راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

في ذكرى اغتياله ..حقائق قد لا يعرفها الكثيرون عن غسان كنفاني

في مثل هذا اليوم؛ الثامن من تموز (يوليو) من عام 1972، اغتال "الموساد" الإسرائيلي الأديب والمناضل السياسي الفلسطيني غسان كنفاني، في بيروت مع ابنة أخته لميس، في انفجار سيارة مفخخة على أيدي عملاء إسرائيليين.

ورغم شهرة الشهيد كنفاني في السياسة والأدب، إلا أنّ ثمة معلومات قد لا يعرفها كثيرون عن حياة هذا الرجل الذي يوصف بأنه "عبقري"، وأنّ الزمن لم يسعفه ليفجّر مواهبه كلها، لا سيما وأنه استشهد وهو في السادسة والثلاثين من عمره.

ومن بين ما هو مثير في شخصية كنفاني ما يلي:

1-   كان يقرأ بنهم لا يُصدّق. كان يقول إنه لا يذكر يوماً نام فيه من دون أن ينهي قراءة كتاب كامل، أو ما لا يقلّ عن ستمئة صفحة، وكان يقرأ ويستوعب بطريقة مدهشة.

بدأ غسان كنفاني حياته الصحفية محرراً في صحف الكويت إذ كان يكتب تعليقاً سياسياً بتوقيع "أبو العز"

2-   بدأ حياته الصحفية محرراً في إحدى صحف الكويت؛ إذ كان يكتب تعليقاً سياسياً بتوقيع "أبو العز".

3-   مجموعته القصصية "أرض البرتقال الحزين" صدرت العام 1962، وتحكي قصة رحلة عائلته من عكا وسكناهم في الغازية، بقضاء صيدا في الجنوب اللبناني. أما روايته الأشهر "رجال في الشمس" فاستوحى أحداثها من حياته وحياة الفلسطينيين بالكويت إثر عودته إلى دمشق في سيارة قديمة عبر الصحراء.

4-   وقع كنفاني في حب الكاتبة والأديبة السورية غادة السمان، وكتب لها وكتبت له رسائل أصدرتها الكاتبة بعد رحيل كنفاني بنحو ربع قرن، تحت عنوان "رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمّان"، وأثارت بنشرها عواصف من الآراء المتضاربة.

5-   في واحدة من تلك الرسائل يقول كنفاني للسمّان: "أنا لا أحبّكِ فقط؛ ولكنّني أؤمن بكِ؛ مثلما كان الفارس الجاهلي يؤمن بكأس النهاية يشربهُ وهو ينزِف حياته. أؤمن بكِ كما يؤمن الأصيل بالوطن والتقيّ بالله، والصوفيّ بالغيب، لا كما يؤمن الرّجل بالمرأة..!".

وقع كنفاني في حب الأديبة السورية غادة السمان، وكتب لها وكتبت له رسائل أصدرتها الكاتبة بعد رحيله

6-   هناك من ذهب إلى أنّ غادة السمّان بنشرها رسائل غسان أساءت له من حيث تدري ومن حيث لا تدري، وأنها بهذه الرسائل خلخلت صورة المناضل والأديب، وبأن الدافع الأكبر لنشرها كان غرور الأنثى فيها، رغم أنّها في الكتاب تقول: "أجد بكل إخلاص أنّ هذه الرسائل تمنح صورته بعداً إنسانياً جميلاً". واعتبرت نشرها الرسائل مساهمة منها في ترسيخ "إنسانية فكرة الشهيد"، كما اعتبرتها "إرثاً أدبيا وليس شأناً خاصاً".

7-   في مقابلة مع عدنان شقيق غسان نشرتها صحيفة جزائرية، قال الحب في حياة غسان "أمر طبيعي فطري، لكنها مشاعر تتفتّح فجأة وتخبو فجأة، لا بد أن يمرّ بها كل من يمرّ بالسن الموفورة حظاً لمن يتوفّر له ذلك الحظ. غسان كان وسيماً وأعرف أنّ كثيرات سعين إليه، صديقات، أو مشاريع حب، لكنه لم يرتبط بقيمة حب حقيقي إلا بعد أن بلغ مبلغ الرجال، وكانت زوجته السيدة الكريمة الأصيلة (آني) هي وحدها بين إناث الأرض صديقته وحبيبته وأم أبنائه ورفيقة مسيرته".

8-   تتذكر (آني) الدنماركية كيف عرض عليها غسان الزواج، وتقول في حوار مع مجلة "الآداب": لقد دعاني إلى العشاء بعد أسبوعين على لقائنا، وكان ذلك في مقهى الغلاييني في بيروت. وجلس. وقال: قبل أن نغادر هذا المقهى، عليك أن تجيبي عن سؤالي برغبتي في الزواج منك. ولما أخبرنا أصدقاءنا بالقرار فرحوا كثيراً. وأضافت: تزوجنا في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1961.

9-   في مقطع لا يتجاوز الدقائق لمُقابلة نادرة مع كنفاني أجراها الصحافي الأسترالي الراحل ريتشارد كارلتون، سئل كنفاني: "دعني أعود إلى خطف الطائرات، بعد التفكير، هل تظن الآن بأنه خطأ؟".

أجاب كنفاني: "لم نرتكب خطأ بخطف الطائرات، على العكس، قمنا بواحد من الأشياء الأكثر صحّة في تاريخنا".

10-  بخصوص موت غسان التراجيدي، وهل كان يتوقعه، قال شقيقه عدنان: "نعم.. لكن غسّان كان بطبيعته شفافاً ومرحاً وساخراً، ولم يكن يتصوّر أنّ الموت سيأتيه غدراً، وقتلاً. أذكر مرة قال لنا ونحن في سهرة بيتية إنه رأى في الحلم أنه سيموت بتاريخ 6/6/1966 وفي الساعة السادسة مساء، وكان ذلك في مطلع عام 1966، وأذكر قلق والدتي، وتوترنا جميعاً ونحن ننتظر ذلك التاريخ، لكنه مضى ولم يتحقق الحلم.

 

 

نقلا عن موقع حفريات

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register