العمالة الأجنبية تغادر السعودية بمعدلات غير مسبوقة..تقرير
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها، مغادرة العمالة الأجنبية للسعودية بأعداد كبيرة والتعديلات التي يجريها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد بدء فترته الرئاسية الجديدة إضافة إلى نجاح عملية إنقاذ العالقين في كهف بتايلاند بعد 17 يوما.
البداية من فاينانشال تايمز، ومقال لأحمد العمران من الرياض بعنوان "العمالة الأجنبية تغادر السعودية بمعدلات غير مسبوقة". ويقول العمران إن العمالة الأجنبية تغادر البلاد بأعداد كبيرة مع فرض المملكة رسوما مرتفعة على الأجانب ومع تسريح الشركات التي تعاني من تباطؤ الاقتصاد عمالتها.
ويقول العمران إن أكثر من 667 ألف أجنبي غادروا السعودية منذ بدء 2017، وفقا للبيانات الحكومية، وهو "أكبر مغادرة للعمالة الأجنبية في التاريخ".
ويضيف العمران أنه على مدى عقود لعبت العمالة الأجنبية دورا حيويا في اقتصاد السعودية، ويمثلون نحو ثلث عدد سكان المملكة البالغ 33 مليونا وأكثر من 80 في المئة من العمالة في القطاع الخاص.
ويقول إن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحاول خفض دور العمالة الأجنبية ضمن مسعاه لإصلاح الاقتصاد لزيادة أعداد السعوديين العاملين في القطاع الخاص، وإن الحكومة استحدثت رسوما قيمتها 26.7 دولار على المرافقين للمقيمين الأجانب في البلاد منذ عام، ومن المتوقع أن ترتفع تدريجيا إلى 106 دولارات في الشهر بحلول يوليو/تموز 2020".
ويستدرك العمران قائلا إن "مسحا لسوق العمالة في المملكة نشر الأسبوع الماضي كشف أن السعوديين ما زالوا لا يشغلون الوظائف التي أصبحت شاغرة بمغادرة الأجانب، مع ارتفاع معدلات البطالة إلى 12.9 في المئة، وهو أعلى معدلاتها، وفق ما آراء محللين".
ويقول العمران إن خطة ولي العهد لتحديث المملكة والحد من اعتماد اقتصادها على النفط تشمل خلق 1.2 مليون وظيفة في القطاع الخاص وخفض البطالة إلى 9 في المئة بحلول 2020.
وتأتي الإصلاحات بينما تواجه السعودية تباطوءً في الاقتصاد ناجمة عن فترة طويلة من انخفاض اسعار النفط.. ويقول العمران إن الاقتصاد نما بنسبة 1.2 في المئة في الربع الأول من هذا العام بعد انخفاضه عام 2017.
ويضيف أن خبراء اقتصاديين قالوا إنهم يتوقعون استمرار مغادرة العمالة الأجنبية مع تزايد تكاليف المعيشة نتيجة لإصلاحات الحكومة.
نقلا عن BBC