:
هناك امرأتان تحملان نفس الاسم، الأولى صاحبة كتاب: هارمونيا النساء.
– تعرض فيه واجبات المرأة تجاه والديها، وليس المطلوب الطاعة العمياء، لكن عدم الوفاء نحوهما يقلب موازين الهرمونيا «الانسجام» رأسا على عقب ويجعل الانسجام الأزلي بين الأجيال منعدما.
– تحدثت عن، برجماتية الأخلاق، والفساد الأخلاقي مقابل المثالية.
7 بركتيوني الثانية، صاحبة كتاب:
سوفياس، يتحدث عن الحكمة.
– قالت: ظهر الوجود البشري لأجل تأمل مبدأ الطبيعة، والغرض من وجود الأشياء، وكيف أن الحساب والهندسة تدرس الأشياء جميعها، بينما الحكمة تتعلق بما هو موجود وتأمل الخصائص التي تنسب للأشياء على نحو كلي، وتبحث كذلك عن المبادئ الأساسية للأشياء.
8 إسبازيا:
افتتحت مدرسة لتعليم البلاغة والفلسفة، وشجعت النساء على الخروج من عزلتهن واختلاطهن بالرجال وتربيتهن تربية عالية.
– كان يحضر صالونها الكثير من الرجال أمثال: بركليز وسقراط.
– كانت معلمة الخطابة الأولى.
9 ديوتيما: «معلمة سقراط» الذي قال لها:
من أجل هذا يا ديوتيما سعيت إليك، فأنا في حاجة إلى معلم، فخبريني بالله عليك.
– أثبتت دائما من خلال نظرياتها التي اختلفت فيها عن أفلاطون بأن المرأة ليست أقل من الرجل في قدرتها العقلية ولا في استعدادها للتفلسف.
– عرضت عدة نظريات في الحب والخلود والجمال، وتصور الخير والخلود وتناسخ الأرواح.
10 جوليا :
فيلسوفة، كونت حلقة من أنبغ العقول ضمت الشاعر، والفيلسوف الفيثاغوري، والمشائي، والسوفسطائي، ومعلم البيان، والمحامي والسياسي والطبيب، جميعهم في مكان واحد في حلقة واحدة.
– استخدمت سلطتها الإمبراطورية في حماية الفلسفة، وازدهارها وأعطتها مكانة تستحقها.
– ناقشت الكثير من الموضوعات الفلسفية ومشكلاتها وأمرت بتأليف الكتب.
11 ماكرينا:
عاشت حياة من الزهد والتنسك.
– كان لها نقاشات فلسفية مع أخيها حول خلود النفس والبعث والقيامة حتى وهي على فراش الموت، ودونت بعد وفاتها في محاورة «في النفس والقيامة».
– لم تتلق تعليما رسميا، لكن كان لديها عقل ثاقب وتفكير مميز وعلم واسع لتستطيع أن تناقش أفكار أفلاطون.
12 هيباشيا:
فيلسوفة من الإسكندرية، وهي ابنة أستاذ الرياضيات ثيون.
– حاضرت في موضوعات مثل الميتافيزيقيا، والابستمولوجيا.
– تعرضت للاضطهاد من نواح مختلفة، منها التعصب الديني.
– اهتم بتاريخها وسيرتها الكثير من المؤرخين والأدباء والفلاسفة، قيل عنها: حقا لقد انشغلت أنت بالسماء، «هيباشا» أيتها الحكيمة.. لغتك عذبة، ونجمك متألق في سماء الحكمة.