حرب جديدة بين إيران وأمريكا.. ترامب وروحاني يتوعدان بعضهما..تقرير
ترامب يتوعد روحاني بعقاب لا يتخيله
إيران تحذر واشنطن من التلاعب بالنار وتنتقد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي
الولايات المتحدة تعلن عن أول قناة موجهة للإيرانيين باللغة الفارسية
اشتعلت الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما بدأها الرئيس حسن روحاني بتصريحات مثيرة للجدل ضد الرئيس دونالد ترامب، ليرد عليه الأخير بتحذير شديد اللهجة وخطوة فريدة من نوعها.
واتهم روحاني، الولايات المتحدة بالسعي وراء الإطاحة بالنظام وتقسيم إيران، موضحًا أن بلاده تملك مضايق كثيرة، أحدها مضيق هرمز، وخاطب روحاني الرئيس الأميركي دونالد ترمب قائلا إن "الحرب مع إيران ستكون أم الحروب، وإن السلام معها سيكون أم السلام"، محذرًا ترامب من "ندم التلاعب بالنار"، وتابع "يا سيد ترامب لا تعبث بذيل الأسد فهذا لن يؤدي إلا للندم".
وأضاف روحاني في خطاب أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين أن الإطاحة بالنظام وتقسيم إيران من ضمن السياسات الأساسية التي تتابعها الإدارة الأميركية، وجدد روحاني تهديداته للولايات المتحدة حول الخطوة الإيرانية ضد العقوبات التي تستهدف صادرات النفط الإيراني، قائلا "من يعرف السياسة قليلًا، لا يمكن أن يقول إنه سيمنع صادرات النفط الإيرانية.. لدينا مضايق كثيرة، أحدها مضيق هرمز".
فيما قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن تهديدات روحاني عن إغلاق مضيق هرمز خلال زيارته الأخيرة إلى أوروبا "مهمة، وتعبر عن سياسة ونهج النظام"، مطالبًا الخارجية الإيرانية بمتابعة جدية لمواقف الرئيس الإيراني، التي حظيت بترحيب واسع من قادة الحرس الثوري الذين أعلنوا استعدادهم لطي الخلافات مع حكومة روحاني، والتعاون معها لاتخاذ خطوات عملية تجاه تهديدات روحاني، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية.
فيما رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تصريحات روحاني المثيرة للجدل، محذرًا إياه من تهديد الولايات المتحدة الأميركية، بينما توعد وزير خارجيته مايك بومبيو طهران بالقول إن الولايات المتحدة لا تخشى استهداف النظام الإيراني على أعلى مستوى.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر مهددًا الرئيس الإيراني: "لا تهدد أبدًا الولايات المتحدة مرةً أخرى أو أنك ستعاني عقبات وخيمة لم يرها مثلك من قبل على مر التاريخ.. نحن لم نعد البلد الذي سيقف على تهديدك بكلمات العنف والوفاة.. كن حذرا".
وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة لا تخشى استهداف النظام الإيراني على أعلى مستوى، مشيرًا إلى أن "إيران تدار من شيء يشبه المافيا وليس من قبل حكومة"، مضيفًا أن إطلاق محادثات مع النظام الإيراني لن يحدث إلا عندما ترى واشنطن نتائج ملموسة لتغيير سياسة طهران.
وذكر بومبيو أن روحاني ووزير الخارجية ظريف مجرد واجهتان براقتان على الصعيد الدولي لنظام الملالي الخداع، مشيرا إلى أن ثراء زعماء إيران وفسادهم يظهران أن إيران تدار من شيء يشبه المافيا وليس من قبل حكومة، معتبرا أن هذا النظام هو "كابوس على الشعب الإيراني".
وقال وزير الخارجية الأميركي إن الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله والميليشيات الشيعية -الموالية لإيران- وحماس كلها تتغذى بالمال الإيراني، مشيرا إلى أن النظام الإيراني ينفق على مقاتلي حزب الله ثلاثة أضعاف ما يتم إنفاقه على المقاتلين الإيرانيين، وأكد بومبيو أن الولايات المتحدة سوف تعمل مع المستوردين للنفط الإيراني لتصفير الصادرات الإيرانية من الخام بحلول الرابع من نوفمبر المقبل، محذرا من أنه في حال لم يحدث ذلك فإن هذه الدول تعرّض نفسها لعقوبات أميركية.
وفي خطوة مثيرة للجدل، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستطلق قناة تليفزيونية ناطقة باللغة الفارسية على مدار الساعة للجمهور الإيراني.
وقال بومبيو "يقوم الآن مجلس إدارة البث الإذاعي لدينا بخطوات جديدة لمساعدة الشعب الإيراني على تجاوز الرقابة على الإنترنت، ويطلق المجلس قناة تليفزيونية وإذاعة جديدتين على مدار 24 ساعة باللغة الفارسية، إضافة إلى أدوات رقمية ووسائل تواصل اجتماعية"، بحسب وكالة "سبوتنك" الروسية.
وأوضح الوزير الأمريكي أنه بهذه الطريقة سيكون الإيرانيون في طهران وحول العالم قادرين على معرفة أن "الولايات المتحدة معهم"، منتقدا سياسات إيران الداخلية والخارجية، ليتزامن ذلك مع الذكرى الأربعين القادمة للثورة الإسلامية في إيران، مشيرا إلى أن تلك القناة موجهة إلى "أصوات الشعب الإيراني".
وأشار بومبيو إلى أنه على مدار 40 عامًا، سمع الإيرانيون من قادتهم أن الولايات المتحدة هي" الشيطان الأكبر"، مضيفا: "لا نعتقد إن الإيرانيين لا يزالون مستعدون للاستماع إلى أخباز مزيفة".
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي إن "كلمة بومبيو كانت تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لإيران… مثل هذه السياسات ستوحد الإيرانيين الذين سيتغلبون على المؤامرات التي تحاك ضد بلدهم".