شهدت فرنسا، أمس السبت، حادثا إرهابيا، فى عودة لشبح الإرهاب مجددا فى باريس، حيث هاجم شخص مسلح بسكين المارة، فى أحد شوارع باريس، القريب من دار الأوبرا وسط العاصمة فى حى يضم مطاعم وحانات ويقصده عدد كبير من السياح، وقتل شخصا وأصاب 4 آخرين، وسادت حالة من الهلع موقع الحادث، إذ حاول المارة الاختباء داخل المطاعم والمقاهى.

من جهته قال الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، عبر حسابه على تويتر: "فرنسا تضحى مرة أخرى بدماء مواطنيها، لكنها لن تمنح الأعداء أى قدر من الحرية". وفى "س و ج" نستعرض تفاصيل اعتداء باريس.

س: كيف كانت تطوارت حادث الطعن وسط باريس؟
ج: حوالى الساعة 21.00 بالتوقيت المحلى، نفذ رجل يحمل سكينا هجوما في شارع مونسينيى القريب من دار الأوبرا وسط العاصمة الفرنسية فى حى يضم مطاعم وحانات ويقصده عدد كبير من السياح.

س: ماذا قال شهود العيان عن الحادث؟
ج: أفاد شاهدا عيان ومصدر قضائى أن الرجل كان يصرخ "الله أكبر" أثناء تنفيذه الاعتداء، كما تحدث كثيرون عن حالة من الهلع عمت المكان لدى إدراك المارة بأن ما يحدث هو هجوم إرهابى.

من جهته قال نادل فى مطعم كورى يدعى جوناثان "كنت أسجل الطلبات عندما رأيت امرأة شابة تحاول دخول المطعم وهى فى حالة ذعر، وكانت تنزف بينما كان المهاجم خلفها، مضيفا أن شابا حاول مواجهة المهاجم الذى فر من المكان، ودخل شارع تسوق ورأيته يحمل سكينا فى يده وبدا كالمجنون".

س: من هم ضحايا الحادث؟
ج: ذكرت مصادر مطلعة على القضية أن الرجل هاجم المارة فى الشارع بشكل عشوائى، وقتل رجل يبلغ من العمر 29 عاما فيما أصيب آخر (34 عاما) وامرأة فى الرابعة والخمسين من عمرها بجروح خطيرة حيث تم نقلهما إلى المستشفى، وأصيبت كذلك امرأة تبلغ من العمر 26 عاما ورجل عمره 31 عاما بجروح طفيفة.

س: ماذا قال وزير الداخلية الفرنسى عن المصابين؟
ج: قال وزير الداخلية جيرار كولومب إن جميع المصابين الأربعة تخطوا مرحلة الخطر، وأضاف "رأيت للتو السيدة التى تعرضت للإصابات الأخطر، تحسنت حالتها وقد تم إنقاذها.

س: كيف كانت استجابة الشرطة؟
ج: صرح رئيس الوزراء الفرنسى إدوارد فيليب، أن الشرطة وصلت إلى موقع الاعتداء "فى غضون 5 دقائق" من وقوعه، مضيفا أن المهاجم لقى حتفه بعد 9 دقائق من وصول عناصر الأمن، مؤكدا أن "سرعة الاستجابة نجحت بوضوح فى تجنب وقوع المزيد من الضحايا.

من جهته قال مصدر فى الشرطة، إن أحد العناصر استخدم مسدس صدمات كهربائية للسيطرة على المعتدى لكنه لدى فشل ذلك أطلق أحد زملائه النار عليه فأرداه قتيلا.

س: ما الذى نعرفه عن المهاجم؟
ج: قال مصدر قضائى، ومصادر قريبة من التحقيق، أن المهاجم مولود فى الشيشان عام 1997 وكان معروفا لدى أجهزة الاستخبارات لكن لم يكن لديه أى سوابق جنائية. كما أشار المصدر القضائى أنه تم احتجاز والديه اليوم الأحد.

وبحسب مصدر مطلع على القضية، فإن للرجل شعرا بنى اللون ولحية بينما كان يرتدى سروالا رياضيا أسود اللون، كما ذكر المحققون أنه لم يكن يحمل أى أوراق ثبوتية.

س: هل أعلن أى تنظيم مسئولياته عن الحادث؟
ج: أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الاعتداء عبر وكالة أعماق التابعة للتنظيم الإرهابى.